نفحة يوم الجمعة
الأخت الزميلة / أمانى صلاح الدين محمد خير رمضان يوسف الدنيا سفينة تحملُ الناسَ على ظهرها، لا تلبثُ أن ترسوَ على شاطئ الآخرة، فمنهم من ينزلُ منها عاريًا، خاليَ الوفاض، لم يحسب حسابَ مستقبله الحقيقي، فيسودُّ وجهه، كما اسودَّ قلبه في الدنيا، ومنهم من يحملُ معه كنوزَ البرِّ وجبالَ الحسنات، فيمشي، وهو يعرفُ دربه، وينظرُ حواليه وهو يبتسم، ومنهم من يشفقُ على نفسه، لا يدري مصيره، ويعرف أنه قصَّرَ وتلهَّى بالدنيا كثيرًا، فتتناوبهُ الآهات، وتلتهمهُ الحسرات، حتى يقضيَ الله فيه.. إنه يوم التغابن. • كنتُ مثلكَ يا بنيّ، ألهو، وأجوبُ الشوارعَ والأزقَّة، وأسهرُ مع الأصدقاء، وما كان أحدٌ ينهاني عن ذلك ويوجِّهني إلى ما هو أرشد منه، ولو تابعتُ العلمَ في فتوَّتي وشبابي، لكان لي شأنٌ آخر... فلا تلمْ أباكَ إذا طلبَ منكَ الجدِّيةَ في شبابك، ونصحكَ بمتابعةِ العلمِ وأهله، فإنه خيرٌ لك، وأرضَى لربِّك، وأنفعُ لمجتمعك. • رحمَ الله امرءًا ابتغى الآخرةَ وعرفَ أنه صائرٌ إليها، ولم ينسَ نصيبهُ من الدنيا ولم يركنْ إليها. |
All times are GMT +3. The time now is 02:39 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.