بيت عطاء الخير الاسلامي

بيت عطاء الخير الاسلامي (http://www.ataaalkhayer.com/index.php)
-   رسائل اليوم (http://www.ataaalkhayer.com/forumdisplay.php?f=27)
-   -   نداءات المؤمنين (92) (http://www.ataaalkhayer.com/showthread.php?t=57428)

حور العين 09-14-2018 09:42 AM

نداءات المؤمنين (92)
 
من: الأخت/ الملكة نور

http://www.ataaalkhayer.com/up/download.php?img=9641

نداءات المؤمنين (92)



بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق
الوعد الأمين، أخرجنا من ظلمات الجهل والوهم إلى أنوار المعرفة
والعلم، ومن وحول الشهوات إلى جنات القربات.

كلمة يا أيها الذين آمنوا هي عقد إيماني بين الإنسان و ربه:

أيها الأخوة الكرام، مع درس جديد من دروس يا أيها الذين آمنوا، وقد
سبق أن ذكرت لكم أن كلمة يا أيها الذين آمنوا هي عقد إيماني بينك
وبين الله، كأن الله عز وجل يقول يا من آمنتم بوجودي، وآمنتم بوحدانيتي،
وآمنتم بكمالي، يا من آمنتم برحمتي، وحكمتي، وعدلي، يا من
آمنتم بأسمائي الحسنى وصفاتي الفضلى، ما دمتم قد آمنتم افعلوا كذا وكذا،
الآية اليوم:

{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ
اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (1) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ
النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ
وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ (2) }


( سورة الحجرات)

قبل أن نحاول شرح هذه الآية لابدّ من مقدمة.

عدم خضوع الدين للتعديل و التطوير لأنه دين توقيفي من عند الله عز وجل:

المقدمة أن هذا الدين توقيفي من عند الله ليس منتجاً أرضياً، وليس تراثاً،
وليس ثقافة، وليس شيئاً خاضعاً للبحث، والدرس، والتعديل، والتطوير،
والتحديث، والإضافة، والبحث، والنظر، هذا شأن المنتج الأرضي،
شأن شيء من صنع البشر، انظر إلى مركبتك كم تطورت من مئة عام حتى
الآن هذا شأن البشر، يعني تشغيلها من الأمام أنا أذكر ذلك، أي حركة
واحدة تبديل سرعة لا يوجد، العجلات ليس فيها هواء، البوق هوائي،
انظر إلى مركبة صنعت عام ألفين وثمانية كم تطورت، صناعة البشر
تتطور وتنمو والإنسان يتعلم من أخطائه، وما من صنعة إلا ويأتي
بعدها صنعة أدق منها، وما من صنعة إلا والتي بعدها تتلافى الأخطاء السابقة،
هذا شأن البشر، فإذا توهم الإنسان أن الدين خاضع للبحث، والدرس،
والتعديل، والتطوير، والإضافة، والحذف، هذا وهم كبير، الدين من
عند الله، من عند خالق السماوات والأرض، الدين كامل كمالاً مطلقاً، والدليل:

{ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ
الْإِسْلَامَ دِينًا (3) }


(سورة المائدة )

الإكمال نوعي و الإتمام عددي، أي أن عدد القضايا التي عالجها الدين
تامة عدداً، وأن طريقة المعالجة كاملة نوعاً، فالدين لا يخضع للبحث
، ولا للدرس، ولا للتقييم، ولا للنظر، ولا للتأمل، ولا للإضافة،
ولا للحذف، الدين توقيفي، من عند الله.

الوحي أصل هذا الدين:

الملاحظة الثانية: الوحي أصل هذا الدين، الدين من وحي السماء،
و وحي السماء وحيان وحي متلو هو القرآن الكريم، ووحي غير متلو
هو ما صحّ من سنة سيد المرسلين.
أيها الأخوة، الله عز وجل يقول:

{ وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا (7) ﴾

( سورة الحشر )

أمر إلهي، إذاً القرآن الكريم يأمرنا أن نأخذ أي أمر أمرنا به رسول الله،
والقرآن أمرنا أن ندع أي شيء نهانا عنه رسول الله، إذاً الوحي وحيان
وحي متلو هو القرآن الكريم، و وحي غير متلو هو ما صحّ من
سنة سيد المرسلين، أما سنته: أقواله، وأفعاله، وإقراره.




All times are GMT +3. The time now is 08:41 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.