بيت عطاء الخير الاسلامي

بيت عطاء الخير الاسلامي (http://www.ataaalkhayer.com/index.php)
-   دروس اليوم (http://www.ataaalkhayer.com/forumdisplay.php?f=64)
-   -   درس اليوم 12.03.1434 [ فوائد علمية ] (http://www.ataaalkhayer.com/showthread.php?t=9303)

adnan 01-23-2013 11:52 PM

درس اليوم 12.03.1434 [ فوائد علمية ]
 
أخيكم / عدنان الياس ( AdaneeNooO )
درس اليوم
مع الشكر للأخ / عثمان أحمد .

[ فوائد علمية ]


و لا ينفقون نفقة

{ وَلاَ يُنفِقُونَ نَفَقَةً صَغِيرَةً وَلاَ كَبِيرَةً وَلاَ يَقْطَعُونَ وَادِياً
إِلاَّ كُتِبَ لَهُمْ لِيَجْزِيَهُمُ اللّهُ أَحْسَنَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ }

التوبة (121)

و قال قتادة في قوله تعالى:

{ وَلاَ يَقْطَعُونَ وَادِياً إِلاَّ كُتِبَ لَهُمْ } الآية

ما ازداد قوم من أهليهم في سبيل الله بعدا إلا ازدادوا من الله قربا.

المصدر : تفسير الحافظ ابن كثير التوبة 121

{ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلاَّ قَلِيلٌ }

التوبة (38)

و قال عبد العزيز بن أبي حازم عن أبيه :
لما حضرت عبد العزيز بن مروان الوفاة
قال : ائتوني بكفني الذي أكفن فيه ، أنظر إليه .
فلما وضع بين يديه نظر إليه فقال : أما لي من كبير ما أخلف من الدنيا إلا هذا ؟
ثم ولى ظهره فبكى و هو يقول أف لك من دار .
إن كان كثيرك لقليل ، و إن كان قليلك لقصير، و إن كنا منك لفي غرور .

المصدر : تفسير الحافظ ابن كثير التوبة 38

فَإِنَّ الْعَامِلَ يَعْمَلُ زَمَانًا مِنْ عُمْرِهِ

روى الإمام أحمد حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ أَخْبَرَنَا حُمَيْدٌ

عَنْ أَنَسٍ رضى الله تعالى عنه
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ

( لَا عَلَيْكُمْ أَنْ لَا تَعْجَبُوا بِأَحَدٍ حَتَّى تَنْظُرُوا بِمَ يُخْتَمُ لَهُ
فَإِنَّ الْعَامِلَ يَعْمَلُ زَمَانًا مِنْ عُمْرِهِ أَوْ بُرْهَةً مِنْ دَهْرِهِ بِعَمَلٍ صَالِحٍ
لَوْ مَاتَ عَلَيْهِ دَخَلَ الْجَنَّةَ ثُمَّ يَتَحَوَّلُ فَيَعْمَلُ عَمَلًا سَيِّئًا
وَ إِنَّ الْعَبْدَ لَيَعْمَلُ الْبُرْهَةَ مِنْ دَهْرِهِ بِعَمَلٍ سَيِّئٍ لَوْ مَاتَ عَلَيْهِ دَخَلَ النَّارَ
ثُمَّ يَتَحَوَّلُ فَيَعْمَلُ عَمَلًا صَالِحًا
وَ إِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدٍ خَيْرًا اسْتَعْمَلَهُ قَبْلَ مَوْتِهِ )

قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَ كَيْفَ يَسْتَعْمِلُهُ ؟؟

قَالَ عليه الصلاة و السلام :

( يُوَفِّقُهُ لِعَمَلٍ صَالِحٍ ثُمَّ يَقْبِضُهُ عَلَيْهِ )

المصدر : مسند الإمام أحمد 11768

في علم ابن تيمية و سعة اطلاعه يرحمه الله

و ذكر السخاوي

في (( الجواهر و الدرر )) عن القاضي شمس الدين بن الديري يقول :
(( سمعتُ الشيخَ علاء الدين البسطامي - ببيت المقدس - يقول و قد سأله :
هل رأيت الشيخ تقيَّ الدين ابن تيميَّة ، فقال : نعم .
قلتُ : كيف كانت صِفَتُه ؟ فقال : هل رأيتَ قُبَّةَ الصَّخرة ؟
قلت : نعم .
قال : كان كقُبَّة الصخرة مُلأ كتبًا لها لسان ينطق !! )) اهـ


