بيت عطاء الخير الاسلامي

بيت عطاء الخير الاسلامي (http://www.ataaalkhayer.com/index.php)
-   الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير (http://www.ataaalkhayer.com/forumdisplay.php?f=20)
-   -   الحلقة التاسعة و الأربعـون (http://www.ataaalkhayer.com/showthread.php?t=2750)

vip_vip 12-08-2010 11:43 AM

الحلقة التاسعة و الأربعـون
 
الحلقة التاسعة و الأربعـون
منتهى سعادتى عندما أجد من يعترض أو يرسل نقد بناء
بتصحيح مفهوم أو معنى يكون فى مصلحة الاخوة و الأخوات
http://us.mg4.mail.yahoo.com/ya/down...adnan&inline=1
http://us.mg4.mail.yahoo.com/ya/down...adnan&inline=1
الحمد لله المتفرد بالخلق و التدبير الواحد فى الحكم والتقدير
الملك الذى ليس كمثله شئ و هو السميع البصير ليس فى ملكه وزير
المالك الذى لايخرج عن ملكه كبير و لا صغير
المتقدس فى كمال وصفه عن الشبيه و النظير
المنزه فى كمال ذاته عن التمثيل و التصوير العليم الذى لايخفى عليه ما فى الضمير
العالم الذى أحاط علمه بمبادئ الامور و نهاياتها

السميع الذى لا فضل فى سمعه بين جهر الاصوات و إخفائها
الرزاق و هوالمنعم على الخليقة بإيصال أقواتها
القيوم و هو المتكفل بها فى جميع حالاتها
الواهب و هو الذى من على النفوس بوجود حياتها
القدير و هو المعيد لها بعد وجود وفاتها
الحسيب و هو المجازى لها يوم قدومها عليه بحسناتها و سيئاتها
فسبحانه من إلَه منَّ على العباد بالجود قبل الموجود
و قام لهم بأرزاقهم مع كلتا حالتيهم من إقرار و جحود
و أمد كل موجود بوجود عطائه و حفظ وجوده وجود العالم بإمداد بقائه
و ظهر بحكمته فى أرضه و بقدرته فى سمائه
و أشهد أن لا إلَه إلا الله لا شريك له
شهادة عبد مفوض لقضائه مستسلم فى حكمه و إمضائه
و أشهد أن محمداً عبده و رسوله المفضل على جميع أنبيائه
المخصوص بجزيل فضله و عطائه الفاتح الخاتم و ليس ذلك لسوائه
الشافع فى كل العباد حين يجمعهم الحق لفصل قضائه
صلى الله عليه و على سائر أنبيائه
و على آله و صحبه المستمسكين بولائه
و سلم تسليما كثيرا

********************
الدٌعـــــــــــــــــــاء




إلهى أسمك سيد الأسماء و بيدك ملكوت الأرض و السماء
و أنت القائم بكل شئ و على كل شئ ثبت لك الغنى و أفتقر إلى فيضك الأقدس الهوى و الأنف
أسألك
باسمك الحق الذى جمعت به شهادة كل غائب أن تهبنى صمدانية أسكن بها متحرك قدرك
حتى يحرك لى كل ساكن و يسكن كل متحرك
فأجدنى قبلة كل متوجه و جامع شتات كل متفرق
من حيث أسمك الذى توجهت اليه وجهتى و أضمحلت عنده كلمتى
أسألك
بكل أسم أستمد من الف الغيب المحيط بحقيقة كل مشهود
أن تشهدنى وحدة كل متكثر فى باطن كل حق و كثرة كل متوحد فى ظاهر كل حقيقة
ثم وحدة الظاهر و الباطن حتى لا يخفى على غيب كل ظاهر
و لا يغيب على كل باطن و أنت تشهدنى الكل فى الكل يامن بيده ملكوت الكل
قُل الله ثم ذرهم فى خوضهم يلعبون
و صلى الله على سيدنا محمد و على اله و صحبه و سلم

********************
الحلَقةَ رقم 47 مِنّ أسَمَاءَ الله الحُسَنَىّ
أسم الله الأعظم
اَلـــــوارث



أعلم أن الوارث هو الذى ترجع إليه الأملاك بعد فناء المُلاك و ذلك هو الله تعالى

إذ هو الباقى بعد فناء الخلائق أجمعين و إليه مرجع كل شئ و مصيره و هو القائل إذ ذاك
لمن الملك اليوم
فيجيب نفسه و يقول

