بيت عطاء الخير الاسلامي

بيت عطاء الخير الاسلامي (http://www.ataaalkhayer.com/index.php)
-   خطب الشيخ / نبيل الرفاعى (http://www.ataaalkhayer.com/forumdisplay.php?f=65)
-   -   خطبتى الجمعة 160 بعنوان : الإعتدال في الطاعات (http://www.ataaalkhayer.com/showthread.php?t=8880)

adnan 12-27-2012 07:26 PM

خطبتى الجمعة 160 بعنوان : الإعتدال في الطاعات
 

160 خطبتى صلاة الجمعة بعنوان :
( الإعتدال في الطاعات )
ألقاها فضيلة الأخ الشيخ / نبيل بن عبدالرحيم الرفاعى

أمام و خطيب مسجد التقوى - شارع التحلية - جدة
حصريــاً لبيتنا و لتجمع المجموعات الإسلامية الشقيقة
و سمح للجميع بنقله إبتغاء للأجر و الثواب





الحمدُ لله مصرِّف الأحوالِ مدبِّر الأمور ، رَبِّ المشارقِ و المغارِب لا إلهَ إلاّ هو العزيز الغفور ،
أحمدُه سبحانه و تعالى و أشكره ، و هو الحيّ القيوم الحليم الشكور ،
و أشهد أن لا إله إلا الله وحدَه لا شريكَ له ،
شهادة أرجو بها على الصراط العبور ،
و أشهد أنّ سيّدنا نبيَّنا محمّدًا عبد الله و رسوله المبعوث بالهدى و النور ،
صلى الله و سلم و بارك عليه ، و على آله و صحبه ،
أخلَصوا لله العمَل يرجون تجارةً لن تبور ،
و التابعين و من تبعهم بإحسان إلى يوم البعث و النشور .


فأوصيكم أيها الناس ونفسي بتقوى الله؛ فاتقوا الله الذي خلقكم،
واستعينوا على طاعته بما رزقكم، فربُّكم جلَّت حكمته لم يخلقكم هملاً،
ولم يترك أمركم في هذه الحياة مهملاً، بل خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملاً .

{ أَيَحْسَبُ الْإِنسَانُ أَن يُتْرَكَ سُدًى * أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِّن مَّنِيٍّ يُمْنَى*
ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى *فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنثَى *
أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَن يُحْيِيَ الْمَوْتَى }

القيامة 40-36

أيها المسلمون : إن طبيعة عصرنا تمنع الإسراف فى الطاعات٬ لقد تبرجت الأرضُ،
وبُعثرت الشهواتُ فى كل مكان ٬ والماهر الموفق، من احتفظ بدينه فى هذه المتاهات،
وحصل النهايات الصغرى فى اختبارها الصعب..

لكن بعض الناس قد يسرف فى إحدى الطاعات على حساب التقصير فى طاعة أخرى٬
والفرائض المكتوبة تشبه الوجباتِ التى يتغذى بها البدن ٬
لابد من احتوائها على عناصر منوعة.
فقد يمرض الجسم لأنه استكثر من عنصر، وحُرم من عنصر آخر..!

رُوي عن أنس بن مالك رضي الله عنه ،

[ أن ثلاثة نفر جاءوا إلى بيوت النبى صلى الله عليه و آله وسلم يسألون عن عبادته ٬
فلما أخبروا بها ، كأنهم تقالوها –أي عدوها قليلة- و قالوا: أين نحن من النبى ؟
قد غفر له ما تقدم من ذنبه و ما تأخر !
قال أحدهم: أما أنا فأصلى الليل أبدا ٬ وقال الأخر: وأنا أصوم الدهر ولا أفطر.
وقال الأخر: وأنا أعتزل النساء فلا أتزوج أبدا..!

