وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ / نكرر الحلقة ( 571 ) من أحكام الزواج 06
( الحلقة رقم : 571 ) { الموضوع التاسع الفقرة 06 } ( أحكــام الحــــج ) أخى المسلم بمناسبة قرب الحج بلغنا الله و إياكم نكرر معكم اليوم الموضوع الـتاسع من مواضيع دين وحكمة الحمد لله الذى جعل كلمة التوحيد لعباده حرزاً و حصناً و جعل البيت العتيق مثابةً للناس و أمناً و أكرمه بالنسبة إلى نفسه تشريفاً و تحصيناً و مناً و جعل زيارته و الطواف به حجاباً بين العبد و بين العذاب و مجناً و الصلاة على محمد نبى الرحمة و سيد الأمة و على آله و صحبه قادة الحق و سادة الخلق و سلم تسليما كثير الإحرام أخى المسلم ماهو الإحرام الحج أو العمرة او نيتهما معا و هو ركن قال الحق سبحانه تعالى { وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ } البينة 5 و قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( إنما الأعمال بالنيات و إنما لكل أمرئ ما نوى ) أداب الإحرام للإحرام أداب ينبغى مراعاتها و هى -1- النظافةو تتحقق النظافة بتقليم الأظافر و قص الشارب و نتف الإبط و حلق العانة و الوضوء أو الإغتسال و هو الأفضل ثم تسريح اللحية و شعر الرأس قال أبن عمر رضى الله تعالى عنهما [ من السنة أن يغتسل إذا أراد الإحرام ، و إذا أراد دخول مكة المكرمة ] رواه البزار و الدار قطنى و الحاكم و صححه و عن أبن عباس رضى الله عنهما إن النبى صلى الله عليه و سلم قال و تقضى المناسك كلها غير إنها لا تطوف بالبيت حتى تطهر ) رواه أحمد و أبوداود و الترمذى و حسنه -2- التجرد التجرد من الثياب المخيطه و لبس ثوبى الإحرام و هما رداء يلف النصف الأعلى من البدن دون الرأس و أزار يلف به النصف الأسفل و ينبغى أن يكونا أبيضين فأن الأبيض احب الثياب إلى الله تعالى -3 - التطيب فى البدن و الثياب و إن بقى أثره عليه بعد الإحرام فعن أم المؤمنين أمنا السيدة / عائشه رضى الله عنها و عن أبيها قالت [ كأنى أنظر إلى و بيض الطيب مفرق رسول الله صلى الله عليه و سلم و هو محرم ] و بيض بمعنى بريق رواه البخارى و مسلم و روى عنها رضى الله تعالى عنها و عن أبيها أنها قالت [ كنت أطيب رسول الله صلى الله عليه و سلم لإحرامه قبل أن يحرم و لحله قبل أن يطوف بالبيت ] المراد بالإحلال أى بعد الرمى الذى يحل به الطيب و غيره و قالت رضى الله عنها و عن أبيها [ كنا نخرج مع رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى مكة المكرمة فننضح جباهنا بالمسك عند الإحرام فاذا عرقت إحدانا سال على وجهها فيراه النبى صلى الله عليه و سلم فلا ينهانا ] رواه أحمد و أبو داود 4-- صلاة ركعتين ينوى بهما سنة الإحرام يقرأ فى الأولى منها بعد الفاتحة. سورة الكافرون و فى الثانيه سورة الإخلاص قال أبن عمر رضى الله عنهما كان النبى صلى الله عليه و سلم ( يركع بذى الحليفة ركعتين و تجزئ المكتوبة عنهما كما إن المكتوبة تغنى عن تحية المسجد ) رواه مسلم أنواع الاحرام الإحرام ( أى نية الحج ) أنواع ثلاثة -1- قِران 2- - تمتع 3- - إفراد و قد أجمع العلماء على جواز كل واحد من هذه الأنواع الثلاثه فعن عائشة رضى الله تعالى عنها أنها قالت [ خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم عام حجة الوداع فمنا من أهل بعمرة ومنا من أهل بحج و عمرة و منا من أهل بالحج و أهل رسول الله صلى الله عليه و سلم بالحج فأما من أهل بعمرة فحل عند قدومه و أما من أهل بحج أو جمع بين الحج و العمرة فلم يحل حتى كان يوم النحر ] رواه أحمد ، و البخارى ، و مسلم ، و مالك معنىالقِـران سمى