لله الواحد القهار

قال تعالى
( وَإِنَّا لَنَحْنُ نُحْيِي وَنُمِيتُ وَنَحْنُ الْوَارِثُونَ )
الحجر23
أى هوالباقى بعد ذهاب غيره جل ثناؤه
لأنه يبقى بعد ذهاب الملاك الذين أمتعهم فى هذه الدنيا بما أتاهم
لأن وجودهم و وجود الأملاك كان به ، و وجوده ليس بغيره
و يجب ان تعلم أن مالك جميع الممكنات هو الله سبحانه و تعالى
و لكنه بفضله جعل بعض الأشياء ملكا لبعض عباده
فالعباد إنما ماتوا و بقى الحق سبحانه و تعالى فالمراد بكونه وارثا هو هذا
و أعلم اخى المسلم
أن الكثيرين يظنون لأنفسهم ملكا فينكشف لهم فى ذلك اليوم حقيقة الحال
و أما أرباب البصائر
فانهم أبداً مشاهدون لمعنى هذا النداء سامعون له من غير صوت و لا حرف
يوقنون بأن الملك لله الواحد القهار فى كل يوم و فى كل ساعة و فى كل لحظة
و لذلك كان أزلاً و أبدياً
و هذا إنما يدركه من أدرك حقيقة التوحيد فى الفعل
و علم أن المتفرد بالفعل فى الملك و الملكوت واحد
أخى المسلم
و مادام الأمر كذلك فلماذا يتطلع المرء إلى ما قد يرثه من مورثه
و هو ظل زائل و عارية مستردة
و متاع قليل فى عمر مهما طال فأيامه قصيره
و لا يخفى ماوراء هذا الميراث لو تحقق له
من تبعات لا يدرى هل يستطيع التخلص منها أم لا
ثم أنه لا يدرى هل سيظل حتى يحرز ما يؤمله أم لا
و هل أخذ عند الله عهداً أن يموت مورثه قبله
كل ذلك فى علم الله
و إذا عقد المؤمن موازنة بين ميراث الدنيا و ميراث الاخرة
و جد أن ميراث الدنيا قد يكون فتنة له و وبالاً عليه و قد يكون خيراً له
و لكن هل يغنيه هذا الميراث مهما كثر رفده وعظمت منفعته
عن عشر معشار ساعة يقضيها فى ذكر الله
ينال به رضاه و يفوز به فوزا عظيماً فى جنة عرضها السماوات و الأرض
و الذين اتقوا ربهم هم الذين جعلوا لأنفسهم وقاية من عذاب الله تعالى
بإتباع أوامره و إجتناب نواهيه و الزهد فى الدنيا و الرغبة فى الأخرة
و هؤلاء يساقون إلى الجنه سوقاً حميداً ،
تحفهم ملائكة الرحمن من كل جانب فى موكب فريد مهيب ،
يتقدم كل أمةً رسولها و تدخل عليهم الملائكة من كل باب ........... يقولون
سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار
أنهم وفود الرحمن ، يتجلى عليهم ربهم بجلاله و جماله ،
فينسون عند رؤيته نعيم الجنة

قال رجل من كبار العارفين لله

عجبت لقوم خرجوا من الدنيا و لم يستمتعوا بنعيمها
قالوا
أو فى الدنيا نعيم يا رجل
قال نعم
إن فيها نعيماً يعدل نعيم الجنة
قالوا
و ما هو
قال
ذكر الله و من ذاق عرف

قال أبو العباس المرسى
=============
العباد ثلاثه
عبد عبادة == و عبد عبودية == وعبد عبودة

اما عبد العبادة
فهو الذى يرجو الثواب على كل عمل صالح يقدمه لنفسه
و أما عبد العبودية
فهو منسوب إلى العبودية لكنه لم يصل إليها بعد
و من صفاته أنه يقوم بوظائف العبودية دون مكاشفة لحقائقها
و أما عبد العبودة
فهو الذى عرف فلزم و ألتزم
فكان عبداً ربانياً لا يعنيه إلا أن يكون فى رضا خالقه و مولاه و لو أدخله النار
و لكل عبد مقام أقامه الله فيه

أخى المسلم
يجب أن تعلم ان الله وحده هو الوارث بالحقيقة لكل شئ
و أنه هو الذى يورث من يشاء فى الدنيا و الأخرة

قال تعالى

( وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ )
105 الانبياء

( وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُواْ يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا )
137 الاعراف

( ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا )
فاطر32

( وَنُودُوا أَنْ تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ )
43 الاعراف
صدق الله العلى العظيم

و قد روى النسائى و البخارى عن عبد الله قال
قال رسول الله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم
( أيكم مال وارثه أحب إليه من ماله )
قالوا يارسول الله
ما منا من أحد إلا ماله أحب إليه من مال وارثه
قال رسول الله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم
( ليس منكم من أحد إلا مال وارثه أحب إليه من ماله
مالك ما قدمت و مال وارثك ما أخرت )
صدق رسول الله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم

أخى المسلم
يجب أن تجتهد فتكون عبداً وارثاً للجنة بالأعمال الصالحة
إذ لابد أن يكون موروثا فيقدم ماله بين يديه
ليجده أحوج ما يكون إليه و لايدعه لغيره يتصرف فيه بغير أمره



All times are GMT +3. The time now is 02:42 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.