فجاء رسول الله إليهم فقال:

( أنتم الذين قلتم كذا و كذا ؟ أما و الله إنى لأخشاكم لله و أتقاكم له.
و لكنى أصوم و أفطر ٬ و أصلى و أرقد ، و أتزوج النساء.
فمن رغب عن سنتى فليس منى ) ]

أحبتي في الله : وعند التأمل فيما قطعه هؤلاء الثلاثةِ على أنفسهم، نجد أن تدينهم ناقص،
وأنهم سلكوا طريقا يهدم الحياة ولا يبنيها ٬ ويفسدها ولا يرشدها..!

ماذا تكسب الدنيا من رجل ترهب واعتزل النساء؟
إن سلسلة الحياة من لدن آدم عليه السلام ستنقطع عنده فلا أثر ولا عقب!
وقد تكون معاناته فى تربية ولد أزكى عند الله،
وأربى فى الدنيا من هذا الحرمان الذي لاطائل من ورائه..

وماذا كسبه الصائم أبدا؟ وفر طعامه لغيره، وأعجز نفسه عن الكدح والجهاد.
إن قدرته على مقاومة الباطل وهو شبعان، أشرف من عجزه عن الكر والفر وهو محروم.
وهذا الذى فرض على نفسه قيام الليل ٬ هل ينام النهار ٬
ويقصر فى تجارته أو فى فلاحته؟.

أيها الإخوة الفضلاء:

عندما يكون الكفر أقدر على قيادة الحياة من الإيمان فقد ضاع الدين!
ولم يغن ركوع ولا سجود! إن هؤلاء الثلاثة مثال للقصور العقلى واضطراب المنهاج،
ومثال لكراهية الحياة ولمحاربة الجسد٬
ومثال للفشل فى اكتشاف أسرار الكون واستغلال قواه!

ولعاقل أن يسأل: أين فى هذا التدين مكان للملكات الأخلاقية المتوهجة فى المنهج الإسلامى؟
والتى وردت نماذج لها فى

قوله تعالى :

{ وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولـئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً *
وَلاَ تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحاً إِنَّكَ لَن تَخْرِقَ الأَرْضَ وَلَن تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولاً }

الإسراء 36-37

لقد وضع القرآن الكريم هذه الخلال تحت عنوان الحكمة

فقال عز و جل :

{ ذَلِكَ مِمَّا أَوْحَى إِلَيْكَ رَبُّكَ مِنَ الْحِكْمَةِ
وَلاَ تَجْعَلْ مَعَ اللّهِ إِلَهاً آخَرَ فَتُلْقَى فِي جَهَنَّمَ مَلُوماً مَّدْحُوراً }

الإسراء 39

إن هذا التدين الجامح فى ناحية٬ المنكمشَ فى أخرى، يفتقد للميزان الضابط للحقائق،
والذى أشارت إليه

الآية الكريمة قوله تعالى

{ لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ
لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ
وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ }

الحديد 25

أيها المؤمنون : إن الغلاة والمتطرفين لا يعدلون مع أنفسهم ولا مع الناس٬
والخلل فى أحكامهم شديد الحيف والإنحراف٬
ثم إن الإسراف فى بعض العبادات يتبعه غالبا قصور فى فهم الدنيا،
وتطويع علومها لخدمة الدين. وذلك ما جعل الخوارج قديما،
وأشباههم فى عصرنا، أبعدَ الناس عن الطب والهندسة، والاقتصاد والسياسة ٬
ولذلك لم تصح لهم سلطة ولا بقيت لهم دولة !!!
بل عجزوا حتى عن تكوين بيوت سعيدة.

