بيت عطاء الخير الاسلامي

بيت عطاء الخير الاسلامي (http://www.ataaalkhayer.com/index.php)
-   رسائل اليوم (http://www.ataaalkhayer.com/forumdisplay.php?f=27)
-   -   حديث اليوم4768 (http://www.ataaalkhayer.com/showthread.php?t=67397)

حور العين 02-11-2020 01:51 PM

حديث اليوم4768
 
من:إدارة بيت عطاء الخير

http://www.ataaalkhayer.com/up/download.php?img=9641

حديث اليوم
باب عَلَامَاتِ النُّبُوَّةِ فِي الْإِسْلَامِ..7


حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ عَنْ أَبِيهِ حَدَّثَنَا أَبُو عُثْمَانَ أَنَّهُ حَدَّثَهُ
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا

( أَنَّ أَصْحَابَ الصُّفَّةِ كَانُوا أُنَاسًا فُقَرَاءَ وَأَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
قَالَ مَرَّةً مَنْ كَانَ عِنْدَهُ طَعَامُ اثْنَيْنِ فَلْيَذْهَبْ بِثَالِثٍ وَمَنْ كَانَ عِنْدَهُ طَعَامُ أَرْبَعَةٍ
فَلْيَذْهَبْ بِخَامِسٍ أَوْ سَادِسٍ أَوْ كَمَا قَالَ وَأَنَّ أَبَا بَكْرٍ جَاءَ بِثَلَاثَةٍ وَانْطَلَقَ النَّبِيُّ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِعَشَرَةٍ وَأَبُو بَكْرٍ ثَلَاثَةً قَالَ فَهُوَ أَنَا وَأَبِي وَأُمِّي وَلَا أَدْرِي
هَلْ قَالَ امْرَأَتِي وَخَادِمِي بَيْنَ بَيْتِنَا وَبَيْنَ بَيْتِ أَبِي بَكْرٍ وَأَنَّ أَبَا بَكْرٍ تَعَشَّى عِنْدَ
النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ لَبِثَ حَتَّى صَلَّى الْعِشَاءَ ثُمَّ رَجَعَ فَلَبِثَ حَتَّى
تَعَشَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجَاءَ بَعْدَ مَا مَضَى مِنْ اللَّيْلِ مَا شَاءَ
اللَّهُ قَالَتْ لَهُ امْرَأَتُهُ مَا حَبَسَكَ عَنْ أَضْيَافِكَ أَوْ ضَيْفِكَ قَالَ أَوَعَشَّيْتِهِمْ قَالَتْ
أَبَوْا حَتَّى تَجِيءَ قَدْ عَرَضُوا عَلَيْهِمْ فَغَلَبُوهُمْ فَذَهَبْتُ فَاخْتَبَأْتُ فَقَالَ يَا غُنْثَرُ
فَجَدَّعَ وَسَبَّ وَقَالَ كُلُوا وَقَالَ لَا أَطْعَمُهُ أَبَدًا قَالَ وَايْمُ اللَّهِ مَا كُنَّا نَأْخُذُ مِنْ اللُّقْمَةِ
إِلَّا رَبَا مِنْ أَسْفَلِهَا أَكْثَرُ مِنْهَا حَتَّى شَبِعُوا وَصَارَتْ أَكْثَرَ مِمَّا كَانَتْ قَبْلُ فَنَظَرَ
أَبُو بَكْرٍ فَإِذَا شَيْءٌ أَوْ أَكْثَرُ قَالَ لِامْرَأَتِهِ يَا أُخْتَ بَنِي فِرَاسٍ قَالَتْ لَا وَقُرَّةِ عَيْنِي
لَهِيَ الْآنَ أَكْثَرُ مِمَّا قَبْلُ بِثَلَاثِ مَرَّاتٍ فَأَكَلَ مِنْهَا أَبُو بَكْرٍ وَقَالَ إِنَّمَا كَانَ الشَّيْطَانُ
يَعْنِي يَمِينَهُ ثُمَّ أَكَلَ مِنْهَا لُقْمَةً ثُمَّ حَمَلَهَا إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
فَأَصْبَحَتْ عِنْدَهُ وَكَانَ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمٍ عَهْدٌ فَمَضَى الْأَجَلُ فَتَفَرَّقْنَا اثْنَا عَشَرَ رَجُلًا
مَعَ كُلِّ رَجُلٍ مِنْهُمْ أُنَاسٌ اللَّهُ أَعْلَمُ كَمْ مَعَ كُلِّ رَجُلٍ غَيْرَ أَنَّهُ بَعَثَ مَعَهُمْ قَالَ أَكَلُوا
مِنْهَا أَجْمَعُونَ أَوْ كَمَا قَالَ وَغَيْرُهُ يَقُولُ فَعَرَفْنَا مِنْ الْعِرَافَةِ )

الشرح‏:‏

حديث عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق في قصة أضياف أبي بكر،
والمراد منه تكثير الطعام القليل‏.‏

