الحلقة ( 929 ) من دين و حكمة - أحكــام الزنـــا 29
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته و نواصل على بركة الله تقديم سلسة إيمانية مباركة حصرية لبيت و موقع عطاء الخير الإسلاميين و لتجمع المجموعات الإسلامية الشقيقة يعدها و يكتبها لنا أخينا الأستاذ / هشام عباس محمود عضو جمعية الكُتَّاب ببيت عطاء الخير ( الحلقة رقم : 929 ) { الموضوع الثامن والعشرون الفقرة 29 } ( أحكــام الزنــــا ) أخى المسلم ونواصل معكم اليوم الموضوع الثامن والعشرون من مواضيع دين و حكمة الحمد لله رب العالمين و الصلاة والسلام على سيد الأولين و الأخرين سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين و من أهتدى بهديه إلى يوم الدين . قال تعالى : { الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ } [ النور 2 ] قال تعالى : { وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلاً } [ الإسراء 32 ] قال تعالى : { وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَٰهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ ۚ وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ يَلْقَ أَثَامًا يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا } [ الفرقان 68 - 69 ] روى عبد الله بن مسعود رضى الله عنه قال : ( سألتُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : أيُّ الذنبِ أعظمُ عندَ اللهِ ؟ قال : أنْ تجعل للهِ نِدًّا وهو خلقَك قلتُ : إنَّ ذلك لعظيمٌ، قلتُ : ثم أيٌّ ؟ قال : وأنْ تقتلَ ولدَك تخافُ أن يَطعمَ معكَ قلتُ : ثم أيٌّ ؟ قال : أن تُزاني حليلةَ جارِكَ ) . أخرجه البخارى ومسلم أخى المسلم : حديثنا اليوم عن : المفاسد الاجتماعية والخلقية للزنا فلنبدأ على بركة الله تعالى قال ابن القيم رحمه الله فى كتاب الداء والدواء : ومفسدة الزنا مناقضة لصلاح العالم فإن المرأة إذا زنت أدخلت العار على أهلها وزوجها وأقاربها ونكست رؤوسهم بين الناس وإن حملت من الزنا فقتلت ولدها جمعت بين الزنا والقتل وان أبقته نسبته إلى الزوج فأدخلت على أهلها وأهله أجنبيا ليس منهم فورثهم وليس منهم ورآهم وخلا بهم وانتسب إليهم وليس منهم إلى غير ذلك من مفاسد زناها . وأما زنا الرجل فإنه يوجد اختلاط الأنساب أيضا وإفساد المصونة وتعريضها للتلف والفساد ففى هذه الكبيرة خراب الدنيا والدين فكم من الزنا من استحلال محرمات وفوات حقوق ووقوع مظالم ؟ ومن خاصيته : أنه يوجب الفقر ويقصر العمر ويكسو صاحبه سواد الوجه وثوب المقت بين الناس وأنه يشتت القلب ويمرضه إن لم يمته ويجلب الهم والخوف والحزن ويباعد صاحبه من الملك ويقربه من الشيطان فليس بعد مفسدة القتل أعظم من مفسدته ولهذا شرع فيه القتل على أشنع الوجوه وأفحشها وأصعبها ولو بلغ العبد أن امرأته أو حرمته قتلت كان أسهل عليه من أن يبلغه أنها زنت . أخى المسلم ماذا قال سعد بن عباده رضى الله عنه ؟ هذا ما سنعرفه فى الحلقة القادمة إن شاء الله تعالى انتظرونا ولا تنسونا من صالح الدعوات |
All times are GMT +3. The time now is 02:08 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.