روى البخارى رحمه الله :

أن النبى عليه الصلاة والسلام آخى بين سلمان الفارسى وأبى الدرداء،
فزار سلمانُ أبا الدرداء فرأى أم الدرداء متبذلة- أى فى ثياب رديئة- فقال لها: ما شأنك؟
قالت: أخوك أبو الدرداء ليست له حاجة إلى الدنيا! فجاء أبو الدرداء فصنع له طعاما.
وقال له: كل فإنى صائم! قال: ما أنا بآكل حتى تأكل معى ٬
فأكل.. فلما جاء الليل ذهب أبو الدرداء ليقوم، فقال له سلمان: نم! فنام.
ثم ذهب يقوم فقال له: نم فنام ٬ فلما كان آخر الليل قال له سلمان:
قم الآن ٬ فصليا جميعا. ثم قال له سلمان: إن لربك عليك حقا ٬ وإن لنفسك عليك حقا ٬
وإن لأهلك عليك حقا ٬ فأعط كل ذى حق حقه!
فأتى أبو الدرداء النبى صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له

فقال النبى صلى الله عليه و سلم:

( صدق سلمان )

معاشر المؤمنين :

إن لتعاليم الإسلام ميزانا يعرفه أهل الفقه٬ وسنفقد اتزاننا إذا لم نعرف هذا الميزان .
إنه يحل الطيبات ويحرم الخبائث، ويرفض إحراج النفوس بحظر ما تشتهى،
وإلزامها العنت وتكليفها مالا يطاق.

و فى ذلك يقول جل شأنه

{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُحَرِّمُواْ طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللّهُ لَكُمْ
وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ *
وَكُلُواْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللّهُ حَلاَلاً طَيِّباً وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِيَ أَنتُم بِهِ مُؤْمِنُونَ }

المائدة 87- 88

غير أن فريقا من أتباع الأديان حاد عن هذا التوجيه السديد ورأى أن يعيش على الشظف ٬
ويبتعد عن اللذائذ ويألف طريق الزهد والخشونة!!.

هل هذا المسلك يرضى الله حقا؟ كلا والله،
إنه رهبانية ابتدعها عباد الهنود وانتقلت منهم إلى كهان النصارى ٬
وتاريخها حافل بالسيئات والمخازى. ولإرضاء الله منهج آخر.

إن هذه الدنيا مخلوقة لنا كما قال تعالى

{ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ فِرَاشاً وَالسَّمَاء بِنَاء وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً
فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقاً لَّكُمْ فَلاَ تَجْعَلُواْ لِلّهِ أَندَاداً وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ }

البقرة 22

فلماذا نرفض هدية الله ٬ ولا نقبلها منه شاكرين مقدرين ؟
ومشاعر الود والتراحم بين رجل وامرأته يتعاونان على طاعة الله فى هذه الدنيا ٬
ويخلص كلاهما لصاحبه، أشرفُ عند الله من مترهب يحترق بنار الرغبة ولا يستريح أبدا ٬
إلا أن يسرق اللذة من هنا أو من هناك!.

وبعد – حفظكم الله -: فإن الدين ليس تعذيبا أحمق ،
وليس اختراع أمور يعبد بها المرءُ ربه ما أنزل الله بها من سلطان.

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم :

{ قُلْ أَرَأَيْتُم مَّا أَنزَلَ اللّهُ لَكُم مِّن رِّزْقٍ فَجَعَلْتُم مِّنْهُ حَرَاماً وَحَلاَلاً
قُلْ آللّهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى اللّهِ تَفْتَرُونَ *
وَمَا ظَنُّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
إِنَّ اللّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَشْكُرُونَ }

يونس 59-60

بارك الله لي و لكم فى القرآن الكريم و نَفَعني الله وإيَّاكم بالقرآنِ العظيم
وبهديِ محمّد سيد المرسلين صلى الله عليه و سلم ،
وأقول قولي هَذا، وأستَغفر الله لي ولَكم و لجميع المسلمين
فأستغفروه أنه هو الغفور الرحيم


الحمد لله وفَّقَ من شاءَ من عباده إلى طريقِ السعادة ،
أحمده سبحانه و أشكرُه و قد أذِنَ للشاكِرين بالزيادة ،
و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له
شهادةً أرجُو بها الحُسنى و زِيادة ،
و أشهد أن سيدَنا و نبيَّنا محمدًا عبدُ الله و رسولُه عبَدَ ربَّه حقَّ العبادة ،
صلّى الله و سلَّم و بارَك عليه و على آله و أصحابه أهلِ الشرفِ و العِزِّ و السِّيادة ،
و التابعين و من تبِعَهم بإحسانٍ ، و سلَّم تسليمًا كثيرًا .