قوله‏:‏ ‏(‏عن أبيه‏)‏
هو سليمان بن طرخان التيمي أحد صغار التابعين‏.‏

وفي رواية أبي النعمان عن معتمر ‏"‏ حدثنا أبي ‏"‏ كما تقدم في الصلاة‏.‏

وأبو عثمان هو النهدي‏.‏

قوله‏:‏ ‏(‏أن أصحاب الصفة كانوا أناسا فقراء‏)
‏ سيأتي ذكرهم في كتاب الرقاق، وأن الصفة مكان في مؤخر المسجد النبوي
مظلل أعد لنزول الغرباء فيه ممن لا مأوى له ولا أهل، وكانوا يكثرون فيه
ويقلون بحسب من يتزوج منهم أو يموت أو يسافر، وقد سرد أسماءهم
أبو نعيم في ‏"‏ الحلية ‏"‏ فزادوا على المائة‏.‏

قوله‏:‏ ‏(‏من كان عنده طعام اثنين فليذهب بثالث‏)‏
أي من أهل الصفة المذكورين‏.‏

ووقع في رواية مسلم ‏"‏ فليذهب بثلاثة ‏"‏ قال عياض‏:‏ وهو غلط، والصواب
رواية البخاري لموافقتها لسياق باقي الحديث‏.‏

وقال القرطبي‏:‏ إن حمل على ظاهره فسد المعنى، لأن الذي عنده طعام اثنين
إذا ذهب معه بثلاثة لزم أن يأكله في خمسة وحينئذ لا يكفيهم ولا يسد رمقهم،
بخلاف ما إذا ذهب بواحد فإنه يأكله في ثلاثة، ويؤيده قوله في الحديث
الآخر ‏"‏ طعام الاثنين يكفي أربعة ‏"‏ أي القدر الذي يشبع الاثنين يسد رمق
أربعة، ووجهها النووي بأن التقدير فليذهب بمن يتم من عنده ثلاثة،
أو فليذهب بتمام ثلاثة‏.‏

قوله‏:‏ ‏(‏ومن كان عنده طعام أربعة فليذهب بخامس بسادس أو كما قال‏)‏
أي فليذهب بخامس إن لم يكن عنده ما يقتضي أكثر من ذلك، وإلا فليذهب
بسادس مع الخامس إن كان عنده أكثر من ذلك‏.‏

والحكمة في كونه يزيد كل أحد واحدا فقط أن عيشهم في ذلك الوقت لم يكن
متسعا، فمن كان عنده مثلا ثلاثة أنفس لا يضيق عليه أن يطعم الرابع من
قوتهم، وكذلك الأربعة وما فوقها، بخلاف ما لو زيدت الأضياف بعدد العيال
فإنما ذلك يحصل الاكتفاء فيه عند اتساع الحال‏.‏

قوله‏:‏ ‏(‏ولا أدري هل قال امرأتي وخادمي‏)‏ في رواية الكشميهني ‏"‏ وخادم ‏"
‏ بغير إضافة، والقائل ‏"‏ هل قال ‏"‏ هو أبو عثمان الراوي عن عبد الرحمن
كأنه شك في ذلك، وقوله‏:‏ ‏(‏بين بيتنا‏)‏ أي خدمتها مشتركة بين بيتنا وبيت
أبي بكر، وهو ظرف للخادم، وأم عبد الرحمن هي أم رومان مشهورة
بكنيتها، واسمها زينب وقيل‏:‏ وعلة بنت عامر بن عويمر وقيل عميرة،
من ذرية الحارث بن غنم بن مالك بن كنانة، كانت قبل أبي بكر عند الحارث
بن سخبرة الأزدي فقدم مكة فمات وخلف منها ابنه الطفيل، فتزوجها أبو
بكر فولدت له عبد الرحمن وعائشة، وأسلمت أم رومان قديما وهاجرت
ومعها عائشة، أما عبد الرحمن فتأخر إسلامه وهجرته إلى هدنة الحديبية،
فقدم في سنة سبع أو أول سنة ثمان، واسم امرأته - والدة أكبر أولاده أبي
عتيق محمد - أميمة بنت عدي بن قيس السهمية والخادم لم أعرف اسمها‏.‏

قوله‏:‏ ‏(‏وإن أبا بكر تعشى عند النبي صلى الله عليه وسلم ثم لبث
حتى صلى العشاء ثم رجع‏)
‏ ووقع في الرواية التي في الصلاة ‏"‏ ثم لبث حتى صليت العشاء ‏"
‏ وفي رواية ‏"‏ حيث صليت ثم رجع ‏"‏ فشرحه الكرماني فقال‏:‏ هذا يشعر بأن
تعشي أبي بكر كان بعد الرجوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم، والذي تقدم
بعكسه، والجواب أن الأول بيان حال أبي بكر في عدم احتياجه إلى الطعام
عند أهله، والثاني فيه سياق القصة على الترتيب الواقع‏:‏ الأول تعشي
الصديق والثاني تعشي النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏

والأول من العشاء بفتحها أي الأكل، والثاني بكسرها أي الصلاة‏.‏





أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين




All times are GMT +3. The time now is 11:31 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.