بيت عطاء الخير الاسلامي

بيت عطاء الخير الاسلامي (http://www.ataaalkhayer.com/index.php)
-   رسائل اليوم (http://www.ataaalkhayer.com/forumdisplay.php?f=27)
-   -   حديث اليوم 4751 (http://www.ataaalkhayer.com/showthread.php?t=67091)

حور العين 01-25-2020 02:26 PM

حديث اليوم 4751
 
من:إدارة بيت عطاء الخير

http://www.ataaalkhayer.com/up/download.php?img=9641

حدثث اليوم
باب صِفَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (17)


حَدَّثَنَا عَبْدَانُ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ عَنْ الْأَعْمَشِ عَنْ أَبِي وَائِلٍ عَنْ مَسْرُوقٍ
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ

( لَمْ يَكُنْ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاحِشًا وَلَا مُتَفَحِّشًا
وَكَانَ يَقُولُ إِنَّ مِنْ خِيَارِكُمْ أَحْسَنَكُمْ أَخْلَاقًا )

الشرح‏:‏

حديث عبد الله بن عمرو أي ابن العاص‏.‏

قوله‏:‏ ‏(‏عن أبي حمزة‏)‏
هو السكري، والإسناد كله كوفيون سوى طرفيه وقد دخلاها‏.‏

قوله‏:‏ ‏(‏عن عبد الله بن عمرو‏)‏
أي ابن العاص، في رواية مسلم عن عثمان بن أبي شيبة عن جرير عن
الأعمش بسنده ‏"‏ دخلنا على عبد الله بن عمرو حين قدم مع معاوية الكوفة
فذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال‏"‏‏.‏

قوله‏:‏ ‏(‏فاحشا ولا متفحشا‏)‏
أي ناطقا بالفحش، وهو الزيادة على الحد في الكلام السيئ، والمتفحش
المتكلف لذلك أي لم يكن له الفحش خلقا ولا مكتسبا، ووقع عند الترمذي
من طريق أبي عبد الله الجدلي قال ‏"‏ سألت عائشة عن خلق النبي صلى الله عليه وسلم
فقالت‏:‏ لم يكن فاحشا ولا متفحشا، ولا سخابا في الأسواق، ولا يحزي
بالسيئة، ولكن يعفو ويصفح ‏"‏ وتقدمت هذه الزيادة في حديث عبد الله بن
عمرو من وجه آخر بأتم من هذا السياق، ويأتي في تفسير سورة الفتح،
وقد روى المصنف في الأدب من حديث أنس ‏"‏ لم يكن رسول الله
صلى الله عليه وسلم سبابا ولا فحاشا ولا لعانا، كان يقول لأحدنا عند
المعتبة‏:‏ ما له تربت جبينه ‏"‏ ولأحمد من حديث أنس ‏"
‏ أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يواجه أحدا في وجهه بشيء يكرهه ‏"‏
ولأبي داود من حديث عائشة ‏"‏ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا بلغه
عن الرجل الشيء لم يقل‏:‏ ما بال فلان يقول‏؟‏ ولكن يقول‏:‏
ما بال أقوام يقولون‏"‏‏.‏

قوله‏:‏ ‏(‏وكان يقول‏)‏
أي النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏

ووقع في رواية مسلم ‏"‏ قال وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏"‏‏.‏

قوله‏:‏ ‏(‏إن من خياركم أحسنكم أخلاقا‏)
‏ في رواية مسلم ‏"‏ أحاسنكم وحسن الخلق‏:‏ اختيار الفضائل، وترك الرذائل‏.‏

وقد أخرج أحمد من حديث أبي هريرة رفعه ‏"‏ إنما بعثت لأتمم صالح الأخلاق
‏"‏ وأخرجه البزار من هذا الوجه بلفظ ‏"‏ مكارم ‏"‏ بدل ‏"‏ صالح ‏"‏ وأخرج
الطبراني في الأوسط بإسناد حسن عن صفية بنت حيي قالت ‏"‏ ما رأيت أحدا
أحسن خلقا من رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏"‏ وعند مسلم من حديث
عائشة ‏"‏ كان خلقه القرآن، يغضب لغضبه ويرضى لرضاه‏"‏‏.‏



أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين




All times are GMT +3. The time now is 10:14 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.