فإن التسامى الصحيح أن تنقل الحق من قلب إلى قلب ومن قطر إلى قطر ٬

وأن توسع دائرة الإيمان ما استطعت ٬ بالأسوة الحسنة والإقناع الحر ٬
فإذا حاول أحد اعتراض الدعوة والصدَّ عن سبيل الله ٬ انتصبت أمامه مقاوما جلدا،
وفارسا صلبا حتى تؤمن طريق الدعوة وتشد أزر المؤمنين.

ولذلك جاء فى الحديث عنه صلى الله عليه و سلم أنه قال :

( رهبانية أمتى الجهاد )

ولأن يكون المسلم قويا مكتنز العضلات ، سوي البدن
أفضل من أن يكون عاطلا هزيلاً ظاهر العجز
!!. إن الله غنى عن تعذيبنا لأبداننا ٬ وإرهاقها بما لا جدوى منه!.

وفى الحديث عنه صلى الله عليه و سلم أنه قال

( إذا أمرتكم بشىء فأتوا منه ما استطعتم ٬ و إذا نهيتكم عن شىء فاجتنبوه )

لا يجوز أن نقترب من محرم ٬ بل لابد من توطين النفس على تركه وسد أبوابه ٬
أما ميدان الصالحات من ذكر وعلم، وجهاد وخلق وبر، فالطريق مفتوح،
نحث فيه الخطى ونحفز الهمم ٬ ولا مكان فى ديننا لأثارة من رهبانية

و لذلك قال رسول الله صلوات ربى و سلامه عليه

( ما بال أقوام حرّموا النساء و الطعام و الطيب و شهوات الدنيا ٬
إنى لست آمرَكم أن تكونوا قسيسين و رهبانا ٬
فليس فى دينى ترك اللحم و النساء و لا اتخاذ الصوامع! إن سياحة أمتى الصوم ٬
و رهبانيتهم الجهاد ٬ اعبدوا الله و لا تشركوا به شيئا،
و حجوا و اعتمروا و أقيموا الصلاة و آتوا الزكاة و صوموا رمضان ،
و استقيموا يستقم لكم.
فإنما هلك من كان قبلكم بالتشديد ٬ شددوا على أنفسهم فشدد الله عليهم
فتلك بقاياهم فى الأديرة و الصوامع ) .

ألا فاتقوا الله رحمكم الله ، و اعلموا أن الفطرة هى الخاصة الأولى للإسلام ٬
فما يصادم الفطرة أو يشوهها لن يكون دينا.. والرهبانية ليست عدوانا على الدين فقط٬
إنها ختام سيئ للحياة، وانقطاع لحبلها الممتد من لدن آدم عليه السلام٬
فليس للراهب عقب تُعمر به الدنيا أو يتصل به الإيمان.

وأولى منه بالبقاء والثناء من يقول

{ رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاَةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاء *
رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ }

إبراهيم41

و أطيعوا الله رحمكم الله و اتقوه ثم صلّوا على خير البرية و أزكى البشرية
محمّد بن عبد الله صاحب الحوض و الشفاعة ،
فقد أمركم الله بأمرٍ بدأ فيه بنفسه ، و ثنى بملائكته المسبِّحة بقدسِه ،
و أيّه بكم أيها المؤمنون ،

فقال جلَّ من قائل عليما :


{ إِنَّ ٱللَّهَ وَمَلَـٰئِكَـتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى ٱلنَّبِىّ
يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ صَلُّواْ عَلَيْهِ وَسَلّمُواْ تَسْلِيمًا }

[الأحزاب: 56]

اللّهمّ صلِّ و سلِّم وبارِك على عبدِك و رسولك نبيِّنا محمّد الحبيب المُصطفى و النبيّ المُجتبى ،
و على آله الطيبين الطاهرين ، و على أزواجِه أمّهات المؤمنين ،
و ارضَ اللّهمّ عن الخلفاء الأربعة الراشدين : أبي بكر و عمر و عثمان و عليٍّ ،
وعن الصحابة أجمعين ، و التابعين و من تبعهم بإحسان إلى يومِ الدين ،
و عنَّا معهم بعفوِك و جُودك و إحسانك يا أكرم الأكرمين .

