بيت عطاء الخير الاسلامي

بيت عطاء الخير الاسلامي (http://www.ataaalkhayer.com/index.php)
-   رسائل اليوم (http://www.ataaalkhayer.com/forumdisplay.php?f=27)
-   -   نداءات المؤمنين (157) (http://www.ataaalkhayer.com/showthread.php?t=58766)

حور العين 11-17-2018 11:07 AM

نداءات المؤمنين (157)
 
من: الأخت/ الملكة نور

http://www.ataaalkhayer.com/up/download.php?img=9641

نداءات المؤمنين (157)



الحكمة من المنع و العطاء:



الآن لو تتبعنا كلمة كثيراً ما دامت كثيراً هي المعنية في هذه الآية:



{ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا(41) }



( سورة الأحزاب)



قال تعالى:



{ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا (19) }



( سورة النساء)



بحسب ما سافرت البلاد التي فيها رفاه يفوق حدّ الخيال هذه الدنيا

الناعمة العريضة، دخل فلكي، مركبات لا تعد ولا تحصى كلها 2008،

أي أموال لا تأكلها النيران، هذه الحياة العريضة في بعض البلاد حجاب

بينهم وبين الله، هناك بلاد تعاني ما تعاني هذه المعاناة أكبر دافع لهم إلى الله،

من هنا قال بن عطاء الله السكندري: ربما أعطاك فمنعك وربما منعك فأعطاك،

وإذا كشف لك الحكمة في المنع عاد المنع عين العطاء .

والله سافرت إلى ثلاث بلاد في رمضان رأيت إقبال الناس على العلم يفوق

حدّ الخيال، محبتهم للعلماء لا يمكن أن توصف، والله قال لي إنسان

أنا طيار عندي رحلة إلى أمستردام لغيتها من أجل أن أحضر درسك

لا أعرفه سابقاً، وجدت كل البلاد التي تعاني ما تعاني الله جعل هذه المعاناة

أكبر دافع إلى بابه الكريم، وهناك بلاد أخرى بحسب ما يتوهمون ليسوا

بحاجة إلى الله، معهم أموال لا تأكلها النيران، يعيشون برفاه يفوق حدّ الخيال،

ومع الرفاه بعد شديد عن الله عز وجل،

ربما أعطاك فمنعك وربما منعك فأعطاك، وإذا كشف لك الحكمة في

المنع عاد المنع عين العطاء .



الأحداث التي تجري في العالم نقلت الدين من الإهمال والتعتيم إلى بؤرة الاهتمام:



في مثل هذه البلاد الغارقة في النعيم يأتون بعلماء من أطراف الدنيا،

يلتقي سبعة أشخاص مدفوع لهم تكاليف باهظة، طيران، ودرجة أولى،

وفنادق، سبعة أشخاص تأتي إلى الشام أو إلى هذه البلاد التي تعاني

ما تعاني تجد ما في محل بالمساجد، والله الأسبوع الماضي كنت في ليبيا

ما دخلت إلى مسجد في محل فارغ، كله مليء، إقبال الناس على العلم عجيب،

في الجزائر، في ليبيا، في اليمن، شيء عجيب جداً،

ربما أعطاك فمنعك وربما منعك فأعطاك،

وإذا كشف لك الحكمة في المنع عاد المنع عين العطاء .



{ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا (19) }



( سورة النساء)



الحادي عشر من أيلول نكرهها جميعاً والله إذا أمدّ الله من أعمارنا

لقلتم بركات الحادي عشر من أيلول، والله جمعتنا وقربتنا من الدين، وكشفت

لنا حقيقة الغرب، ونقلت الدين من الإهمال والتعتيم إلى بؤرة الاهتمام،

ونقلت الدين من ورقة خاسرة بيد الأقوياء إلى ورقة رابحة، والواضح

جداً أن هناك آثار إيجابية لا يعلمها إلا الله من هذا الذي كرهناه، وعقب

هذا الحدث الجلل قامت حرب عالمية ثالثة معلنة على المسلمين في

شتى بقاع الأرض، والإسلام ينمو الآن يفوق حدّ الخيال، في عام ألفان

وعشرون الدين الأول في فرنسا هو الإسلام، كنت في فرنسا قبل

فترة يدخل في الإسلام يومياً خمسون فرنسياً من أصل فرنسي يومياً،

يوجد 2700 مسجد، حضرت مؤتمراً حضره 120 ألفاً من أنحاء فرنسا،

فيا أيها الأخوة:



{ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا (19) }



( سورة النساء)



من هاجر في سبيل الله من أجل إرضاء الله نصره الله عز وجل:



{ وَمَنْ يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَجِدْ فِي الْأَرْضِ مُرَاغَمًا كَثِيرًا وَسَعَةً (100) }



( سورة النساء )



يعني إذا إنسان هاجر في سبيل الله كان في بلد غني جداً، حاجاته

مؤمنة إلى أقصى الحدود، لكن خاف على أولاده، وعلى ذريته من بعده،

فترك هذه البلاد الناعمة المريحة إلى بلد فيه متاعب، عانى من هذه المتاعب،

هذا الذي هاجر في سبيل الله من أجل إرضاء الله قال تعالى:



{ وَمَنْ يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَجِدْ فِي الْأَرْضِ مُرَاغَمًا كَثِيرًا وَسَعَةً (100) }



( سورة النساء )



مراغماً يرغم أعداءه، أي تفوق يحمل أعداءه على أن يرغموا ويسكتوا.








All times are GMT +3. The time now is 11:06 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.