عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 07-17-2013, 11:30 PM
بنت الاسلام بنت الاسلام غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 3,019
افتراضي تشحم الكبد .. أسبابه و علاجه

الأخ الزميل / فاخر الكيالى

تشحم الكبد.. أسبابه وعلاجه
مخاطره تزداد مع السمنة.. وإنقاص الوزن أهم وسائل التخلص منه
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
كمبردج (ولاية ماساتشوستس الأميركية) :
*« الشرق الأوسط » مع تزايد انتشار السمنة في الولايات المتحدة،
يزداد لدى الأميركيين وزن الكبد، كما تزداد التهديدات الصحية للقلب.
ورغم انتفاء إحصاءات مضبوطة عن مرض تشحم الكبد (الكبد الدهني)،
فإن التقديرات تشير إلى أن نحو 20% من البالغين الأميركيين
يعانون من درجة من درجات حدة هذا المرض.
تظهر مشكلة تراكم الشحوم في الكبد عادة، وبشكل خاص تقريبا،
لدى الأشخاص الذين يتناولون المشروبات الكحولية.
إلا أنه يبدو أن الانتشار الوبائي للسمنة ومرض السكري
هو المسؤول عن ازدياد المشكلة.
ويؤثر تشحم الكبد
على ما بين 70% و90% من الأشخاص المصابين بالسمنة أو السكري.
وهكذا فإن النتيجة هي أنه ومع انتشار السمنة والسكري
فإن مرض الكبد الدهني يزداد انتشارا.
ولا ينحصر مرض الكبد الدهني في مجموعة من الناس دون أخرى،
كما لا يبدو جليا لدى أحد الجنسين دون الآخر،
إلا أن الدراسات تفترض أن الأشخاص المتحدرين من أصول لاتينية
يعانون منه أكثر من غيرهم.
ويحدث هذا المرض في أواسط العمر، رغم أن الصغار قد يصابون به أيضا.
وهو ينتشر بسرعة الآن في القارة الآسيوية
فيما تفترض بعض الأبحاث أن الرجال في الهند هم الأكثر تقبلا له.
* خلايا كبد دهنية
* تشير النظرية السائدة حاليا إلى أن هذه المشكلة الصحية
تظهر نتيجة مقاومة الجسم لهرمون الإنسولين،
التي غالبا ما تنشأ كنتيجة للسمنة أو تراكم الشحوم في البطن.
وعندما يصبح الجسم مقاوما للإنسولين فإن كل العضلات، والدهون،
وخلايا الكبد، لا تستجيب بشكل طبيعي للإنسولين،
ولذلك فإن مستويات هذا الهرمون -
وكذلك مستويات سكر الدم الذي يقوم الإنسولين بإدخاله إلى الخلايا -
ترتفع في الدم.
وبالنتيجة فإن خطر الإصابة بمرض السكري وأمراض القلب، يزداد.
ولكن مقاومة الإنسولين
هي إحدى مسائل التمثيل الغذائي (الأيض) المعقدة داخل الجسم،
التي تشمل أيضا حدوث زيادة في كميات الأحماض الدهنية الحرة
التي تسري في مجرى الدم.
ويظهر مرض تشحم الكبد
عندما تتراكم بعض هذه المواد الدهنية داخل خلايا الكبد.
وقد يؤدي وجود خلايا الكبد الدهنية هذه إلى التهابات في الكبد
وإلى أضرار في الأنسجة المجاورة لها.
وحالما يقع هذا - وفي حالة عدم تناول المشروبات الكحولية –
فإن الحالة تسمى التهاب الكبد الدهني غير الكحولي
nonalcoholic steatohepatitis، أو باختصار.
ورغم تفاوت التقديرات فإن نسبة المصابين بمرض الكبد الدهني
الذين تظهر لديهم حالةNASHتتراوح بين 5% و10%.
وغالبا ما تكون حالة التهاب الكبد الدهني غير الكحولي مستقرة
وخفيفة بحيث يتعايش معها المصابون لسنوات،
ولا تظهر لها أعراض أو تكون قليلة.
إلا أنها قد تقود أيضا إلى مراكمة أضرارها على الكبد،
وإلى دفع الكبد لمحاولة تجديد خلاياه
ما يؤدي بدوره إلى حدوث عدد كبير من أنسجة الندوب
وإلى خلل في وظيفة الكبد نفسه –
وهي حالة تسمى تليف (تشمع) الكبد cirrhosis.
*تليف الكبد
* إن عملية تليف الكبد، عملية باتجاه واحد (لا رجعة فيها) بمقدورها
أن تؤدي إلى حدوث عجز كلي في الكبد.
كما أنها ترتبط بازدياد خطر ظهور سرطان الكبد.
وقد أظهرت بعض الدراسات أن تليف الكبد يظهر لدى 3%
من المصابين بالتهاب الكبد الدهني غير الكحولي،
إلا أن دراسات أخرى أظهرت أن هذه النسبة تصل إلى 26%.
ولا يوجد اختبار لرصد عوامل الخطر التي تتنبأ بظهور تليف الكبد –
أو عدم ظهوره - لدى هؤلاء المصابين،
رغم أن إحدى الدراسات وجدت زيادة في خطر تليف الكبد
لدى الأشخاص الأكبر سنا،
أو الذين أظهرت الخزعات المستخلصة من أنسجة أكبادهم
وجود التهابات فيها.
ومع هذا فإن وضع التنبؤات حول حدوث تليف الكبد
نتيجة الإصابة بالتهاب الكبد الدهني غير الكحولي،
هي أفضل بكثير من التنبؤات الخاصة بالتهاب الكبد الدهني
المرتبط بتناول الكحول.
وحتى الآن، ورغم أن التصورات لا تزال في إطار النظريات،
فإنه قد يتوجب على المصابين بمرض الكبد الدهني،
وبالتهاب الكبد الدهني غير الكحولي،
التخوف من الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية لديهم،
أكثر من التخوف من مشكلات الكبد الخطيرة.
وقد أشارت مقالة نشرت في مجلة «نيو إنغلاند جورنال أوف ميديسن»
في نهاية 2009
إلى أن الالتهابات والعوامل الأخرى الناجمة عن الكبد الدهني
تشجع على حدوث تصلب الشرايين الذي يصيب بالضرر جدرانها،
ويساهم في عملية حدوث الخثرات الدموية،
وهي أمور قد تقود إلى حدوث نوبة قلبية أو سكتة دماغية.
وكانت الوقائع التي قدمها الباحثون مثيرة، إن لم تكن غير مباشرة.
فقد أشاروا إلى دراسة أظهرت أن الأشخاص المصابين
بالتهاب الكبد الدهني غير الكحولي يتوفون بمعدل مرتين أ و أكثر
بسبب أمراض القلب أو السكتة الدماغية مقارنة بالأشخاص السليمين.
كما أن التهاب الكبد الدهني غير الكحولي
يبدو أنه يضاف إلى المخاطر الناجمة عن زيادة الوزن.
فالأشخاص البدينون المصابون بالتهاب الكبد الدهني غير الكحولي
يظهر لديهم مستوى أعلى في الدم من بروتين
«سي – ريأكتيف» C - reactive protein،
وهو أحد العوامل الالتهابية،
مقارنة بالأشخاص البدينين من غير المصابين
بالتهاب الكبد الدهني غير الكحولي. وفوق هذا وذاك،
فإن مستويات هذه العوامل وغيرها ترتفع
كلما زادت حدة التهاب الكبد الدهني غير الكحولي.

رد مع اقتباس