من الإبنة / إسراء المنياوى

http://www.ataaalkhayer.com/up/download.php?img=9642

خطيبتي تفتعل المشكلات باستمرار




أ. لولوة السجا

السؤال

♦ الملخص:

شابٌّ خطَب فتاةً حسَّاسة وعصبية، وتفتعل المشكلات معه ومع والدته،

وتشكو له كثيرًا مِن أمِّه، ويسأل: أنا تعبتُ

مِن كثرة المشكلات، فهل أُكمل معها أو لا؟



♦ التفاصيل:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا شابٌّ في نهاية العشرينيات مِن عمري، مسافر خارج بلدي

للعمل، كنتُ قد خطبتُ فتاة، وتحمَّلَتْ معي مشاكلي لنحو 4 سنوات،

وحصلتْ مشكلات بيننا أدتْ إلى أن تطلُب الانفصال.



سافرت إلى بلدي، وحاولتُ أن أحل الموضوع، لكن للأسف

ما استطعتُ، وانتهت الخطبة، وفي نفس مدة الإجازة اختارتْ لي

أمي فتاةً لأتزوجها، فقلتُ: أُجرِّب، مع أني لا أحبُّ هذا النوع

مِن الزواج، وبالفعل جلستُ مع الفتاة، ووجدتُها محترمة.



بعد السفر بدأتْ تملي هي وأهلها شروطهم، وهي تبلغني عن طريق

الهاتف بطلباتها وطلبات أهلها، وكل يوم في شجار ومشكلة على

أتفه الأشياء، كما أنها حساسة جدًّا، خاصة من ناحية أمي،

ففي كل يومٍ تشكو لي منها، مع أن أمي هي التي اختارَتْها.



خطيبتي فيها صفاتٌ حسنة كثيرة، لكن فيها عيوب أكثر؛ مثل:

الحساسية، والعصبية، والانفعال، وأحيانًا يصل الحال للإهانة،

وبعد كلِّ هذا تعود لتعتذر عما فَعَلَتْ، وأقول: لربما بسبب بُعدي عنها

وسفري يكون حالها كذلك، لكني تعبتُ مِن كثرة المشكلات التي تفتعلها.



أخبروني ماذا أفعل معها وفي مشكلاتها مع أمي؟!



الجواب

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه،

أما بعدُ:



فقد أراح اللهُ عبادَه حين شرَع لهم جل جلاله الاستخارة،

والتي تُعَدُّ حلًّا ومَخرجًا حين تستصعب الأمور وتحار العقول.



فلا تتعجَّلْ في إطلاق الحكم أو القرار، ولكن عليك أن تضعَ حُدودًا

لخطيبتك يجب ألا تتعداها، وأن يكون ذلك عن طريق تفهيمها بالتي

هي أحسن، فتُخبرها مثلًا بأن إرضاء والدتك يجب أن يكونَ مِن

الأولويات، وأنه مِن المفترض أن تكونَ هي مُعينة لك على ذلك،

وتخبِرْها بأنَّ الزوجةَ التي تتساهل في إحداث فجوة

في علاقتها بأم زوجها لا حاجة للزوج لها حقيقة!



ساهم في تهدئة الأمور، وإعطاء كل ذي حق حقه، وناقشوا الأمور

بالطريقة التي تخدم مصلحةَ الجميع، ولا تُكلِّفْ نفسك فوق طاقتها.



واجتَهِدْ في الدعاء أن يُصلحَ الله لكم الأمور، ويُؤلِّف القلوب،

ويُيَسِّر لكم الأمور، فهو سبحانه وليُّ ذلك والقادرُ عليه.

منقول للفائدة