بيت عطاء الخير الاسلامي

بيت عطاء الخير الاسلامي (http://www.ataaalkhayer.com/index.php)
-   دروس اليوم (http://www.ataaalkhayer.com/forumdisplay.php?f=64)
-   -   درس اليوم 3894 (http://www.ataaalkhayer.com/showthread.php?t=49070)

حور العين 08-25-2017 10:52 PM

درس اليوم 3894
 
من:إدارة بيت عطاء الخير

درس اليوم

اجعله جليسك وأنيسك في العشر

في العشر المباركات ذي الحجة يتجدد العهد بكثير من العبادات

والطاعات ولعل من أجلّها وأعظمها " تلاوة القرآن الكريم "

هذا الكتاب العظيم الذي جعله الله نوراً لقارئه في الدور الثلاث كلها

- دار الدنيا والبرزخ والآخرة

يتجدد العهد مع القرآن لأن قارئه يروم شفاعته بين يدي الله يوم يلقاه

ققد بلغه حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم :

( اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه).

صحيح مسلم .

ولكل من ثقلت عليه التلاوة وشغلته عنها أمور الدنيا الفانية تأمل - بربك -

هذين الحديثين لترى أي خسارة يخسرها من هجر القرآن العظيم ،

يقول عليه الصلاة والسلام :

( يجيء صاحب القرآن يوم القيامة ، فيقول : يا رب حله ،

فيلبس تاج الكرامة . ثم يقول : يا رب زده فيلبس حلة الكرامة ، ثم يقول

: يا رب ارض عنه ، فيقال اقرأ وارق ويزاد بكل آية حسنة )

.(حديث حسن)

ويقول أيضاً :

( إن القرآن يلقى صاحبه يوم القيامة حين ينشق عنه قبره

كالرجل الشاحب يقول: هل تعرفني ؟

فيقول له: ما أعرفك، فيقول: أنا صاحبك القرآن، الذي أظمأتك

في الهواجر، وأسهرت ليلك، وإن كل تاجر من وراء تجارته، وإنك اليوم

من وراء كل [تجارة]، قال: فيعطى الملك بيمينه، والخلد بشماله، ويوضع

على رأسه تاج الوقار، ويكسى والداه حلتين، لا يقوم لهما أهل الدنيا،

فيقولان: بم كسينا هذا؟ فيقال: يأخذ ولدكما القرآن، ثم يقال: اقرأ واصعد

في [درج] الجنة وغرفها، فهو في صعود ما دام (يقرأ)

هذاً كان أو ترتيلاً )

صحيح الجامع

فهذه الأثار ونحوها من أعظم المحفزات لنا لننشغل بالقرآن

عن كل حديث ولقاء خصوصاً هذه الأيام والليالي النفيسة الشريفة .

ليتذكر كل مقصِّر منا - وكلنا ذاك المرء - وقد انتهت هذه العشر وقد فاز

التالون لكتاب ربهم وكان وقتهم مليئاً بالتلاوة والترنم بالآيات وهو قد آثر

الإنشغال بوسائل التواصل الإجتماعي - التي غدت أكبر سارق للوقت

ومضيّع للعمر - أو قدم شيئاً من دنياه على هذا الموسم العظيم .

فالوحى الوحى والنجا النجا والغنيمة الغنيمة في هذا الموسم فلا نقول هي

أيام بل في حقيقتها ساعات ولكنّها ليست كبقية الساعات العام

فالعمل فيها عظيم والثواب فيها جليل .

فلنغتنمها بالخير - ومن أجلّه التلاوة - ولنمضها بالباقيات

فيوشك أن ترحل .

أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك

على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين



All times are GMT +3. The time now is 01:52 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.