مَرارة الخلق .. و حلاوة الخالق
مَرارة الخلق .. و حلاوة الخالق قد يحدث أن يُحسن المرء فى كثير من الأعمال و يصل فى إحسانه فيها إلي نسبة 99 فى المائة . و رغم ذلك قد يأتى الخلق فتجدهم لا ينظرون للمرء إلا إلي الواحد فى المائة التى أخفق و لم يرافقه التوفيق فيها . فى الوقت الذى إذا أساء العبد فى حق خالقه الباريء المصور .. و وصل فى ذلك السوء إلي نسبة 99 فى المائة و لم يكن لديه إحسانا سوى الواحد فى المائة ثم أتى إلي ربه منيبا راجعا .. فان الله تعالى يعامله معاملة الحسنى و يتجاوز عن إخفاقه الكبير فى التسع و تسعون فى المائة بل قد يبدّل تجاوزاته و إخفاقاته إلي حسنات و مُنجًزَات . بعض الخلق يُحزنك أمرهم و لا تتذوق منهم دوما إلا علقمهم و مُرَّهُم .. قست قلوبهم و عميت أبصارهم و خربت ضمائرهم .. اللهم أذقنا من حلاوة كرمك و لا تذقنا من مرارة خلقك . |
All times are GMT +3. The time now is 02:40 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.