بيت عطاء الخير الاسلامي

بيت عطاء الخير الاسلامي (http://www.ataaalkhayer.com/index.php)
-   رسائل اليوم (http://www.ataaalkhayer.com/forumdisplay.php?f=27)
-   -   درس اليوم 6086 (http://www.ataaalkhayer.com/showthread.php?t=90261)

حور العين 02-27-2024 01:46 PM

درس اليوم 6086
 

من:إدارة بيت عطاء الخير

http://www.ataaalkhayer.com/up/download.php?img=9641
درس اليوم

الشوق إلى رمضان



تمرُّ الأشهرُ والأيامُ، ويبقى قلب المؤمن وروحه في شوقٍ إلى شهر رمضان،

فتنطق القلوب والأرواح قبل الجوارح واللسان: اللهم بلِّغْنا رمضان.



هذا الشهر المبارك الذي ينتظره المسلمون من العام إلى العام بشوقٍ لا

تستطيع أن تُعبِّرَ عنه الكلماتُ والأقلامُ، ولن يشعُرَ بهذا الشوق العميق إلَّا مَنْ

أدركَ قيمة هذا الشهر، وما فيه من النفحات الإيمانية، والرحمات الإلهية،

والسكينة الربانية التي تُصلِح القلوبَ، وتُحيي النفوسَ، وتبعث الأرواحَ،

وتفتح أبوابَ التوبة والمغفرة، والإقبال على الله عز وجل.



بلوغ رمضان نعمة عظيمة:

يقول ابن رجب: "بلوغ شهر رمضان وصيامه نعمةٌ عظيمةٌ على

مَنْ أقدَرَه الله عليه، ويدل عليه حديث طلحة بن عبيد الله؛ حيث أخبر أن

رجلين قدما على النبي صلى الله عليه وسلم، فأسلما، وكان أحدهما أشدَّ

اجتهادًا من الآخر، فغزا المجتهد منهما فاستشهد، ثم مكث الآخر بعده سنة،

ثم تُوفِّي على فراشه، فرؤي في المنام أن الذي مات على فراشه أسبقُ

دخولًا إلى الجنة من الذي مات شهيدًا، فسُئِلَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم،

فقال: ((أليس صلَّى بعده كذا وكذا صلاة، وأدرك رمضان فصامه؟ فوالذي

نفسي بيده، إن بينهما لأبعد مما بين السماء والأرض))؛ [رواه أحمد]



• لماذا نشتاق إلى رمضان؟

1) نشتاق إلى رمضان؛ لأن فيه تُفتَح أبواب الجنان،

وتُغلَق النيران، وتُغلُّ الشياطين:

فعن أبي هريرة، قال: لما حضر رمضان، قال رسول الله

صلى الله عليه وسلم:

((قد جاءكم رمضان، شهر مبارك، افترض الله عليكم صيامَه، تُفتَح فيه أبواب

الجنة، وتُغلَق فيه أبواب الجحيم، وتغلُّ فيه الشياطين، فيه ليلة خيرٌ من ألف

شهرٍ، من حرم خيرها، فقد حرم))؛ [رواه أحمد].



2) نشتاق إلى رمضان؛ لأنه شهر الرحمة والمغفرة والعتق:

فقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن من صام نهاره إيمانًا واحتسابًا، غُفِرَ

له ما تقدَّمَ من ذنبه، ومن قام ليله إيمانًا واحتسابًا، غُفِرَ له ما تقدَّم من ذنبه،

وفيه ليلةٌ خيرٌ من ألف شهرٍ، مَنْ قامَها إيمانًا واحتسابًا، غُفِر له ما تقدَّم من

ذنبه، ولله في كل ليلة عتقاء لا يعلم عددهم إلا الله.



فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: ((مَنْ

صامَ رمضانَ إيمانًا واحتسابًا، غُفِر له ما تقدَّمَ من ذنبه،

ومَنْ قامَ ليلةَ القَدْر إيمانًا واحتسابًا، غُفِرَ له ما تقدَّم من ذنبه))؛

[متفق عليه].



وكذلك ورد عن أبي هريرة أن الرسول صلى الله عليه وسلم، قال:

((إذا كان أول ليلة من شهر رمضان ... يُنادي مُنادٍ: يا باغي الخير أقبل،

ويا باغي الشر أقصر، ولله عتقاء من النار، وذلك كل ليلة))؛

[رواه الترمذي].



3) نشتاق إلى رمضان؛ لأنه شهر إجابة الدعاء:

فللدعاء مكانة عظيمة في الإسلام، وخير الدعاء دعاءُ الصائم عند فطره؛

فإنه لا يُرَدُّ كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم، فقد روي عن النبي

صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((ثلاث لا تُرَدُّ دعوتهم: الإمام العادل،

والصائم حين يفطر، ودعوة المظلوم))؛ [رواه الترمذي].



4) نشتاق إلى رمضان؛ لأنه شهر الجود والعطاء:

فالصَّدَقة على الفقراء والمحتاجين من أفضل أعمال البر، ومن أسباب

المغفرة وتكفير السيئات، وأفضل الصَّدَقة صَدَقة رمضان؛ لذلك كان النبي

صلى الله عليه وسلم أجودَ الناس في رمضان؛ فعن ابن عباس

رضي الله عنه، قال:

«كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم أجودَ الناس بالخير،

وكان أجودَ ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل»؛ [متفق عليه].

أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين


All times are GMT +3. The time now is 03:17 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.