بيت عطاء الخير الاسلامي

بيت عطاء الخير الاسلامي (http://www.ataaalkhayer.com/index.php)
-   رسائل اليوم (http://www.ataaalkhayer.com/forumdisplay.php?f=27)
-   -   إنه الله جل جلاله (http://www.ataaalkhayer.com/showthread.php?t=89759)

حور العين 01-22-2024 05:42 AM

إنه الله جل جلاله
 



الأخت الزميلة / جِنان الورد
إنه الله جل جلاله


سلسلة إنه الله جل جلاله

الاسم (الرزَّاق،الرَّازق) :

ورد اسم الله (الرزَّاق )في قوله تعالى :



{ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ }



وقوله تعالى :



{ وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ }

ورد اسم الرَّازق في السّنة النبوية ،

عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال :



( غلا السِّعر على عهد رسول الله فقالوا : يارسول الله !

لو سعَّرت ، فقال :

إنَّ الله هو الخالق القابض الباسط الرَّازق المسعِّر )

أخرجه أحمد



فالله سبحانه هو الرزَّاق أي :

المتكفِّل بأرزاق العباد ،

القائم على كل نفس بما يقيمها من قُوتِها

قال تعالى



{ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ }



ذكَّر سبحانه وتعالى عباده في مواضع عديده من القرآن الكريم

أنه هو وحده رازقهم المتكفل بأقواتهم وأرزاقهم في مقامين .



الأول :

مقام التفضل والامتنان

قال تعالى



{ وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ

وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا }



الثاني

مقام الدعوة إلى الطاعة والخير ، فإن القرآن الكريم يَكثر فيه تذكير الله

عباده بالرزق في مقام أمرهم بالعبادة وأنواع الطاعة

ومن ذلك قوله تعالى في الأمر بالشكر:



{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ

إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ }



ومن ذلك قوله تعالى في بيان أثر لزوم تقواه :



{ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِب }



رزق الله لعباده نوعان :

الأول :

رزق عامٌّ يشمل البرَّ والفاجر ، والمؤمن والكافر، والأوّلين والآخرين ،

وهو رزق الأبدان

قال تعالى:



{ وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا }



ولا يعني رزقه سبحانه للكافر وتوسعته عليه بالأموال والأولاد ونحو ذلك

رضاه عنه فإنَّه سبحانه يعطي الدنيا مَنْ يُحبّ ومن لا يُحبّ.



الثاني :

رزق خاص وهو رزق القلوب وتغذيتها بالعلم والإيمان والرزق الحلال

الذي يُعين على صلاح الدين ، وهذا خاص بالمؤمنين على مراتبهم منه

بحسب ما تقتضيه حكمته ورحمته ، ويُتم سبحانه كرامته لهم ، ومنّه

عليهم بإدخالهم يوم القيامه جنّات النعيم . حذَّر سبحانه عباده من الإنشغال

برزق الدنيا الفاني عن رزق الآخره الباقي

قال تعالى :



{ بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى }



والعاقل لايشغله رزق الدنيا وإن كثر عن الغاية التي خُلِق لأجلها وأوجد

لتحقيقها وهي عبادة الله وإخلاص الدين له .جعلنا الله من عباده المتقين ،

وأورثنا بمنّه وكرمه جنّات النّعيم إنه تبارك وتعالى سميع مُجيب .

المرجع / فقه الأسماء الحسنى

لعبد الرزاق البدر



All times are GMT +3. The time now is 10:00 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.