بيت عطاء الخير الاسلامي

بيت عطاء الخير الاسلامي (http://www.ataaalkhayer.com/index.php)
-   رسائل اليوم (http://www.ataaalkhayer.com/forumdisplay.php?f=27)
-   -   درس اليوم 4679 (http://www.ataaalkhayer.com/showthread.php?t=65800)

حور العين 11-14-2019 01:58 PM

درس اليوم 4679
 
من:إدارة بيت عطاء الخير

http://www.ataaalkhayer.com/up/download.php?img=9641

درس اليوم
منزلة السنة في الإسلام

بعد الحمد والثناء...
أيها المسلمون الكرام، مِن الناس مَن يُشكِّك في السُّنة النبوية، أو يُقلل مِن
منزلتها في قلوب المسلمين، وهذا أمرٌ خطيرٌ يجب أن ننتبه له، وأن نحذر
منه، فالسُّنة مصدرٌ أساسٌ مِن مصادر التشريع، ويجب على كل مسلم أن
يسمع ويطيع للسنة الصحيحة كما يسمع ويطيع لله؛ قال تعالى:

{ مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ }
[النساء: 80].

ومن أجل ذلك جعلتُ عُنوان هذه الخطبة: (منزلة السُّنة في الإسلام).

أولًا: تعريف السُّنة:
السُّنة: هي ما ثَبَتَ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مِن قولٍ
أو فِعْلٍ أو تقريرٍ أو وصفٍ خُلُقي أو خلْقي له صلى الله عليه وسلم.

ثانيًا: القرآن الكريم يأمر باتباع السنة:
1- لقد أمرنا الله باتباع الرسول صلى الله عليه وسلم
فيما يأمر به ويَنْهَى عنه؛ فقال:

{ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا }
[الحشر: 7].

2- وقرن طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم بطاعته، فقال:

{ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ }
[آل عمران: 132].

3- وقد أمرنا بالاستجابة لِما يدعونا إليه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم
فقال:

{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ }
[الأنفال: 24].

4- وقد بيَّن القرآن الكريم أن طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم هي
في الحقيقة طاعةٌ لله تعالى؛ فقال سبحانه:

{ مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ }
[النساء: 80].

5- ومِن علامات صِدْق محبة العبد لله اتباعُ الرسول صلى الله عليه وسلم؛
قال تعالى:

{ قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ }
[آل عمران: 31].

6- وحذَّرنا القرآن مِن مخالفة أمر الرسول صلى الله عليه وسلم، فقال:

{ فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }
[النور: 63].

7- وبيَّن القرآن أن تعمُّد مخالفة الرسول صلى الله عليه وسلم كُفرٌ؛
فقال سبحانه:

{ قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ }
[آل عمران: 32].

8- ولم يُبِحِ القرآنُ لأحدٍ مِن المؤمنين أن يخالفَ حكمَ الرسول
صلى الله عليه وسلم أو أمره؛ فقال سبحانه:

{ وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا
أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ }
[الأحزاب: 36].

9- ثم بيَّن أن معصية الرسول صلى الله عليه وسلم ضلالٌ مبينٌ؛ فقال:

{ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا }
[الأحزاب: 36].

10- وجعل القرآنُ تحكيمَ الرسول صلى الله عليه وسلم في خصوماتِنا
وخلافاتنا مِن لوازم الإيمان؛ فقال سبحانه:

{ فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ
ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا }
[النساء: 65].

أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين




All times are GMT +3. The time now is 04:27 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.