بيت عطاء الخير الاسلامي

بيت عطاء الخير الاسلامي (http://www.ataaalkhayer.com/index.php)
-   رسائل اليوم (http://www.ataaalkhayer.com/forumdisplay.php?f=27)
-   -   الاستعاذة من الشرك (http://www.ataaalkhayer.com/showthread.php?t=61779)

حور العين 04-14-2019 08:42 AM

الاستعاذة من الشرك
 
من:إدارة بيت عطاء الخير

http://www.ataaalkhayer.com/up/download.php?img=9641

درس اليوم

الاستعاذة من الشرك



أسوأ ما يمكن أن يقوم به الإنسان في هذه الدنيا أن يُشْرِك بالله عز وجل؛

فقد قال تعالى:



{وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ

وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ}

[الزمر: 65]،



وروى البخاري عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن مسعودٍ رضي الله عنه قَالَ:

سَأَلْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم:



( أَيُّ الذَّنْبِ أَعْظَمُ عِنْدَ اللَّهِ؟ قَالَ: «أَنْ تَجْعَلَ لِلَّهِ نِدًّا وَهُوَ خَلَقَكَ». قُلْتُ:

إِنَّ ذَلِكَ لَعَظِيمٌ. قُلْتُ: ثُمَّ أَيُّ؟ قَالَ: «وَأَنْ تَقْتُلَ وَلَدَكَ تَخَافُ أَنْ يَطْعَمَ مَعَكَ».

قُلْتُ: ثُمَّ أَيُّ؟ قَالَ: «أَنْ تُزَانِيَ حَلِيلَةَ جَارِكَ» ).



وعندما يسمع المسلمُ كلمةَ "الشِّرْك" يظنُّ أنها كلمة بعيدة عن حياته؛

ولكن الواقع أن المرء يمكن أن يُشْرِك بالله في صورٍ كثيرة، وليس

بالضرورة أن يسجد لشجرة، أو يذبح لصنم؛ ولكنه قد يعمل كثيرًا لغير

الله، ويُقَدِّم رضا الناس على رضا خالقه، ويحبهم أو يخاف منهم، أكثر

من حبِّه أو خوفه من الله، وقد يُشْرِك في دعائه، أو عبادته، أو معاملاته،

وهو يدري أحيانًا، ولا يدري في الأكثر، وهذا أمر خطير مُهْلِك، وقد روى

البزار -وقال الألباني: صحيح- عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه قَالَ:

قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:



( الرِّبَا سَبْعُونَ بَابًا, وَالشِّرْكُ مِثْلُ ذَلِكَ ).



وهذا يكشف لنا أهمية السُّنَّة التي بين أيدينا؛ وهي سُنَّة الاستعاذة بالله

من الشِّرْك؛ فقد روى البخاري في الأدب المفرد -وقال الألباني: صحيح-

عن مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ رضي الله عنه قَالَ: انْطَلَقْتُ مَعَ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ

رضي الله عنه إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ:



(«يَا أَبَا بَكْرٍ، لَلشِّرْكُ فِيكُمْ أَخْفَى مِنْ دَبِيبِ النَّمْلِ». فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ:

وَهَلِ الشِّرْكُ إِلَّا مَنْ جَعَلَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:

«وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَلشِّرْكُ أَخْفَى مِنْ دَبِيبِ النَّمْلِ، أَلَا أَدُلُّكَ عَلَى شَيْءٍ إِذَا

قُلْتَهُ ذَهَبَ عَنْكَ قَلِيلُهُ وَكَثِيرُهُ؟». قَالَ: «قُلِ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أُشْرِكَ

بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ»).



وروى أحمد -بإسناد صحيح- عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ رضي الله عنه

قَالَ: خَطَبَنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ذَاتَ يَوْمٍ فَقَالَ:



(«أَيُّهَا النَّاسُ، اتَّقُوا هَذَا الشِّرْكَ، فَإِنَّهُ أَخْفَى مِنْ دَبِيبِ النَّمْلِ». فَقَالَ لَهُ

رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللهِ, وَكَيْفَ نَتَّقِيهِ وَهُوَ أَخْفَى مِنْ دَبِيبِ النَّمْلِ؟ قَالَ: «قُولُوا:

اللَّهُمَّ إِنَّا نَعُوذُ بِكَ مِنْ أَنْ نُشْرِكَ بِكَ شَيْئًا نَعْلَمُهُ، وَنَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا نَعْلَمُهُ» ).



فلنحرص على ترديد هذا الدعاء القصير يوميًّا

فإنه وقايةٌ لنا من شرٍّ عظيم.


أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين




All times are GMT +3. The time now is 04:08 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.