لما فسدت أمزجة المتأخرين عن سماع كلام رب العالمين ،
ظهرت التربية معوجة ، والفطرة معكوسة ، والإفهام سقيمة.
لما استبدل القران الكريم بغيره حل الفساد ، وكثر البلاء ،
واضطربت المفاهيم ، وفشلت العزائم.
القران الكريم مهمته هداية الناس إلى طريق الله المستقيم.
القران الكريم نور وشفاء لما في الصدور وعلم وثقافة ومعرفة وبرهان.
القران الكريم حياة وروح وإنقاذ وسعادة وأجر ومثوبة.
القران الكريم تعاليم ربانية ، ودستور الهي ، وحكمة خالدة.
فهل لنا أن نعيش مع القران الكريم في رمضان وغير رمضان ،
وهل لنا أن نعرف عظمة القران الكريم فنملأ حياتنا سعادة بالقران الكريم ،
ونورا بالقران الكريم ، وإشراقا مع القران الكريم ، هل لنا أن نفعل ذلك ؟
وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
عَنْ ابن عباس رضي الله عنهما قال :
( كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَجْوَدَ النَّاسِ بِالْخَيْرِ
وَأَجْوَدُ مَا يَكُونُ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ
لِأَنَّ جِبْرِيلَ كَانَ يَلْقَاهُ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ
حَتَّى يَنْسَلِخَ يَعْرِضُ عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْقُرْآنَ
فَإِذَا لَقِيَهُ جِبْرِيلُ كَانَ أَجْوَدَ بِالْخَيْرِ مِنْ الرِّيحِ الْمُرْسَلَةِ )
متى يجد العبد طعم الراحة ؟
عند أول قدم تضعها في الجنةِ
اللّهم انعم علينا بالراحة
ما أرفع قدماً إلا أظن أني لا أضعها حتى الموت.
هذا بكاؤك في العلانية، فكيف أنت إذا خلوت؟
إني لأبكي عند إفطاري فأشرب شرابي بدموعي وأبلّ طعامي بدموعي،
ويصر عني النوم فأبل مضجعي بدموعي.
أما إنك إن تضحك وأنت معترف لله عزوجل بذنبك خيرّلك
من أن تبكي وأنتَ تمَنُّ على الله عزوجل.
كن في الدنيا بمنزلة النخلة :
إن أكلت أكلت طيبًا، وإن وضعتَ وضعتَ طيباً،
وإن سقطت على شيءٍ لم تضره ولم تكسره..
ولا تكن في الدنيا بمنزلة الحمار:
إنما همّته أن يشبَعَ ثمَّ يرمي بنفسه في التراب.
[ الصلاة توصل صاحبها إلى نصف الطريق، والصيام يوصله إلى باب الملك،
والصدقة تأخذ بيده فتدخله على الملك ]
[ قد علمنا أن أعمال البر كلها لله وهو الذي يجزي بها،
فنرى والله أعلم أنه إنما خص الصيام لأنه ليس يظهر من ابن آدم بفعله
وإنما هو شيء في القلب وذلك لأن الأعمال لا تكون إلا بالحركات،
إلا الصوم فإنما هو بالنية التي تخفى على الناس، وهذا وجه الحديث عندي ]
قال ذا النون المصري رضي الله عنه:
رأيت امرأة متعبدة، فلما دنوت منها، ودنت مني، سلمت عليّ،
فقلت: من عند حكيم لا يوجد مثله،
ثم قالت: ويحك كيف وجدت معه وحشة الغربة حتى فارقته،
وهو أنيس الغرباء، ومعين الضعفاء، ومولى الموالي؟!
أم كيف سمحت نفسك بمفارقته؟.
فقلت لها: وقع الدواء على الجرح، فأسرع في نجاحه،
فقالت لو كنت صادقا، فلم بكيت؟
فقلت لها: فالصادق لا يبكي؟
قالت: لأن البكاء راحة للقلب. وهو نقص عند ذوي العقول.
قلت لها: علميني شيئا ينفعني الله به.
قالت: اخدم مولاك شوقا إلى لقائه، فإن له يوما يتجلى فيه إلى أوليائه،
لأنه سبحانه سقاهم في الدنيا من محبته كأسا لا يظمؤون بعدها أبدا.
إلهي وسيدي، إلى كم تدعني في دار لا أجد لي فيها أنيسا
يساعدني على بلائي، ثم جعلت تقول:
إذا كان داء العبد حب مليكه فمن دونه يرجى طبيبا مداويا
يا أخي، إذا طردك مولاك عن بابه ؟
فإلى باب من ترجع، وإلى أي طريق تذهب، وإلى أي جهة تقصد؟
لازم باب مولاك، فلعل وعسى يثمر عودك.
إن زادت الآهات واشتدت الأزمات ،،
فاللَّهم يافاطر السَّماوات ، وكاشف
الظُّلمات ، ارزقنا نطقها عند الحاجات
ونجنا بها بعد الممات ،،