بيت عطاء الخير الاسلامي

بيت عطاء الخير الاسلامي (http://www.ataaalkhayer.com/index.php)
-   الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير (http://www.ataaalkhayer.com/forumdisplay.php?f=20)
-   -   وجهي لا تفارقه الابتسامة (http://www.ataaalkhayer.com/showthread.php?t=2346)

vip_vip 10-12-2010 01:02 AM

وجهي لا تفارقه الابتسامة
 

وجهي لا تفارقه الابتسامة http://us.mg4.mail.yahoo.com/ya/down...d=111&inline=1
هناء رشاد

بَحثتُ عن أهمّ شيءٍ يُميِّزني ويحبُّه زوْجي بي، واشتغلْت به منذ أوَّل يوم لزواجي.
فطلاقة وجْهي وابتِسامتي الشَّهيرة هي سرّ سعادتي الزَّوجيَّة، ويَقول لي زوجي إنَّه اختارني من أجْل هذا السَّبب الَّذي يخفّف عنه كثيرًا ما يلْقاه كلَّ يوم، من قلاقل ومنغّصات، وجهدٍ مضنٍ، فكانت سلاحي ضدَّ تقلّب الأيَّام وكدر المواقف وحميَّة وطيسِها المتصاعد.
كنت ألْجأ إليْها كلَّما بدأ نشوب بادِرة خلاف قد يبْعدنا متخاصمَين ليوم طويل، وأنا بطبْعي لا أحبّ النَّكد ولا أستضيفه ببيْتي العامر بالحبّ.
فكنَّا نتخاصم لساعات، وما أن يدخل عليَّ وأنا أحضّر الطَّعام حتَّى أُخفي عنْه وجْهي؛ لأنّي أعرف نفْسي جيِّدًا، لا أستطيع التحكُّم في عضلات وجْهي المبتسم أبدًا!
فلو مدَّ يديْه ليأخُذ شيئًا أنفجِر في الضَّحك، فإذا بالخصام حميميَّة، وبالنَّكد سعادة ودوي ضحكات، لا نقدر نحن - الاثْنين - على إسكاتها.
فالزَّوجة هي شريان حياة زوجِها؛ تُمسك بمفاتيحه تضخّ فيه الكدر والكآبة، فإذا بالأمل ضباب والحبّ سراب، والحياة صعبة عسيرة واللَّون الوردي مخضَّب بالسَّواد.
وتضخّ فيه الأمل فإذا بالعُمر ممتد بهيجٌ، والصحة حاضرة، والأمنيات متدفقة.
فاخترت الابتِسامة وقلبي المحبّ لزوْجي مفتاحًا لشريان حياته، الَّتي هي حياتي وحياة أبنائي.


عزيزتي:
الابتسامة سِحر حلال، وكنز من كنوز جَمالك، فأطْلِقيها في وجْه الحبيب.


All times are GMT +3. The time now is 03:13 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.