بيت عطاء الخير الاسلامي

بيت عطاء الخير الاسلامي (http://www.ataaalkhayer.com/index.php)
-   رسائل اليوم (http://www.ataaalkhayer.com/forumdisplay.php?f=27)
-   -   شرح الدعاء من الكتاب و السنة (57) (http://www.ataaalkhayer.com/showthread.php?t=63425)

حور العين 07-18-2019 01:49 PM

شرح الدعاء من الكتاب و السنة (57)
 
من: الأخت/ الملكة نور

http://www.ataaalkhayer.com/up/download.php?img=9642

شرح الدعاء من الكتاب و السنة (57)
شرح دعاء

اللهم إني أعوذ بك من منكرات الأخلاق ، و الأعمال ، و الأهواء



اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ مُنْكَرَاتِ الْأَخْلَاقِ ، وَ الْأَعْمَالِ ، وَ الْأَهْوَاءِ



المفردات :



منكرات : المنكر كل فعل تتفق في استقباحه العقول ، و تحكم بقبحه الشريعة.



الأهواء : هي الزيغ و الإنهماك في الشبهات و الشهوات .



الأدواء : جمع داء ، و هو السقم و المرض .



الشرح :



قوله : (( اللَّهم إني أعوذ بك من منكرات الأخلاق )) : أي يا اللَّه أجرني

من الأخلاق السيئة التي ينكرها العباد، كالحقد، والحسد, [والكبر]،

والبخل, والجبن, وسوء اللسان من: السب، والشتم، والقذف، والتعدي

بالجوارح: بالضرب باليد، أو الرجل؛ فإن الأخلاق المنكرة

سببٌ لجلب كل شر، ودفع كل خير .



قوله : (( و الأعمال )) : أي أعوذ باللَّه من الأعمال السيئة: كالقتل، والزنى،

وشرب الخمر، والسرقة, والبطش, والتعدي, والظلم بغير حق، وغير ذلك .



قوله : (( الأهواء )) : جمع هوى، وهو هوى النفس, وميلها إلى المستلذات,

والانهماك في الشهوات الباطلة, والاستعاذة كذلك من الزيغ والضلالات

الفاسدة في الاعتقادات، والشبهات فإن الشر كل الشر أن يكون الهوى يُصيِّر

صاحبه باتباعه كالعابد له, فلا شيء في الشر أزيد منه؛ لأنه يضيع الدنيا

والدين والعياذ باللَّه، قال اللَّه سبحانه وتعالى قوله: ((والأدواء)):

[جمع داء، وهو المرض، والمعنى:] أعوذ بك من منكرات الأسقام،

والأمراض الخطيرة, مثل الجذام، والبرص، والسل، والسرطان والأيدز،

وغير ذلك، فهذه كلها بوائق الدهر, وإنما استعاذ صلى الله عليه وسلم

من هذه الأربع المنكرات؛ لأن ابن آدم لا ينفك منها في تقلبه في ليله ونهاره .




All times are GMT +3. The time now is 10:32 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.