بيت عطاء الخير الاسلامي

بيت عطاء الخير الاسلامي (http://www.ataaalkhayer.com/index.php)
-   رسائل اليوم (http://www.ataaalkhayer.com/forumdisplay.php?f=27)
-   -   شروط إستجابة الدعاء (http://www.ataaalkhayer.com/showthread.php?t=34920)

حور العين 03-05-2016 01:30 PM

شروط إستجابة الدعاء
 

من:الأخت الزميلة / جِنان الورد
شروط إستجابة الدعاء

ما هي شروط الدعاء
لكي يكون الدعاء مستجاباً مقبولاً عند الله ؟


الحمد لله شروط الدعاء كثيرة ، منها :

1- ألا يدعوَ إلا الله عز وجل :

قال صلى الله عليه وسلم لابن عباس :

( إذا سألت فأسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله ) .

رواه الترمذي .
وصححه الألباني في صحيح الجامع .

وهذا هو معنى قوله تعالى :

{ وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُو مَعَ اللَّهِ أَحَداً }

[ الجـن : 18 ]

وهذا الشرط أعظم شروط الدعاء وبدونه لا يقبل دعاء ولا يرفع عمل ،
ومن الناس من يدعو الأموات ويجعلونهم وسائط بينهم وبين الله ،
زاعمين أن هؤلاء الصالحين يقربونهم إلى الله ويتوسطون لهم
عنده سبحانه وأنهم مذنبون لا جاه لهم عند الله
فلذلك يجعلون تلك الوسائط فيدعونها من دون الله ,

والله سبحانه وتعالى يقول :

{ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ }

[ البقرة : 186 ]

2- أن يتوسل إلى الله

يتوسل بأحد أنواع التوسل المشروع .

3- تجنب الاستعجال

فإنه من آفات الدعاء التي تمنع قبول الدعاء

وفي الحديث

قال صلى الله عليه وسلم :

( يستجاب لأحدكم ما لم يعجل يقول : دعوت فلم يستجب لي ) .

رواه البخاري ومسلم

وفي صحيح مسلم رواية آخرى :

( لا يزال يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم ما لم يتعجل .
قيل يا رسول الله ، ما الاستعجال ؟
قال : يقول : قد دعوت وقد دعوت فلم أر يستجيب لي
فيستحسر عند ذلك ويدع الدعاء )


4- أن لا يكون الدعاء فيه إثم ولا قطيعة

يجب ان لا يكون الدعاء فيه إثم ولا قطيعة كما في الحديث السابق :

( يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم )

5- حسن الظن بالله

قال صلى الله عليه وسلم :

( يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى : أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي )

رواه البخاري ومسلم

وفي حديث أبي هريرة :

( ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة )

رواه الترمذي ,
وحسنه الألباني في صحيح الجامع .

فمن ظن بربه خيراً أفاض الله عليه جزيل خيراته ,
وأسبل عليه جميل تفضلاته , ونثر عليه محاسن كراماته
وسوابغ أعطياته .

6- حضور القلب

فيكون الداعي حاضر القلب مستشعراً عظمة من يدعوه ،

قال صلى الله عليه وسلم :

(وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَجِيبُ دُعَاءً مِنْ قَلْبٍ غَافِلٍ لَاهٍ)

رواه الترمذي وحسنه الألباني في صحيح الجامع .

7- إطابة المأكل

قال سبحانه وتعالى :

{ إنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ }
[ المائدة : 27 ]

وقد استبعد النبي صلى الله عليه وسلم الاستجابة
لمن أكل وشرب ولبس الحرام

ففي الحديث :

( ذكر صلى الله عليه وسلم الرجل يطيل السفر أشعث أغبر
يمد يديه إلى السماء يا رب يا رب ومطعمه حرام
ومشربه حرام وملبسه حرام وغُذيَ بالحرام
فأني يستجاب لذلك )

رواه مسلم

قال ابن القيم :

[ وكذلك أكل الحرام يبطل قوته ويضعفها , يعني الدعاء ].

8- تجنب الاعتداء في الدعاء

فإنه سبحانه وتعالى لا يحب الاعتداء في الدعاء

قال سبحانه :

{ ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ }

[ الأعراف : 55 ]

9- ألا ينشغل بالدعاء عن أمر واجب

ألا ينشغل بالدعاء عن أمر واجب مثل فريضة حاضرة
أو يترك القيام بحق والد بحجة الدعاء .

ولعل في قصة جريج العابد ما يشير إلى ذلك لما ترك إجابة نداء أمه
وأقبل على صلاته فدعت عليه فابتلاه الله .

قال النووي رحمه :

[ قال العلماء : هذا دليل على أنه كان الصواب في حقه إجابتها
لأنه كان في صلاة نفل والاستمرار فيها تطوع لا واجب وإجابة الأم
وبرها واجب وعقوقها حرام ...]


صحيح مسلم بشرح النووي .

للاستزادة ينظر كتاب الدعاء
لمحمد بن إبراهيم الحمد .


All times are GMT +3. The time now is 05:33 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.