الهمة العالية في الأطفال

و من عجيب النماذج الناجحة في زراعة الهمة العالية في الأطفال
ما يقال من أن الشيخ أقشمس الدين الذي تولى تربية السلطان محمد الفاتح العثماني رحمه الله ،
كان يأخذ بيده ، و يمر به على الساحل
و يشير إلى أسوار القسطنطينية التي تلوح من بعد شاهقة حصينة ،
ثم يقول له: أترى إلى هذه المدينة التى تلوح في الأفق إنها القسطنطينية ،
و قد أخبرنا رسول الله - صلى الله عليه و سلم –
أن رجلًا من أمته سيفتحها بجيشه، و يضمها إلى أمة التوحيد ،

فقال صلى الله عليه و سلم فيما رُوي عنه :

( لَتَفْتَحُنَّ القسطنطينية ، و لَنِعْمَ الأميرُ أميرُها ،
و لنعم الجيشُ ذلك الجيش ) (1) ،

و ما زال يكرر هذه الِإشارة على مسمع الأمر الصبي إلى أن نمت شجرة الهمة فِي نفسه العبقرية ،
و ترعرعت في قلبه ، فعقد العزم على أن يجتهد ليكون هو ذلك الفاتح
الذي بَشَّر به الصادق المصدوق صلى الله عليه و سلم ، و قد كان ،
فقد كان والده السلطان مراد الثاني منذ صغره يستصحبه معه بين حين و آخر إلى بعض المعارك ،
ليعتاد مشاهدة الحرب و الطعان ، و مناظر الجنود في تحركاتهم و استعداداتهم و نزالهم ،
و ليتعلم قيادة الجيش و فنون القتال عمليًّا ، حتى إذا ما ولي السلطنة ،
و خاض غمار المعارك خاضها عن دراية و خبرة .
و لما جاء اليوم الموعود شرع السلطان محمد " الفاتح "
في مفاوضة الإمبراطور قسطنطين ليسلمه القسطنطينية ،
فلما بلغه رفض الإمبراطور تسليم المدينة ،

قال رحمه الله :

" حسنًا عن قريب سيكون لي في القسطنطينية عرش أو يكون لي فيها قبر ".

و حاصر السلطان " محمد الفاتح " أنعم به من فاتح القسطنطينية واحدًا و خمسين يومًا ،
تعددت خلالها المعارك العنيفة ،
و بعدها سقطت المدينة الحصينة التي استعصت على الفاتحين قبله ، على يد بطل شاب ،
له من العمر ثلاث و عشرون سنة ،
و حقق هذا الفاتح البطل للمسلمين أملًا غاليًا ظل يراودهم ثمانية قرون ،
حاولوا تحقيقه مرارًا فلم يفلحوا ،
و كأنَّ القدر كان قد ادَّخر هذا الشرف لهذا البطل المغوار .

من كتاب علو الهمة لمحمد إسماعيل المقدم حفظه الله (1/393)

و تكون الجبال كالعهن المنفوش

قال تعالى في سورة المعارج :

{ وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ }
المعارج9

و قال في سورة القارعة :

{ وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ الْمَنفُوشِ }
القارعة5

فزاد كلمة ( المنفوش ) في سورة القارعة على ما في المعارج ،
فما سبب ذاك ؟

و الجواب :
1-
أنه لما ذكر القارعة في أول السورة ، و القارعة من ( القَرْعِ ) ، و هو الضرب بالعصا ،
ناسب ذلك ذكر النفش ، لأن من طرائق نفش الصوف أن يُقرعَ بالمقرعة.
كما ناسب ذلك من ناحية أخرى و هي أن الجبال تهشم بالمقراع ( و هو من القَرْع )
و هو فأس عظيم تُحَطَّم به الحجارة ، فناسب ذلك ذكر النفش أيضاً.
فلفظ القارعة أنسب شيء لهذا التعبير .
كما ناسب ذكر القارعة ذكر ( الفراش المبثوث )

في قوله تعالى :

{ يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوثِ }
القارعة4

أيضاً ؛ لأنك إذا قرعت طار الفراش و انتشر.
و لم يحسن ذكر ( الفراش ) وحده كما لم يحسن ذكر ( العهن ) وحده.