بذلك لما فيه من القِران و الجمع بين الحج و العمرة بإحرام واحد و أن يحرم من عند الميقات بالحج و العمرة معا و يقول عند التلبية لبيك بحج و عمرة و هذا يقتضى بقاء المحرم على صفة الإحرام إلى أن يفرغ من أعمال العمرة و الحج جميعا أو يحرم بالعمرة و يدخل عليها الحج قبل الطواف معنى التمتع و التمتع هو الإعتمار فى أشهر الحج ثم يحج من عامه الذى أعتمر فيه و قد سمى تمتعا للإنتفاع بأداء النسكين فى أشهر الحج فى عام واحد من غير أن يرجع إلى بلده و لأن المتمتع يتمتع بعد التحلل من إحرامه بما يتمتع به غير المحرم من لبس الثياب و الطيب و غير ذلك و صفة التمتع أن يحرم من الميقات بالعمرة وحدها و يقول عند التلبية لبيك بعمرة و هذا يقتضى البقاء على صفة الإحرام حتى يصل الحاج إلى مكة المكرمة فيطوف بالبيت و يسعى بين الصفا و المروة و يحلق شعره أو يقصره و يتحلل فيخلع ثياب الإحرام و يلبس ثيابه المعتادة و يأتى كل ما كان قد حرم عليه بالإحرام إلى أن يجيئ يوم التروية فيحرم من مكة المكرمة معنى الإفراد و الإفراد أن يحرم من يريد الحج من الميقات بالحج وحده و يقول فى التلبية لبيك بحج و يبقى محرما حتى تنتهى أعمال الحج ثم يعتمر بعد ذلك إن شاء أى أنواع النسك أفضل أختلف الفقهاء فى الأفضل من هذه الأنواع ذهبت الشافعية إلى أن الإفراد و التمتع أفضل من القِران إذ أن المفرد أو المتمتع يأتى بكل واحد من النسكين بكمال أفعاله و القارن يقتصر على عمل الحج وحده و قالوا فى التمتع و الإفراد قولان أحدهما أن التمتع افضل و الثانى أن الإفراد أفضل قالت الحنفية القِران أفضل من التمتع و الإفراد و التمتع أفضل من الإفراد و ذهبت المالكية إلى أن الإفراد أفضل من التمتع و القِران و ذهبت الحنابلة إلى أن التمتع أفضل من القِران و من الإفراد و هذا هو الأقرب إلى اليسر و الإسهل على الناس و هو الذى تمناه رسول الله صلى الله عليه و سلم لنفسه و أمر به أصحابه روى مسلم عن عطاء أنه قال سمعت جابر بن عبد الله رضى الله عنه أنه قال [ أهللنا أصحاب محمد صلى الله عليه و سلم بالحج خالصا وحده فقدم النبى صلى الله عليه و سلم صبح رابعة مضت من ذى الحجة فأمرنا أن نحل فقال عليه الصلاة و السلام ( حلوا و أصيبوا النساء و لم يعزم عليهم أى لم يوجبه و لكن أحلهن لهم ) فقلنا لما لم يكن بيننا و بين عرفة إلا خمس أمرنا أن نفضى إلى نسائنا فنأتى عرفة تقطر مذاكيرنا المنى فقام النبى صلى الله عليه و سلم فينا فقال ( قد علمتم أنى أتقاكم لله و أصدقكم و أبركم و لولا هديى لحللت كما تحلون و لو أستقبلت من أمرى ما أستدبرت لم أسق الهدى فحلوا ) فحللنا و سمعنا و أطعنا ] جواز إطلاق الإحرام من غير أن يعين نوعا من هذه الأنواع الثلاثةو ذلك لعدم معرفته بهذا التفصيل جاز و صح إحرامه قال العلماء و لو أهل و لبى كما يفعل الناس قاصدا للنسك و لم يسم شيئا بلفظه ، و لا قصد بقلبه لا تمتعا و لا إفرادا و لا قِرانا صح حجه أيضا و فعل واحدا من الثلاثة ******************* و لا تنسوا زيارة موقعنا فبه الحلقات السابقة و به من خير الله الكثير و نرفقها لكم لمن يرغب الأحتفاظ بها و نطلب من كل من يسر الله أداء الفريضة أن لا ينسانا من صالح الدعاء و إلى اللقاء فى الحلقة القادمة إن كان فى العمر بقية إن شاء الله و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته أخيكم الفقير إلى عفو ربه و مغفرته هشام عباس محمود https://mail.google.com/mail/?ui=2&i...=emb&zw&atsh=1 |
All times are GMT +3. The time now is 02:44 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.