الحلقة ( 536 ) من دين و حكمة - أحكام الصيام ( 16 )
( الحلقة رقم : 536 ) { الموضوع الثامن الفقرة16 } ( أحكــام الصيــــام ) أخى المسلم http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/...Inbox&inline=1 أخى المسلم أنتهينا بفضل الله و حمده منصيام شهر رمضان و نبدأ إن شاء الله تعالى أولى حلقات صيام التطوع فلنبدأ على بركة الله صيام التطوع عرفنا من قبل أن الصوم عبادة من أجّل العبادات و أنها قربة من أعظم القرباتينبغى على المسلم أن يأخذ منه بحظ وافر فيصوم من السنة الأيام التى كانالنبى صلى الله عليه و سلم يحرص على صيامها و سنبين الأن بيان الأيام التى يستحبللمسلم صيامها إقتداء برسول الله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم 1 - صوم ستة أيام من شوال يستحب صيام ستة أيام من شوال متتابعة أو متفرقة عقب يوم عيد الفطر أو بعده بأيام كل هذا جائز و الخلاف فيه بين العلماء يسير عن أبى أيوب الأنصارى رضى الله تعالى عنه أنه قال : أن النبى صلى الله عليه و سلم قال : ( من صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال فكأنما صام الدهر ) أخرجه أحمد و مسلم و المعنى أخى المسلم إن من واظب على صيام رمضان و ستة أيام من شوال فى كل سنة فكأنما صام طول حياته أما من صام رمضان و ستا من شوال سنة واحدةفكأنما صام سنة واحدة لأن الحسنة بعشر أمثالها و رمضان بعشر أشهر حتى لو كان تسعة و عشرين يوما فأن الله يجبر النقص بفضله و الستة أيام بشهرين كل يوم مقام عشرة أيام و إن من فوائد صوم هذه الأيام الستة أنها تجبر ما وقع فى رمضان من خلل فهى كالصلاة التى يؤديها الأنسان عقب الفرائض و قد عرفت فى صلاة التطوع أن النوافل جوابر للفرائض - 2 صوم يوم عرفة يستحب لغير الحاج صوم يوم عرفة لما له من فضل عظيم عن أبى قتاده رضى الله عنه أنه قال : أن النبى صلى الله عليه و سلم قال : ( صوم يوم عرفة يكفر سنتين ماضية و مستقبلة و صوم عاشوراء يكفر سنة ماضية ) أخرجه أحمد و النسائى و المعنى أخى المسلم أن صيام يوم عرفة يكفر ذنوب السنة الماضية و يحول بين صائمه و بين الذنوب فى السنة الأتية و أن الذنوب التى يكفرها صوم هذا اليوم أو غيره من الأيام إنما هى الصغائر أما الكبائر فلا يكفرها إلا التوبة هذا و يستحب أيضا صوم الأيام الثمانية التى تسبق يوم عرفة عن هنيدة بن خالد عن أمرأته عن بعض أزواج النبى صلى الله عليه و سلم أنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه و سلم [ يصوم تسع من ذى الحجةو يوم عاشوراء و ثلاثة أيام من كل شهر ... الحديث ] أخرجه أحمد و أبو داود 3 - صوم يوم عاشوراء صيام عاشوراء سُنة بأتفاق العلماء عن أبن عباس رضى الله عنهما أنه قال [ لما قدم النبى صلى الله عليه و سلم المدينة وجد اليهود يصومون عاشوراءفسئلوا عن ذلك فقالوا هو اليوم الذى أظهر الله فيه موسى على فرعون أى نصره الله و نحن نصومه تعظيما له فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم نحن أولى بموسى منكم ، فصامه و أمر بصيامه ] أخرجه البخارى و مسلم و غيرهما هذا و يستحب أخى المسلم لمن صام يوم عاشوراء أن يصوم قبله يوما أو يوم بعده أو يصوم قبله و بعدهفيصوم التاسع و العاشر و الحادى عشر قال أبن عباس رضى الله عنهما [ حين صام النبى صلى الله عليه وسلميوم عاشوراء و أمرنا بصيامه قالوايا رسول اللهأنه يوم يعظمه اليهود و النصارى ] فقال صلى الله عليه و سلم ( فاذا كان العام المقبل إن شاء اللهصمنا اليوم التاسع ) فلم يأت العام المقبل حتى توفى النبى صلى الله عليه و سلم و عن أبن عباس أيضا أنه قال : ان النبى صلى الله عليه و سلم قال : ( صوموا يوم عاشوراء و خالفوا فيه اليهود و صوموا قبله يوما أو بعده يوماَ ) أخرجه أحمد و البزار هذا و يستحب عند كثير من الفقهاء صيام شهر المحرم من أوله إلى أخره عن أبى هريرة رضى الله عنه أنه قال : أن النبى صلى الله عليه و سلم قال : ( أفضل الصيام بعد شهر رمضان شهر الله المحرم ) أخرجه أحمد و مسلم 4 – صوم يومى الأثنين و الخميس يستحب أخى المسلم صوم يومى الأثنين و الخميس من كل أسبوع فعن أم المؤمنين أمنا السيدة / عائشه / رضى الله عنها و عن أبيها [ كان النبى صلى الله عليه و سلميتحرى صيام الأثنين و الخميس ] أخرجه أحمد و النسائى و عن أبى هريرة رضى الله عنه [ أن النبى صلى الله عليه و سلمكان أكثر ما يصوم الأثنين و الخميس فقيل له عن ذلك [ فقال : ( إن الأعمال تعرض كل أثنين و خميسفيغفر الله لكل مسلم أو لكل مؤمنإلا المتهاجرين فيقول أخرهما المتهاجرين أى المتخاصمين ، أي أجلهما و يقول الله عز و جل لرئيس الملائكةلا تعرض عملهما حتى يتصالحا ) |
