عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 07-17-2013, 11:31 PM
بنت الاسلام بنت الاسلام غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 3,019
افتراضي

* خزعة كبدية للتشخيص
* لا تظهر الأعراض على أكثر المصابين بمرض الكبد الدهني،
وينطبق هذا أيضا على المصابين بالتهاب الكبد الدهني غير الكحولي.
ولا يعاني المصابون من كلا المرضين، إلا أحيانا،
من شعور بالتعب أو ألم في أعلى الجانب الأيمن من البطن
أي في موضع الكبد.
ولذلك فغالبا ما يكتشف هذان المرضان عن طريق الصدفة،
وذلك في البداية عند رصد مستويات أعلى من الطبيعية لإنزيمات الكبد
لدى إجراء تحاليل دورية للدم.
ويقدم التصوير بالموجات فوق الصوتية،
وهي نفس التقنية التي يتم فيها تصوير الجنين في رحم أمه،
معلومات جيدة عن الكبد:
فالكبد يبدو براقا لأن الدهون تظهر بيضاء في الصورة.
ومع هذا فليس بمقدور التصوير بالموجات فوق الصوتية،
أو التصوير الطبقي المقطعي أو بالمرنان المغناطيسي،
تقديم تشخيص موثوق بالحالة المرضية.
وإن كانت الدهون في الكبد تبدو مرئية
فإنها لا تبدو كذلك عند الإصابة بالتهاب الكبد الدهني غير الكحولي.
ولذا فقد طور بعض الباحثين معادلات توظف فيها
نتائج تحليل بسيط للدم وقياسات لمختلف الهرمونات، وعوامل الالتهاب،
وإنزيمات الكبد، بهدف التوصل إلى تشخيص المرض.
إلا أن هذا التطوير لا يزال في بداياته.
أما حاليا،
فإن الخزعة المستخلصة من الكبد
تظل الوسيلة الوحيدة لوضع تشخيص قاطع للكبد الدهني
أو التهاب الكبد الدهني غير الكحولي.
وتشمل عملية استخلاص الخزعة إدخال إبرة طويلة إلى الجانب الأيمن
من البطن وأخذ قطعة صغيرة من نسيج في الكبد
لفحصه تحت عدسة المجهر.
وهذه العملية هي عملية تدخلية،
ولذا فإنها ليست خالية تماما من خطر المضاعفات،
إلا أنها تحولت إلى عملية روتينية معتادة تجرى يوميا
لمرضى العيادات الخارجية،
ويعتمد قرار الطبيب الخاص
بأخذ خزعة من الكبد لتشخيص حالته على عدد كبير من العوامل،
منها السمنة والإصابة بمرض السكري، أو وجود مشكلات في الكبد.
* العلاج بإنقاص الوزن
* أجريت حتى الآن دراسات كثيرة حول استعمال أدوية علاج السكري
لعلاج التهاب الكبد الدهني غير الكحولي،
حتى للأشخاص غير المصابين بالسكري.
وكان العقاران المرشحان لتلك المهمة «روزيغليتازو«Rosiglitazone
(الذي يباع تحت اسم «أفانديا« Avandia )
و«بيوغليتازون« pioglitazone («أكتوس« Actos) ،
لأنهما يخفضان من مقاومة الجسم للإنسولين،
وهو السبب الرئيسي للكبد الدهني.
إلا أن العقاران لا يبدوان واعدين الآن
بعد أن قررت وكالة الغذاء والدواء توقيف استعمال «أفانديا» لتسببه
كما يبدو في حدوث مشكلات في القلب.
كما أن نتائج دراسة مهمة نشرت عام 2010
في مجلة «نيو إنغلاند جورنال أوف ميديسن»
أظهرت أن عقار «أكتوس» لم يكن أفضل من العقاقير الوهمية
في تحسين حالة المصابين بالتهاب الكبد الدهني غير الكحولي
من غير المصابين بمرض السكري.
وهناك عقار آخر لعلاج السكري وهو«ميتفورمين metformin «
» )غلوكوفايج( Glucophage «
ربما يمكن أن يكون علاجا فعالا، إلا أنه لا توجد دلائل كافية لاستعماله.
أما فيتامين «إي» فهو إحدى الوسائل العلاجية الممكنة،
فقد أظهرت نفس التجربة التي أثبتت عدم جدوى عقار «أكتوس»
بعض التحسن في حياة المصابين الذين تناولوا جرعات كبيرة
من هذا الفيتامين (800 وحدة دولية يوميا).
إلا أن الكثير من الأطباء قلقون من الجرعات الكبيرة من فيتامين «إي»
لأنها ترتبط بزيادة خطر نزف الدم.
وإضافة إلى ذلك فلم يحدث التحسن في الكبد إلا بشكل محدود.
وقد أدى هذا الوضع المحير إلى اعتماد إنقاص الوزن
(بأتباع نظام حمية غذائية وممارسة التمارين الرياضية)
بوصفه العلاج الوحيد الذي يوصى به لأكثر حالات أمراض الكبد الدهني
والتهاب الكبد الدهني غير الكحولي.
وفي أغلب الحالات يبدو أن إنقاص الوزن يقود إلى تأثير مباشر:
فحالما يفقد المصابون من وزنهم تصبح أكبادهم الدهنية أقل شحما.
إلا أن الحمية الغذائية الصارمة هي فكرة سيئة لأن فقدان الوزن السريع
(بنحو 4 أرطال أي كيلوغرامين تقريبا في الأسبوع)
قد يزيد من التهابات الكبد.

رد مع اقتباس