السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
و نواصل على بركة الله تقديم سلسة إيمانية مباركة
حصرية لبيت و موقع عطاء الخير الإسلاميين و لتجمع المجموعات الإسلامية الشقيقة
يعدها و يكتبها لنا أخينا الأستاذ / هشام عباس محمود
عضو جمعية الكُتَّاب ببيت عطاء الخير

نواصل على بركة الله و نسأل الله العون و التوفيق

( الحلقة رقم : 871 )
{ الموضوع السابع والعشرون الفقرة 07 }
( أحكــام المولود )

أخى المسلم

ونواصل معكم اليوم الموضوع السابع والعشرون من مواضيع دين و حكمة

الحمد لله رب العالمين
و الصلاة والسلام على سيد الأولين و الأخرين
سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين
و من أهتدى بهديه إلى يوم الدين .

قال تعالى :

{ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ }

[ البقرة 173 ]

قال تعالى :

{ يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلامٍ اسْمُهُ يَحْيَى }

[ مريم 7 ]

قال تعالى :

{ إِذْ قَالَتِ الْمَلآئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ

اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ }

[ آل عمران 45 ]

روى الحاكم عن أبى رافع رضى الله عنه قال :

[ رأيتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ أذَّنَ في أُذُنِ الحسنِ بنِ عليٍّ

حينَ ولدتْهُ فاطمةُ بالصَّلاةِ ]

رواه أبو داود والترمذي وقالا حديث حسن

وعن سمرة قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

( الغلامُ مرتهنٌ بعقيقِته يُذبح عنه يومَ السابعِ، ويسمَّى، ويحلقُ رأسه )

رواه أهل السنن كلهم وقال الترمذي حديث حسن صحيح

روى البخارى فى صحيحه عن سلمان بن عمار الضبى قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

( مع الغلامِ عقيقةٌ ، فأهريقُوا عنهُ دمًا ، وأميطُوا عنهُ الأذَى )

أخى المسلم :

حديثنا اليوم عن : تسمية المولود

فلنبدأ على بركة الله

تسمية المولود

ويستحب لمن ولد له ولد أن يسميه إسماً حسناً

وأحسن الأسماء عبد الله عبد الرحمن

روى مسلم فى صحيحه عن ابن عمر رضى الله عنه :

أن النبى صلى الله عليه وسلم قال :

( أحبُّ الأسماءِ إلى اللَّهِ عبدُ اللَّهِ، وعبدُ الرَّحمنِ )

وروى أبو داود عن أبى الدرداء قال :

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

( إنَّكم تَدعونَ يومَ القيامةِ بأسمائِكُم وأسماءِ آبائِكُم فأحسِنوا أسماءَكُم )

قال ابن القيم فى تحفة المودود :

هذا مما لا نزاع فيه بين الناس

فإن تنازعا فى تسمية الولد كان الحكم له والقول قوله لأنه ينسب إليه

قال تعالى :

{ ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ }

[ الأحزاب 5 ]

ويجوز للوالد أن يكنى ولده تكريما له

فقد فعل ذلك كثير من الصحابة والتابعين منهم أبو طلحة بن عبد الله

فقد كنى ولدا له وهو صغير بأبى عمير

ففى الصحيحين من حديث انس بن مالك رضى الله عنه قال :

( كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أحسنَ الناسِ خُلُقًا

وكان لي أخٌ يقال له أبو عُمَيرٍ .

قال : أحسبُه قال : كان فطيمًا

قال : فكان إذا جاء رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فرآه

قال : أبا عُمَيرٍ ! ما فعل النُّغَيرُ ؟

قال : فكان يلعبُ به )

وهو عصفور كان يلعب به أبو عمير هذا وهو اخو انس من أمه

فمات هذا العصفور فبكاه أبو عمير مدة فكان النبى صلى الله عليه وسلم

يحادثه ويواسيه فى عصفوره هذا مداعبة له وإعجابا به .

قال ابن القيم فى تحفة المودود :

وكان انس يكنى قبل أن يولد له بأبى حمزة

وأبو هريرة كان يكنى بذلك ولم يكن له ولد إذ ذاك

وأذن النبى صلى الله عليه وسلم لعائشة أن تكنى بأم عبد الله

وهو عبد الله بن الزبير وهو ابن أختها أسماء بنت أبى بكر

قال رحمه الله :

هذا هو الحديث وليس الحديث الذى روى أنها أسقطت

من النبى صلى الله عليه وسلم سقطا فسماه عبد الله وكناها به

فإنه حديث لا يصح

قال :

ويجوز تكنية الرجل له أولاد بغير أولاد ولم يكن لأبى بكر إبن اسمه بكر

ولا لعمر ابن اسمه حفص ، ولا لأبى ذر ابن اسمه ذر

ولا لخالد ابن اسمه سليمان وكان يكنى أبا سليمان

وكذلك أبو سلمة أكثر من أن يحصى .

والكنية هى ما صدرت بأب أو بأم فيقال أبو فلان وأم فلان

وهناك أسماء وكنى يكره التسمى والتكنى بها

وأسماء وكنى يحرم التسمى والتكنى بها .

انتهى

أخى المسلم

ما يكره من الأسماء

هذا ما سنعرفه فى الحلقة القادمة إن شاء الله تعالى

انتظرونا ولا تنسونا من صالح الدعوات