بيت عطاء الخير الاسلامي

بيت عطاء الخير الاسلامي (http://www.ataaalkhayer.com/index.php)
-   دروس اليوم (http://www.ataaalkhayer.com/forumdisplay.php?f=64)
-   -   درس اليوم 4556 (http://www.ataaalkhayer.com/showthread.php?t=64642)

حور العين 09-18-2019 02:55 PM

درس اليوم 4556
 
من:إدارة بيت عطاء الخير

http://www.ataaalkhayer.com/up/download.php?img=9641

درس اليوم

فضل الزكاة والحكمة منها



الزَّكَاةُ حَظُّ الفُقَراءِ في مَالِ الأغْنِياءِ، يُطَهِّرُ الْمُزكِّي بِهَا نَفْسَهُ

من الذُّنُوبِ، وَيُعَوِّدُ نَفْسَهُ عَلَى مَكَارِمِ الأَخْلَاقِ.

وتَعَلُّم أَحكام الزَّكاةِ يكونُ بنيةِ التَّقرُّبِ إِلى اللهِ بِتَأْدِيَتِها

عَلَى الوَجْهِ الَّذي يُحِبُّهُ اللهُ.

وعِنْدَ أداءِ الزَّكَاةِ تَستَحْضِرُ أَنَّكَ في حَاجَةٍ إِلى ثَوَابِها أَكْثَرَ

مِنْ حَاجةِ الفَقِيرِ إِليها.



وتَأَمَّلْ رَحْمَةَ اللهِ بِأرْبابِ الأَمْوالِ:

1- لمْ يَفرِضِ الزَّكاةَ في كلِّ مَالٍ؛ بلْ جَعَلَ حَدًّا مُعَيَّنًا،

فَمَا نَقصَ عَنهُ لَا زَكَاةَ فيهِ.



2- لَمْ يَفرِضِ الزَّكاةَ نِصْفَ المالِ، أَو ثُلُثَهُ؛ بلْ:

• في الرِّكَازِ؛ «لأَنَّهُ مالٌ مُكْتَسَبٌ بِلا مَشَقَّةٍ» الخُمُسُ.

• وَفي الزَّرْعِ «الَّذي يُسقَى بِلا مَشَقَّةٍ» العُشْرُ.

• وَفي الزَّرْعِ «الَّذِي يُسقَى بِمَشقَّةٍ» نِصفُ العُشْرِ.

• وَفي عُرُوضِ التِّجارةِ ربعُ العُشْرِ فَقَطْ.



3- لَمْ يَفرِضِ الزَّكاةَ في كُلِّ بَهيمةٍ؛ بلْ في السَّائِمَةِ

الَّتي تَأكُلُ مَجَّانًا في كُلِّ الحَولِ أو أَكثَرِه.



والمَالُ إذَا لمْ تتوفرْ فيهِ أَربعةُ شُرُوطٍ كانَ وَبَالًا عَلَى صَاحِبِه:

1- أَن يكتَسِبَهُ مِنْ حَلالٍ.

2- أَنْ يُنفِقَهُ في طَاعةٍ، أو مباحٍ.

3- أَلَّا يَشْغَلَهُ عَنْ طَاعةِ اللهِ.

4- أَنْ يُؤَدِّيَ حَقَّ اللهِ فِيهِ.



أما الإِنْفاقُ عَلَى الفُقَرَاءِ المُتَعَفِّفِينَ فلَهُ أجرٌ عظيمٌ،

وَهُمُ الَّذِينَ يُظْهِرُونَ الغِنَى حَتَّى لا تَبدُوَ حَاجَتُهُم، وَلا يَظْهَرَ فَقْرُهُمْ



{ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ }

[البقرة: 273].



مِنَ الحِكَمِ في فَرْضِ الزَّكَاةِ:

1- اخْتبارُ الغَنِيِّ في مَحْبُوبِهِ.

2- تَطْهيرُ النَّفْسِ مِنَ البُخْلِ.

3- شُكْرُ نِعمةِ المالِ.

4- تَطْهيرُ المالِ.

5- سَدُّ حاجةِ الفُقَراءِ.

6- تَرقيقُ قُلوبِ الأَغْنياءِ.

وزَكَاةُ النِّعَمِ الظَّاهرةِ والبَاطِنةِ الشُّكْرُ،

والاعْتِرافُ بِالتَّقْصِيرِ، والحياءُ مِنَ المُنْعِمِ سُبْحَانَهُ.



وزَكَاةُ الأَعْضَاءِ الذِّكْرُ، وتَسخِيرُها في طَاعةِ اللهِ، وَصَلاةُ الضُّحَى.



إن النِّعَمُ إذَا شُكِرتْ قَرَّتْ، وَإذَا كُفِرَتْ فَرَّتْ، والشُّكْرُ بالقَلْبِ، وَاللِّسانِ،

وَالجَوَارحِ، وَالزَّكَاةُ، وَالصَّدَقاتُ شُكْرٌ للهِ عَلَى نِعَمِهِ العَدِيدةِ.




أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين




All times are GMT +3. The time now is 05:52 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.