بيت عطاء الخير الاسلامي

بيت عطاء الخير الاسلامي (http://www.ataaalkhayer.com/index.php)
-   رسائل اليوم (http://www.ataaalkhayer.com/forumdisplay.php?f=27)
-   -   نداءات المؤمنين (91) (http://www.ataaalkhayer.com/showthread.php?t=57386)

حور العين 09-13-2018 08:32 AM

نداءات المؤمنين (91)
 
من: الأخت/ الملكة نور

http://www.ataaalkhayer.com/up/download.php?img=9641

نداءات المؤمنين (91)



القول السديد هو قول الحق مع الإخلاص:

الآن إذا شخص مدح بما ليس فيه يجب ألا يبقى ساكتاً، اسكت
أنا دون ذلك، هكذا الأصول لذلك:

{ اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (70) }

( سورة الأحزاب)

أي حقاً ومخلصاً بهذا الكلام، وأعوذ بك أن أقول قولاً ليس فيه رضاك،
ألتمس به أحداً سواك، اللهم إني أعوذ بك أن يكون أحد أسعد مما
علمتني مني.
أتكلم كلاماً رائعاً، بنصوص دقيقة، بتحليلات عميقة، لكني لا أطبق هذا الكلام،
يأتي من يستمع إلى هذا الكلام فيطبقه فيقطف ثماره، فيكون هذا
الذي سمع وطبق أسعد بمن قال وحلل، أعوذ بك أن أقول قولاً ليس فيه رضاك،
ألتمس به أحداً سواك، اللهم إني أعوذ بك أن يكون أحد أسعد
مما علمتني مني.
اللهم إني أعوذ بك أن أكون عبرة لأحد من خلقك .
اللهم إني أعوذ بك أن أتزين للناس بشيء يشينني عندك .
هذا الإخلاص فالقول السديد هو قول الحق مع الإخلاص:

{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (70) يُصْلِحْ لَكُمْ
أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا
عَظِيمًا (71) }


( سورة الأحزاب)

اعتماد الأمة الإسلامية على الحق يجعلها تنتصر و تقود الأمم:

أنا أحد أخوانا الكرام والده أنشأ له عملاً في القاهرة، يبدو أنه يركب
مركبته مساء، اصطدمت اصطداماً طفيفاً بمركبة ثانية فيها إنسان بالخامسة
والتسعين فمات، فاتصل بمدير معمله، قال له: لا يوجد مشكلة تعال الساعة
كذا إلى القسم الفلاني (قسم شرطة) وصل وجد كل شيء منتهٍ، مكتوب
ضبطاً يبرئه تماماً خلاف الواقع، قال له: وقّع، قال كيف أوقع الذي
وقع ليس هكذا ؟ قال له: وقع وانتهى الأمر، قال: لا أوقع، قال عجيب
مجنون أنت ؟ قال، لا لست مجنوناً، قال له: أنا خلصتك، قال: خلصني
من الله لا منك، ما قبل هذا الشاب المؤمن إلا أن يكتب في الضبط كما
وقع، صار في دية، دفع الدية وعيّن أولاده في المعمل، هذا قول الحق
أتيح له أن ينجو من أي مساءلة عن طريق تقرير كاذب ما قبل،
لما المسلم يغدو هكذا ننتصر، أما أي تقرير فيه تزوير للحقيقة هذا باطل،
لو اعتمدنا الحق في حياتنا لكنا أمة تقود الأمم، كنا رعاة الغنم فلما
آمنا بالحق أصبحنا قادة الأمم، والآن الأمة كبت ولن تصحو من كبوتها
إلا إذا عادت للحق، هذا الشاب الذي درس في هذا المسجد ما قبل أن
يوقع على ضبط مخالف للواقع، ودفع دية، وعيّن أولاد
المتوفى في المعمل، واصطلح مع الله.
فالحق الذي وقع، هل عندك إمكانية ألا تعمل شيئاً إلا وفق الحق ؟
ولا تقول كلمة إلا وفق الحق هذه الآية:

{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (70) يُصْلِحْ لَكُمْ
أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا
عَظِيمًا (71) }


( سورة الأحزاب)

والحمد لله رب العالمين






All times are GMT +3. The time now is 07:15 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.