بيت عطاء الخير الاسلامي

بيت عطاء الخير الاسلامي (http://www.ataaalkhayer.com/index.php)
-   رسائل اليوم (http://www.ataaalkhayer.com/forumdisplay.php?f=27)
-   -   درس اليوم 4619 (http://www.ataaalkhayer.com/showthread.php?t=64527)

حور العين 09-15-2019 12:18 PM

درس اليوم 4619
 
من:إدارة بيت عطاء الخير

http://www.ataaalkhayer.com/up/download.php?img=9641

درس اليوم
عقبات على طريق الدعوة (01)

هناك عقباتٌ تعترض الشاب المسلم عندما يبدأ في طريق الاستقامة
والالتزام، وأول هذه العقبات:

1 - عقبة السُّخْرية والاستهزاء:
من القريب والبعيد، والعدوِّ والصديق، والقرين والرفيق، لا سيما إن كان قبل
استقامته يماشي أصدقاء السوء وأتراب الفسوق، فيقولون له: صرت شيخًا!
أصبحت وليًّا! لن يدخل أحدٌ الجنة إلا أنت! وغيرها من ألفاظ السخرية،
لكن لسان حال الشاب الملتزم يقول لهم:

{ إِنْ تَسْخَرُوا مِنَّا فَإِنَّا نَسْخَرُ مِنْكُمْ كَمَا تَسْخَرُونَ }
[هود: 38].

ولهذه السخرية سببان؛ هما:
1 - أنهم يحسُدون هذا الشاب على ما أنعم الله عليه من نعمة الهداية، لكنَّ
مولاك سبحانه يتولى الردَّ عليهم، فيقول:

{ أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ
فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُمْ مُلْكًا عَظِيمًا }
[النساء: 54]،

وقدَّم الله الكتاب والحكمة؛ لأنهما أعظم من المُلك والمال.

2 - أنهم يشعرونَ بالنقص الذي يعتريهم إذا قُورِن بالاستقامة التي التزم بها
الشاب المسلم، فيُثبِّطون من همته، ويُوهنون من عزيمته، لعله يرجعُ مثلهم،
بل إنهم يشعرون بعرائهم مِن الفضائل، وخلوِّهم من المكارم، إذا رأَوا حُلة
الإيمان وسربال التقوى يتلألأ على مُحيَّا هذا الشاب الملتزم، وقد صدقوا
في هذا الشعور.

إذا المرء لم يلبس ثيابًا من التقى
تقلَّب عُريانًا وإن كان كاسيا
وخيرُ لباسِ المرء طاعةُ ربِّه
ولا خيرَ فيمَن كان للهِ عاصيا

لكنني أناديك أيها الشاب الملتزم، يا أمل الأمَّة،
ويا ضياء الظلام، ويا هاديًا إلى سُنة خير الأنام:

قل لهم:
لقد ودَّعت المعاصي إلى غير رجعةٍ.
لقد تقيأت الجاهلية كلَّها.
لقد أسدلت الستار عن ماضٍ أليم، واستقبلت حياة سعيدة.
فكيف أستبدلُ الذي هو أدنى بالذي هو خير.

ثم صوِّر لهم حالك قائلًا:
عبدٌ سرى في ليلةٍ ظلماءِ
هربًا بتقواه مِن الفحشاءِ
هربًا مِن الفتن التي حاطَتْ به
مِن فتنة السرَّاءِ والضراءِ
عبدٌ فتًى في مستهلِّ شبابِه
عرَف الهدى وطريقَه بصفاءِ
قرأ القُرَانَ تفهمًا وتدبرًا
وكذا اهتدى بالسُّنةِ الغرَّاء
ورأى حياةَ الصالحين سعيدةً
بالخير في الإصباحِ والإمساءِ
ويقول: يا ربَّاه، عبدُك مؤمنٌ
أدعوك فاقبَلْني وضَعفَ دعائي



أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين




All times are GMT +3. The time now is 03:21 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.