عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 07-15-2013, 11:28 PM
بنت الاسلام بنت الاسلام غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 3,019
افتراضي

- الروح بمعنى (القرآن والوحي)،
ومنه قوله تعالى:
{ وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحاً مِّنْ أَمْرِنَا }
[ الشورى : 52 ] ,
قال ابن كثير: يعني القرآن.
ونحوه قوله سبحانه:
{ يُنَزِّلُ الْمَلآئِكَةَ بِالْرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ }
[ النحل : 2 ] ,
قال القرطبي: الروح : الوحي.
- الروح بمعنى (جبريل)،
ومنه قوله تعالى:
{ قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِن رَّبِّكَ }
[ النحل : 102 ]
يعني: جبريل عليه السلام.
ومن هذا القبيل قوله سبحانه:
{ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ }
[ البقرة : 87 ] ,
قال الطبري: الروح في هذا الموضع: جبريل.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
- الروح بمعنى (النصر)،
ومنه قوله تعالى:
{ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ }
[ المجادلة : 22 ] ،
قال الشوكاني:
قواهم بنصر منه على عدوهم في الدنيا، وسمى نصره لهم روحاً؛
لأن به يحيا أمرهم.
وقيل:(الروح) في الآية هنا بمعنى: البرهان.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
- الروح بمعنى (الرحمة)،
ومنه قوله تعالى:
{ وَلاَ تَيْأَسُواْ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ }
[ يوسف : 87 ] ,
قال قتادة: أي: من رحمة الله.
ومن هذا القبيل قوله سبحانه:
{ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ }
[ النساء : 171 ] ,
قيل في معنى الآية: معناه في هذا الموضع: ورحمة منه.
قالوا: فجعل الله عيسى عليه السلام رحمة منه على من اتبعه وآمن به
وصدقه؛ لأنه هداهم إلى سبيل الرشاد. وهذا على قول في معنى الآية.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
- الروح بمعنى (الراحة من الدنيا)،
ومنه قوله تعالى:
{ فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّةُ نَعِيمٍ }
[ الواقعة : 89 ] ,
قال ابن عباس رضي الله عنهما وغيره:
( فراحة من الدنيا ) .
وقال الشوكاني: معناه الراحة من الدنيا، والاستراحة من أحوالها.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
- الروح بمعنى (القدرة الإلهية على الخلق)،
ومنه قوله تعالى:
{ فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي }
[ الحجر :29 ] ,
أي: إن الإنسان مخلوق من خلق الله وكائن بقدرته.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
هذه أهم المعاني التي ورد عليها لفظ (الروح) في القرآن الكريم،
والمهم في هذا السياق
أن ندرك أن معرفة حقيقة (الروح) ليس لأحد من سبيل إليها،
بل هي مما اختص الله سبحانه بعلمها.
ولعل الحكمة من إخفاء علمها عن المخلوقات،
أن يتأمل الإنسان ويتحقق أن الروح التي جعل الله بها الحياة والراحة والقوة
والقدرة والحس والحركة والفهم والفكر والسمع والبصر...هي من أمر الله،
وهو يباشرها ويعايشها مدة حياته وطول عمره،
ومع ذلك لا يصل علمه إلى شيء من كنه حقيقتها ودرك معرفتها،
فكيف يطمع في الوصول إلى حقيقة خالقها وبارئها،
{ لاَّ تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ }
[ الأنعام : 103 ]
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

رد مع اقتباس