2- إن ما تقدم من ذكر اليوم الآخر في سورة القارعة ،
أهول و أشد مما ذكر في سورة المعارج

فقد قال تعالى في سورة المعارج :

{ تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ *
فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلاً * إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيداً * وَنَرَاهُ قَرِيباً }
المعارج 4 - 7

و ليس متفقاً على تفسير أن المراد بهذا اليوم ، هو اليوم الآخر .
و إذا كان المقصود به اليوم الآخر فإنه لم يذكر إلا طول ذلك اليوم ،
و أنه تعرج الملائكة و الروح فيه . في حين

قال في سورة القارعة :

{ القارعة * مَا القارِعَةُ * وَما أدْراكَ ما القارِعَةُ }

فكرر ذكرها و عَظَّمها و هوَّلها .
فناسب هذا التعظيم و التهويل أن يذكر أن الجبال تكون فيه كالعهن المنفوش .
و كونها كالعهن المنفوش أعظم و أهول من أن تكون كالعهن من غير نفش كما هو ظاهر .

3- ذكر في سورة المعارج أن العذاب ( واقع ) و أنه ليس له دافع

{ سَألَ سائلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ * للكافِرينَ لَيْسَ لَهُ دافِع }

و وقوع الثقل على الصوف من غير دفع له لا ينفشه بخلاف ما في القارعة ،
فإنه ذكر القرع و كرره ، و القرع ينفشه و خاصة إذا تكرر ،
فناسب ذلك ذكر النفش فيها أيضاً .

4- التوسع و التفصيل في ذكر القارعة حسَّن ذكرَ الزيادة و التفصيل فيها ،
بخلاف الإجمال في سورة المعارج ،
فإنه لم يزد على أن يقول : في يَومٍ كانَ مِقدارُهُ خمَسينَ ألفَ سَنَةٍ .

5- إن الفواصل في السورتين تقتضي أن يكون كل تعبير في مكانه ،

ففي سورة القارعة قال تعالى :

{ يَوْمَ يَكونُ النّاسُ كالفَراشِ المبثوث *
وَتَكونُ الجِبالُ كالعِهنِ المنفوشِ } .

فناسبت كلمة ( المنفوش ) كلمةَ ( المبثوث )

و في سورة المعارج قال :

{ يَوْمَ تكونُ السّماءُ كالمهُلِ* وَتَكونُ الجِبالُ كالعِهنِ }

فناسب (العهن) (المهل)

6- ناسب ذكر العهن المنفوش أيضاً

قوله في آخر السورة :

{ نار حامية }

لأن النار الحامية هي التي تُذيبُ الجبالَ ، و تجعلها كالعهن المنفوش ،
و ذلك من شدة الحرارة ، في حين ذكر صفة النار

في المعارج بقوله :

{ كلا إنها لَظَى نَزّاعة للشّوَى }

و الشوى هو جلد الإنسان.
و الحرارة التي تستدعي نزع جلد الإنسان أقل من التي تذيب الجبال ،
و تجعلها كالعهن المنفوش ، فناسب زيادة ( المنفوش ) في القارعة من كل ناحية .
و الله أعلم .

7- كما أن ذكر النار الحامية مناسب للقارعة من ناحية أخرى ،
ذلك أن ( القَرَّاعة ) – و هي من لفظ القارعة – هي القداحة التي تُقدح بها النار .

فناسب ذكر القارعة ذكر الصوف المنفوش ، و ذكر النار الحامية ،
فناسب آخر السورة أولها .
و بهذا نرى أن ذكر القارعة حسَّنَ ذكر ( المبثوث ) مع الفراش ،
و ذكر ( المنفوش ) مع الصوف ، و ذكر النار الحامية في آخر السورة.
و الله أعلم .

المصدر : ( لمسات بيانية في نصوص من التنزيل )
للدكتور فاضل السامرائي حفظه الله ص 198-200

أسأل الله لي و لكم الثبات
اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و أصحابه أجمعين
--- --- --- --- --- ---
المصدر : موقع " الشيبة " الصديق .
و الله سبحانه و تعالى أعلى و أعلم و أجَلّ

صدق الله العلى العظيم و صدق رسوله الكريم
و صلى الله على سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم

( نسأل الله أن يرزقنا إيمانا صادقاً و يقينا لاشكّ فيه )
( اللهم لا تجعلنا ممن تقوم الساعة عليهم و ألطف بنا يا الله )
( و الله الموفق )
=======================
و نسأل الله لنا و لكم التوفيق و شاكرين لكم حُسْن متابعتكم
و إلى اللقاء في الحديث القادم و أنتم بكل الخير و العافية

" إن شـاء الله "


All times are GMT +3. The time now is 02:40 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.