بيت عطاء الخير الاسلامي

بيت عطاء الخير الاسلامي (http://www.ataaalkhayer.com/index.php)
-   دروس اليوم (http://www.ataaalkhayer.com/forumdisplay.php?f=64)
-   -   درس اليوم 11.10.1436 (http://www.ataaalkhayer.com/showthread.php?t=27745)

حور العين 07-26-2015 09:15 PM

درس اليوم 11.10.1436
 

إدارة بيت عطاء الخير
درس اليوم
[ صفات الله الواردة في الكتاب والسنة
- الشُّكر ]

صفةٌ فعليةٌ لله عزَّ وجلَّ، و(الشاكر) و(الشكور) من أسمائه تعالى،

وكل ذلك ثابت بالكتاب والسنة.

· الدليل من الكتاب:
1- قولـه تعالى:

{ وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ }

[البقرة: 158].
2- وقولـه:

{ وَاللهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ }

[ التغابن: 17].

· الدليل من السنة:

حديث أبي هريرة رضي الله عنه في قصة ساقي الكلب ماءً، وفيه:

( ...فنَـزل البئر، فملأ خفـه ماءً، ثم أمسكه بفيه حتى رقي،

فسقى الكـلب، فشكر الله له، فغفر له...).


قال ابن منظور في (لسان العرب):

و(الشكور: من صفات الله جل اسمه، معناه: أنه يزكو عنده القليل

من أعمال العباد، فيضاعف لهم الجزاء، وشكره لعباده: مغفرة لهم).


وقال أبو القاسم الزجاجي:

( وقد تأتي الصِّفة بالفعل لله عزَّ وجلَّ ولعبده، فيقال: (العبد شكور لله)؛

أي: يشكر نعمته، والله عزَّ وجلَّ شكورٌ للعبد؛ أي: يشكر له عمله؛ أي:

يجازيه على عمله، والعبد توابٌ إلى الله من ذنبه، والله توابٌ عليه؛ أي:

يقبل توبته ويعفو عنه ).


قلت: تفسير شكر الله لعباده بالمغفرة والمجازاة قد يُفهم منه صرفه

عن الحقيقة وهذا غير صحيح.

قال ابن القيم:

( وأما شكر الرب تعالى؛ فله شأن آخر؛ كشأن صبره،

فهو أولى بصفة الشكر من كل شكور، بل هو الشكور على الحقيقة؛

فإنه يعطي العبد، ويوفقه لما يشكره عليه )


إلى آخر كلامه، وهو نفيس جدًّا.

أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك

على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين


All times are GMT +3. The time now is 10:56 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.