بيت عطاء الخير الاسلامي

بيت عطاء الخير الاسلامي (http://www.ataaalkhayer.com/index.php)
-   أحاديث اليوم (http://www.ataaalkhayer.com/forumdisplay.php?f=63)
-   -   حديث اليوم 4184 (http://www.ataaalkhayer.com/showthread.php?t=55646)

حور العين 06-20-2018 05:54 AM

حديث اليوم 4184
 
من:إدارة بيت عطاء الخير

http://www.ataaalkhayer.com/up/download.php?img=9641
حديث اليوم

( باب الأكل يوم الفطر قبل الخروج )


حدثنا محمد بن عبد الرحيم حدثنا سعيد بن سليمان قال حدثنا هشيم
قال أخبرنا عبيد الله بن أبي بكر بن أنس

عن أنس بن مالك قال

( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يغدو يوم الفطر
حتى يأكل تمرات )

وقال مرجأ بن رجاء حدثني عبيد الله قال حدثني أنس
عن النبي صلى الله عليه وسلم ويأكلهن وترا

الشرح

قوله : ( باب الأكل يوم الفطر قبل الخروج )
أي إلى صلاة العيد .

قوله : ( أخبرنا عبيد الله )
هو بالتصغير ، وفي نسخة الصغاني " حدثنا عبد الله بن أنس " بحذف
أبي بكر ، هكذا رواه سعيد بن سليمان عن هشيم ، وتابعه أبو الربيع
الزهراني عند الإسماعيلي ، وجبارة بن المغلس عند ابن ماجه ، ورواه
عن هشيم قتيبة عند الترمذي ، وأحمد بن منيع عند ابن خزيمة ، وأبو بكر
بن أبي شيبة عند ابن حبان والإسماعيلي ، وعمرو بن عون عند الحاكم
فقالوا كلهم " عن هشيم عن محمد بن إسحاق عن حفص بن عبيد الله بن أنس
عن أنس " قال الترمذي صحيح غريب ، وأعله الإسماعيلي بأن هشيما
مدلس ، وقد اختلف عليه فيه ، وابن إسحاق ليس من شرط البخاري .
قلت : وهي علة غير قادحة لأن هشيما قد صرح فيه بالإخبار فأمن تدليسه
، ولهذا نزل فيه البخاري درجة لأن سعيد بن سليمان من شيوخه ،
وقد أخرج هذا الحديث عنه بواسطة لكونه لم يسمعه منه ولم يلق
من أصحاب هشيم مع كثرة من لقيه منهم من يحدث به مصرحا عنه فيه
بالإخبار ، وقد جزم أبو مسعود الدمشقي بأنه كان عند هشيم على
الوجهين ، وأن أصحاب هشيم القدماء كانوا يروونه عنه على الوجه
الأول فلا تضر طريق ابن إسحاق المذكورة ، قال البيهقي : ويؤكد ذلك
أن سعيد بن سليمان قد رواه عن هشيم على الوجهين ، ثم ساقه من
رواية معاذ بن المثنى عنه عن هشيم بالإسنادين المذكورين فرجح صنيع
البخاري ، ويؤيد ذلك متابعة مرجى بن رجاء لهشيم على روايته له ع
ن عبيد الله بن أبي بكر ، وقد علقها البخاري هنا ، وأفادت ثلاث فوائد :
الأولى هذه ، والثانية تصريح عبيد الله فيه بالإخبار عن أنس ، والثالثة
تقييد الأكل بكونه وترا . وقد وصلها ابن خزيمة والإسماعيلي وغيرهما
من طريق أبي النضر عن مرجى بلفظ " يخرج " بدل " يغدو " والباقي
مثل لفظ هشيم وفيه الزيادة ، وكذا وصله أبو ذر في زياداته في الصحيح
عن أبي حامد بن نعيم عن الحسين بن محمد بن مصعب عن أبي داود
السنجي عن أبي النضر ، وأخرجه الإمام أحمد عن حرمي بن عمارة
عن مرجى بلفظ " ويأكلهن أفرادا " ومن هذا الوجه أخرجه البخاري
في تاريخه ، وله راو ثالث عن عبيد الله بن أبي بكر أخرجه الإسماعيلي
أيضا وابن حبان والحاكم من رواية عتبة بن حميد عنه بلفظ " ما خرج
يوم فطر حتى يأكل تمرات ثلاثا أو خمسا أو سبعا أو أقل من ذلك أو أكثر
وترا ، وهي أصرح في المداومة على ذلك ، قال المهلب : الحكمة
في الأكل قبل الصلاة أن لا يظن ظان لزوم الصوم حتى يصلي العيد ،
فكأنه أراد سد هذه الذريعة .

وقال غيره : لما وقع وجوب الفطر عقب وجوب الصوم استحب تعجيل
الفطر مبادرة إلى امتثال أمر الله تعالى ، ويشعر بذلك اقتصاره على القليل
من ذلك ، ولو كان لغير الامتثال لأكل قدر الشبع ، وأشار إلى ذلك ابن
أبي جمرة . وقال بعض المالكية : لما كان المعتكف لا يتم اعتكافه حتى
يغدو إلى المصلى قبل انصرافه إلى بيته خشي أن يعتمد في هذا الجزء
من النهار باعتبار استصحاب الصائم ما يعتمد من استصحاب الاعتكاف ،
ففرق بينهما بمشروعية الأكل قبل الغدو . وقيل لأن الشيطان الذي يحبس
في رمضان لا يطلق إلا بعد صلاة العيد ، فاستحب تعجيل الفطر بدارا إلى
السلامة من وسوسته . وسيأتي توجيه آخر لابن المنير في الباب الذي
بعده . وقال ابن قدامة : لا نعلم في استحباب تعجيل الأكل يوم الفطر
اختلافا . انتهى .

وقد روى ابن أبي شيبة عن ابن مسعود التخيير فيه ، وعن النخعي أيضا
مثله . والحكمة في استحباب التمر لما في الحلو من تقوية البصر الذي
يضعفه الصوم ، ولأن الحلو مما يوافق الإيمان ويعبر به المنام ويرق به
القلب وهو أيسر من غيره ، ومن ثم استحب بعض التابعين أنه يفطر على
الحلو مطلقا كالعسل رواه ابن أبي شيبة عن معاوية بن قرة وابن سيرين
وغيرهما ، وروي فيه معنى آخر عن ابن عون أنه سئل عن ذلك فقال :
إنه يحبس البول ، هذا كله في حق من يقدر على ذلك وإلا فينبغي أن يفطر
ولو على الماء ليحصل له شبه ما من الاتباع أشار إليه ابن أبي جمرة .
وأما جعلهن وترا فقال المهلب : فللإشارة إلى وحدانية الله تعالى ، وكذلك
كان - صلى الله عليه وسلم - يفعله في جميع أموره تبركا بذلك .

( تنبيه ) :
مرجى بوزن معلى ، وأبوه بلفظ رجاء ضد الخوف بصري مختلف
في الاحتجاج به ، وليس له في البخاري غير هذا الموضع الواحد

اللهم صلى و سلم و بارك علي عبدك و رسولك

سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين

a


All times are GMT +3. The time now is 08:37 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.