الحلقة ( 914 ) من دين و حكمة - أحكــام الزنـــا 14
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته و نواصل على بركة الله تقديم سلسة إيمانية مباركة حصرية لبيت و موقع عطاء الخير الإسلاميين و لتجمع المجموعات الإسلامية الشقيقة يعدها و يكتبها لنا أخينا الأستاذ / هشام عباس محمود عضو جمعية الكُتَّاب ببيت عطاء الخير نواصل على بركة الله و نسأل الله العون و التوفيق ( الحلقة رقم : 914 ) { الموضوع الثامن والعشرون الفقرة 14 } ( أحكــام الزنــــا ) أخى المسلم ونواصل معكم اليوم الموضوع الثامن والعشرون من مواضيع دين و حكمة الحمد لله رب العالمين و الصلاة والسلام على سيد الأولين و الأخرين سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين و من أهتدى بهديه إلى يوم الدين . قال تعالى : { الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ } [ النور 2 ] قال تعالى : { وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلاً } [ الإسراء 32 ] قال تعالى : { وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَٰهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ ۚ وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ يَلْقَ أَثَامًا يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا } [ الفرقان 68 - 69 ] روى عبد الله بن مسعود رضى الله عنه قال : ( سألتُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : أيُّ الذنبِ أعظمُ عندَ اللهِ ؟ قال : أنْ تجعل للهِ نِدًّا وهو خلقَك قلتُ : إنَّ ذلك لعظيمٌ، قلتُ : ثم أيٌّ ؟ قال : وأنْ تقتلَ ولدَك تخافُ أن يَطعمَ معكَ قلتُ : ثم أيٌّ ؟ قال : أن تُزاني حليلةَ جارِكَ ) . أخرجه البخارى ومسلم أخى المسلم : حديثنا اليوم عن : البينة وشروطها فلنبدأ على بركة الله تعالى 2- البينة وشروطها المراد بالبينة التى يثبت بها حد الزنا شرعا الشهود الذين يرون واقعة الزنا رأى العين فيأتون بالشهادة على وجهها أمام القاضى إن دعاهم إليها أو ندبوا أنفسهم للإدلاء بها حسبه لله تعالى إذا رأوا إن الستر عليهما غير مجدى فى حقهما . ويشترط فى الشهود أحد عشر شرطا الأول : أن يكون الشهداء أربعة قال تعالى : { وَاللَّاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِن نِّسَائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِّنكُمْ ۖ فَإِن شَهِدُوا فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّىٰ يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلًا } النساء 150 وقال تعالى : { وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ...... } النور 4 وقوله تعالى فى زجر أولئك الذين اتهموا عائشة وصفوان بن المعطل رضى الله عنها بالزنا { لَّوْلَا جَاءُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ ۚ فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَدَاءِ فَأُولَٰئِكَ عِندَ اللَّهِ هُمُ الْكَاذِبُونَ } النور 13 فإن شهد على الزنا اقل من أربعة لا تقبل شهادتهم بالإجماع الثانى : أن يكونوا عقلاء فلا تقبل شهادتهم إن كان فيهم مجنون أو معتوه لا يدرك معنى الكلام ولا يفقه مرماه . الثالث أن يكونوا بالغين فإن كان فيهم صبى لا تقبل شهادتهم لأن الصبى ليس من أهل الشهادة لسقوط التكليف عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( رُفِعَ القلمُ عن ثلاثةٍ : عَن المَجنونِ المَغلوبِ على عَقْلِهِ حتى يَبْرَأَ ، و عن النائِمِ حتى يَستيقِظَ ، و عنِ الصبِيِّ حتى يَحْتَلِمَ ) رواه احمد وغيره الرابع : أن يكونوا مسلمين قال تعالى { فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِّنكُمْ } حتى ولو كانوا يشهدون على كافرين الخامس : أن يكونوا عدولا قال تعالى : { وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِّنكُمْ } الطلاق 2 قال تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ } الحجرات 6 أخى المسلم الجزء السادس من شروط إثبات الحد البينة وشروطها هذا ما سنعرفه فى الحلقة القادمة إن شاء الله تعالى انتظرونا ولا تنسونا من صالح الدعوات حكمة وعظة اليوم لكى لا تخسر نفسك لا تقلد غيرك لا تقارن حياتك بالآخرين لا تتحدى إلا ذاتك ولا تنتقد أمراً وأنت لم تجربه . و إلى اللقاء فى الحلقة القادمة إن كان فى العمر بقية إن شاء الله و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته |
All times are GMT +3. The time now is 03:08 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.