و قال عليه الصلاة و السلام فيما أخرجه مسلم في صحيحه :


( مَن صلّى عليّ صلاة واحدة صلّى الله عليه بها عشرًا ) .


فاجز اللّهمّ عنّا نبيّنا محمّدًا صلى الله عليه و سلم خيرَ الجزاء و أوفاه ،
و أكمله و أثناه ، و أتمَّه و أبهاه ، و صلِّ عليه صلاةً تكون له رِضاءً ،
و لحقِّه أداءً ، و لفضلِه كِفاء ، و لعظمته لِقاء ، و تلقى منك سبحانك قبول و رضاء ،
يا خيرَ مسؤول و أكرمَ مأمول يا رب الأرض و السماء .


اللّهمّ إنّا نسألك حبَّك ، و حبَّ رسولك محمّد صلى الله عليه و سلم ،
و حبَّ العملِ الذي يقرّبنا إلى حبّك .


اللهم اجعل حبَّك و حبَّ رسولك صلى الله عليه و سلم أحبَّ إلينا
من أنفسنا و والدينا و الناس أجمعين .


اللّهمّ أعِزَّ الإسلام و المسلمين ، و أذلَّ الشركَ و المشركين ،
و أحمِ حوزةَ الدّين ، و أدِم علينا الأمن و الأمان و أحفظ لنا ولاة أمورنا ،
و رد كيد كل من أراد فتنة فى بلادنا فى نحره أو فى أى من بلاد المسلمين


اللهم أمنا فى أوطاننا و أصلح أئمتنا و ولاة أمورنا ،
و أنصر عبادَك المؤمنين فى كل بقاع الأرض و أحفظهم


اللهم و اشف مرضاهم و أرحم موتاهم و أجمع شملهم و وحد كلمتهم

اللهم آمنا فى أوطاننا و أصلح أئمتنا و ولاة أمورنا ،
و أنصر عبادَك المؤمنين فى كل بقاع الأرض و أحفظهم
و أحفظ أخواننا فى برد الشام و فى فلسطين و مينمار و أفغانستان و جميع المسلمين

اللهم و اشف مرضاهم و أرحم موتاهم و أجمع شملهم و داوى جرحاهم
و تقبل شهداءهم و أحفظ دينعم و أموالهم و أعراضهم


اللهم أرزقنا الغيت و لا تجعلنا من القانطين
اللهم أرزقنا الغيت و لا تجعلنا من القانطين
اللهم أرزقنا الغيت و لا تجعلنا من القانطين


اللهم سقيا رحمة لا سقيا عذاب بفضلك و كرمك يا كريم يا تواب

ثم الدعاء بما ترغبون و ترجون من فضل الله العلى العظيم الكريم
أنتهت
و لا تنسونا من صالح دعاءكم .
و تجدونها فى ملف مرفق لمن يرغب فى الأحتفاظ بها

و لخطب فضيلته السابقة تفضلوا بزيارة موقعنا
www.ataaalkhayer.com
و به من خير الله الكثير
اما بالنسبة لموقع فضيلة الشيخ نبيل الرفاعى فهو :-

و أوصيكم بزيارتهما بأستمرار فبهما من خير الله الكثير
و بهما تستمعون لقرأة القرآن الكريم بالصوت الشجى و اللهجة الحجازية الأصيلة

تقبل الله منا و منكم صالح الأعمال و من جميع المسلمين


All times are GMT +3. The time now is 02:01 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.