5 - صوم ثلاثة أيام من كل شهر يستحب أخى المسلم صيام ثلاثة أيام من كل شهر فعن أبى ذر الغفارى رضى الله عنه أنه قال : أن النبى صلى الله عليه و سلم قال : ( من صام ثلاثة أيام من كل شهر فقد صام الدهر كله ) أخرجه أحمد و أبن حبان و المعنى أخى المسلم أن من صامها كان له الأجر مثل من صام الدهر ما دام يحافظ على صيامها فالحسنة بعشر أمثالها و عن أبى هريرة رضى الله عنه أنه قال [ أوصانى خليلى صلى الله عليه و سلمبثلاث = صيام ثلاثة أيام من كل شهر = و ركعتى الضحى = و أن أوتر قبل أن أنام ] أخرجه البخارى و لا يشترط أخى المسلم أن يكون الصوم من أول الشهر أو من وسطه بل له أن يصوم متى شاءو لا يشترط أن تكون متتابعة فعن أمنا عائشه رضى الله عنها و عن أبيها أنها قالت : [ كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يصوم ثلاثة أيام من كل شهر و قالت معاذة رضى الله عنهامن أيهِ كان يصوم ؟؟؟؟ فقالت لم يكن يبالى من أيهِ كان يصوم ] أخرجه أحمد و مسلم و قيل أخى المسلم أنه يستحب ان تكون هذه الأيام الثلاثة فى الليالى المقمرة و هى الموضحه فى حديث قتادة بن ملحان رضى الله عنه حيث قال [ كان رسول الله صلى الله عليه و سلميأمرنا أن نصوم البيض ثلاثة عشر و أربعة عشر و خمسة عشرو قالهى كصوم الدهر ] أخرجه أحمد و أبو داود و النسائى 6 - صوم شعبان يستحب أخى المسلم الصوم فى شعبان أكثر من غيره فكان النبى صلى الله عليه و سلمأكثر ما يُرى صائما فى شعبان فقد كان تارة يصومه كلهو تارة يصوم أكثره فعن أم المؤمنين أمنا السيدة / أم سلمة / رضى الله عنها [ أن النبى صلى الله عليه و سلملم يكن يصوم من السنة شهرا تاما إلا شعبان يصله برمضان ] أخرجه أبو داود و النسائى و عن أمنا السيدة / عائشه رضى الله عنها و عن أبيها قالت [ ما كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يصوم من شهر من السنة أكثر من صيامه فى شعبان كان يصومه كله ] أخرجه أحمد و الشيخان و الحكمة أخى المسلم فى إكثاره صلى الله عليه و سلممن الصوم من شهر شعبان عن أسامه بن زيد رضى الله عنه أنه قال : [ قلت يا رسول اللهلم أرك تصوم من شهر من الشهور ما تصوم من شعبان ] فقال عليه الصلاة و السلام : ( ذاك شهر يغفل الناس عنه بين رجب و رمضان و هوشهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين فأحب أن يرفع عملى و أنا صائم ) أخرجه أحمد و النسائى - 7 الصوم لكسر الشهوة من فوائد الصوم تقوية الإرادة و إضعاف الشهوة و الحد من الرغبة فى النساء فمن كانت شهوته قوية و رغبته إلى النساء ملحةو لم تكن له زوجة فعليه بالصوم كما أوصاه الرسول الكريم و الطبيب الحكيم صلى الله عليه و سلم قال أبن مسعود رضى الله عنه : [ كنا مع النبى صلى الله عليه و سلمشبابا ليس لنا شئ ] فقال عليه الصلاة و السلام : ( يامعشر الشبابمن أستطاع منكم الباءة فليتزوج فأنه أغض للبصرو أحصن للفرج و من لم يستطع فعليه بالصوم فأنه له وجاء ) أخرجه البخارى و مسلم الباءة هى القدرة على الجماع و نفقة الزواجو الوجاء هو الإخصاء و المراد به هنا الحد من الشهوة و الرغبة فى الجماع و لا يقال و لا يقال أن الصوم يزيد فى الرغبة إلى الجماع فأن هذا قد يكون صحيحاً فى أوله ثم لا يلبث من أعتاده أن تضعف عنده هذه الرغبة بالتدرج و الرسول صلى الله عليه و سلم صادق فى كل ما يقول و شك فى ذلك إطلاقاً أخى المسلم أعتذر عذرا شديدا لطول المقالة و أرجو السماح و المعذرةلأن الموضوع لا يمكن تقسيمه حيث يجب قراءته على مرة واحدةحتى تعم الفائدة و أنتظرونا الحلقة القادمة إن شاء الله تعالى مع موضوع جديد من مواضيع أحكام الصيام و لا تنسونا من صالح الدعواتو لكل من ساهم فى نشر المقالة http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/...Inbox&inline=1 حـكـمـة الـيـوم نظراَ لطول المقالة نكتفى بهذه الأبيات من الشعر ألـــــــم تـــــــرَ أن الله قـــــــال لـــمـــريـــم فـهــزى إلـيــك الـجــذع يُـسَـاقَــط الـرطــب و لـو شـاء أدنـى الـجـذع مـن غـيـر هـزهـا إلـيــهــا و لــكــن كـــل شـــئ لـــه ســبــب و إلى اللقاء فى الحلقة القادمة إن كان فى العمر بقية إن شاء الله و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته أخيكم الفقير إلى عفو ربه و مغفرته هشام عباس محمود |
All times are GMT +3. The time now is 02:24 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.