|
الحلقة ( 608 ) من دين و حكمة - أحكـام الحضانة 023
( الحلقة رقم : 608) { الموضوع السابع عشر الفقرة 23 } ( أحكــام الحضانة ) أخى المسلم ونواصل معكم اليوم الموضوع الثالث عشر من مواضيع دين و حكمة الحمد لله رب العالمين و الصلاة والسلام على سيد الأولين و الأخرين سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين و من أهتدى بهديه إلى يوم الدين . قال تعالى : { الْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ لا تُكَلَّفُ نَفْسٌ إِلَّا وُسْعَهَا لا تُضَارَّ وَالِدَةٌ بِوَلَدِهَا وَلا مَوْلُودٌ لَهُ بِوَلَدِهِ وَعَلَى الْوَارِثِ مِثْلُ ذَلِكَ } [ البقرة 233 ] روى أحمد وأبو داود والبيهقى والحاكم عن عبد الله بن عمرو : ( أنَّ امرأةً قالت يا رسولَ اللهِ إنَّ ابني هذا كان بطني لهُ وعاءً وثديي لهُ سِقَاءً وحجري لهُ حواءً وإنَّ أباهُ طلَّقني وأراد أن ينتزعَهُ مِنِّي فقال لها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أنت أحقُّ بهِ ما لم تَنْكحي ) وعن يحيى بن سعيد قال : سمعت القاسم بن محمد يقول : [ كانت عندَ عمرَ بنِ الخطابِ امرأةٌ من الأنصارِ ، فولدت له عاصمَ بنَ عمرَ ، ثم إنه فارقَها فجاء عمرُ قباءَ ، فوجد ابنَه عاصمًا يلعبُ بفناءِ المسجدِ ، فأخذ بعضدِه فوضَعه بينَ يدَيه على الدابةِ ، فأدركته جدةُ الغلامِ فنازعته إيَّاه حتى أتَيا أبا بكرٍ الصديقَ ، فقال عمرُ : ابني ، وقالت المرأةُ : ابني ، فقال أبو بكرٍ : خلِّ بينَها وبينَه قال : فما راجعه عمرُ الكلامَ ] وفى بعض الروايات قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه : [ هي أعطفُ وألطفُ وأرحمُ وأحنى وأرأفُ وهي أحقُّ بولدِها ما لم تتزوَّجْ ] أخى المسلم : حديثنا اليوم عن : الشروط الواجبة فى الوصى فلنبدأ على بركة الله يشترط فى الوصى أن يكون عاقلاً بالغاً ورشيداً عدلاً متحداً مع الموصى عليه فى الدين والوقت الذى تعتبر فيه هذه الشروط هو وقت الوفاة لأنه وقت تنفيذ الوصية أخى المسلم هل يجوز للوصى أن يأخذ أجراً على وصايته نعم يجوز للوصى أن يـأخذ أجراً على وصايته إن كان فقيراً محاجا إليها يقدرها له أهل الحل من الرجال . قال تعالى : { وَمَنْ كَانَ غَنِيًّا فَلْيَسْتَعْفِفْ وَمَنْ كَانَ فَقِيرًا فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ } [ النساء 6 ] وقيل لا يجوز للوصى أن يأخذ على وصايته أجراً لأن عمل الوصى فى تركة القاصرين يدخل فى باب القرب التى يكون الجزاء عليها فى الآخرة لا فى الدنيا وإباحة الأكل بالمعروف للفقير فى الآية ليست من باب الأجرة وإنما هو من باب قضاء الحاجة لوقت اليسار فما يأكله من مال القاصر يكون ديناً فى ذمته فمتى أيسر رده إليه وذلك كما قال ابن عباس رضى الله عنه وهو قول عمر بن الخطاب ومجاهد وغيرهما من الصحابه رضوان الله عليهم أخى المسلم : متى يبلغ الصغير سن الرشد ؟ السن الذى يبلغ فيه الصغير رشده ليس له ضابط يمكن الرجوع إليه ولكن من المعلوم أن الصبى إذا احتلم فقد بلغ وان الصغيرة إذا حاضت فقد بلغت . وقد اتفق الفقهاء على أن الصغيرة لا تحيض قبل التاسعة من عمرها وأن الصبى لا يحتلم فى الغالب إلا بعد بلوغه سن الثانية عشر . فإذا تجاوز الصغير هذه السن دون أن يرى شيئاً من العلامات الطبيعية للبلوغ استمر صغيراً إلى أن يبلغ الخامسة عشر بالنسبة للفتى والفتاة فى رأى بعض الفقهاء أو إلى سن الثامنة عشرة بالنسبة للفتى وسن السابعة عشره بالنسبة للفتاه فى رأى أبى حنيفة . أخى المسلم ما هى الإستدلالات التى استدل بها أصحاب الرأى ببلوغ الصغير سن الرشد ؟ هذا ما سنعرفه إن شاء الله تعالى فى الحلقة القادمة انتظرونا ولا تنسونا من صالح الدعوات حكمة وعظة اليوم لا تلغى الأمل من قاموس حياتك فبدونه لن تستمر الحياة . https://mail.google.com/mail/u/0/?ui...e39c&zw&atsh=1 و إلى اللقاء فى الحلقة القادمة إن كان فى العمر بقية إن شاء الله و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته أخيكم الفقير إلى عفو ربه و مغفرته هشام عباس محمود |
| All times are GMT +3. The time now is 09:24 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.