ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﺼياﻡ
من:الأخت الزميلة / جِنان الورد ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﺼياﻡ ..ﻛﻼﻡ ﺟﻤﻴﻞ ﻻﺑﻦ ﺍلقيم رحمه الله (ﻓﻲ ﺍﻟﺼياﻡ): ﻗﺎﻝ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ: ﻫﻮ ﻟﺠﺎﻡ ﺍﻟﻤﺘﻘﻴﻦ، ﻭﺟﻨﺔ ﺍﻟﻤﺤﺎﺭﺑﻴﻦ، ﻭﺭﻳﺎﺿﺔﺍﻷﺑﺮﺍﺭ ﻭﺍﻟﻤﻘﺮﺑﻴﻦ، ﻭﻫﻮ ﻟﺮﺏّ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺳﺎﺋﺮ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﻓﺈﻥّ ﺍﻟﺼﺎﺋﻢ ﻻ ﻳﻔﻌﻞ ﺷﻴﺌﺎ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻳﺘﺮﻙ ﺷﻬﻮﺗﻪ ﻭﻃﻌﺎﻣﻪ ﻭﺷﺮﺍﺑﻪ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻣﻌﺒﻮﺩﻩ ﻓﻬﻮ ﺗﺮﻙ ﻣﺤﺒﻮﺑﺎﺕ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻭﺗﻠﺬﺫﺍﺗﻬﺎ؛ ﺇﻳﺜﺎﺭﺍ ﻟﻤﺤﺒّﺔ ﺍﻟﻠﻪﻭﻣﺮﺿﺎﺗﻪ ، ﻭﻫﻮ ﺳﺮّ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﻭﺭﺑّﻪ ﻻ ﻳﻄّﻠﻊ ﻋﻠﻴﻪ ﺳﻮﺍﻩ ﻭﺍﻟﻌﺒﺎﺩ ﻗﺪ ﻳﻄّﻠﻌﻮﻥ ﻣﻨﻪ ﻋﻠﻰ ﺗﺮﻙ ﺍﻟﻤﻔﻄﺮﺍﺕ ﺍﻟﻈّﺎﻫﺮﺓ ، ﻭﺃﻣﺎ ﻛﻮﻧﻪ ﺗﺮﻙ ﻃﻌﺎﻣﻪ ﻭﺷﺮﺍﺑﻪ ﻭﺷﻬﻮﺗﻪ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻣﻌﺒﻮﺩﻩ ﻓﻬﻮ ﺃﻣﺮ ﻻ ﻳﻄﻠﻊ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺸﺮ، ﻭﺗﻠﻚ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﺼﻮﻡ. ﻭﻟﻠﺼياﻡ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﻋﺠﻴﺐ ﻓﻲ ﺣﻔﻆ ﺍﻟﺠﻮﺍﺭﺡ ﺍﻟﻈاﻫﺮﺓ، ﻭﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﺒﺎﻃﻨﺔ ﻭﺣﻤﺎﻳﺘﻬﺎ ﻣﻦﺍﻟﺘّﺨﻠﻴﻂ ﺍﻟﺠﺎﻟﺐ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩّ ﺍﻟﻔﺎﺳﺪﺓ ﺍﻟتي ﺇﺫﺍ ﺍﺳﺘﻮﻟﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻓﺴﺪﺗﻬﺎ، ﻭﺍﺳﺘﻔﺮﺍﻍ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩّ ﺍﻟﺮﺩﻳﺌﺔ ﺍﻟﻤﺎﻧﻌﺔ ﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﺻﺤﺘﻬﺎ ﻓﺎﻟﺼياﻡ ﻳﺤﻔﻆ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻭﺍﻟﺠﻮﺍﺭﺡ ﺻﺤﺘﻬﺎ، ﻭﻳﻌﻴﺪ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻣﺎ ﺍﺳﺘﻠﺒﺘﻪ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﻳﺪﻱ ﺍﻟﺸّﻬﻮﺍﺕ ﻓﻬﻮ ﻣﻦ ﺃﻛﺒﺮ ﺍﻟﻌﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻘﻮﻯ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ: { يأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ } (ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ/ 183) . ﺯﺍﺩ ﺍﻟﻤﻌﺎﺩ (2/ 29) |
All times are GMT +3. The time now is 08:50 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.