والألليسين ( Allicin):
وهو عنصر أخر فعال موجود بالثوم ، والذى يكافح التهاب ملتحمة العين ،
ويمنع تلف الأطعمة المختلفة المحفوظة ، كما أنه مقاوم للدفتريا والكوليرا ،
وأيضا الدرن الرئوى .
وتوجد عناصر أخرى فعالة فى الثوم
مثل : عنصر الجيرمانيوم (Germanium) والذى ثبت أنه مضاد للسرطان
كذلك يوجد معدن السللينيوم ( Selenium) ،
والذى يلعب دورا حيويا فى حماية القلب من الأمراض المختلفة ،
ويحول دون إصابة الجسم بالسرطان .
ويوجد فى الثوم مادة الأجوين( Ajoene )
وهى مادة كيميائية تحول دون تجلط الدم ،
وتعمل على عدم تجمع الصفائح الدموية داخل الأوعية الدموية .
وتلك المادة تقتل نوعين من الفطريات التى تصيب الإنسان ،
واحد من تلك الفطريات يسبب التهاب بالأذن الخارجية ،
والآخر يسبب التهاب فطرى فى المهبل لدى السيدات.
الثوم يقتل العديد من أنواع البكتريا الضارة بالجسم :
ويوجد بالثوم أكثر من مائة مركب معروفة
من الكبريت العضوى الهام لصحة الإنسان ،
ولكنه قد يحتوى على 500 أو أكثر من العناصر الأخرى الهامة،
وجارى البحث عن صفاتها معمليا فى الوقت الحاضر.
وهذه المركبات الكبريتية :
هى التى تعطى للثوم تلك الصفات الدوائية والعلاجية ،
وتقلل من ضغط الدم المرتفع ،
وكذلك تخفض من مستوى السكر الزائد فى الدم ،
كما أنها تخفف من ثقل أزمة الربو الشعبى، والتهاب الرئتين ،
وتحسن من عمل الدورة الدموية للقلب ، وتمنع حدوث السرطان ،
وتخلص الجسم من السموم والشوائب التى قد تعلق به .
الثوم هو الحل لعلاج مشاكل الرئتين المختلفة :
وهذا ما جعل أحد المشاهير من الأطباء أن يستعمل الثوم لعلاج مرضاه
الذين يعانون من تكون المخاط داخل القصبة والشعب الهوائية ،
مثلما يحدث فى حالات أزمات الربو ، حيث يعتبر الثوم مفكك
لذلك المخاط والعمل على التخلص منه وإراحة المريض من هذا العناء .
وهذا الأثر الإيجابى للثوم يمنع تهتك أنسجة الرئتين من كثرة السعال ،
أو حدوث تمدد فى الرئتين الذى قد ينجم عن مهاجمة أنسجة الرئتين
بالجذور الحرة أو الشاردة الموجودة فى الجسم ،
والتى تفاجأ بأن أحد مشتقات الثوم واقفة لها بالمرصاد
لكى تعادل مفعولها المدمر على الأنسجة ،
ألا وهى مادة السلفا هيدريل( sulfhydryl)
كما أن الألليين الموجود فى الثوم يماثل عمل الدواء الموجود بالصيدليات
والمعروف بأسم الميكوسولفان ( mucosolvan) ،
والذى يعمل على تفكيك وإزالة المخاط العالق داخل القصبات
أو الشعب الهوائية المختلفة .
والثوم يفكك ذلك المخاط المتكون فى الجيوب الأنفية ،
ويجعله يسيل خارجا مع حدوث تدميع للعين ،
وتخفيف للضغط داخل تلك الجيوب ، والعمل على إراحة المريض ،
مع الحد من الصداع الشديد المصاحب لتلك الحالة .
ويجب الحذر عند استخدام الثوم ،
حيث أن المادة الفعالة مثل الألليين تتكسر سريعا عند تعرضها للهواء ،
لذا ينصح بتقشير الثوم واستعمال الفص بكامله عند الطبخ أو عمل الحساء .
ولعمل حساء الثوم يتم تقشير رأس كامل من الثوم، متوسط 15 فص ثوم ،
وتوضع مع لتر من حساء الدجاج ، ويتبل الجميع بالأعشاب المستحبة ,
ضع الجميع على النار حتى الغليان ،
واستنشق البخار المتصاعد إذا أردت ذلك ،
ثم ضع الجميع بعيدا عن النار لمدة نصف ساعة، صفى الحساء ،
وأشرب كوب منه قبل تناول الطعام ، من مرة إلى ثلاث مرات فى اليوم .
وللتخلص من رائحة الثوم :
يمكن مضغ بعض عيدان البقدونس الطازجة ، أو أمضغ بعض حبوب الشمر
، فإنها تزيل الرائحة من الفم وتعطره . وإذا شعرت بأن لديك حرقة بالزور ،
أو أنك قد تعرضت لنوبة من الإصابة بالبرد ،
فالنصيحة لك هو أن تأكل الكثير من الثوم والبصل ، فلو فعلت ذلك مبكرا ،
فإنه ربما لا تصيبك العدوى ، ويباعد ذلك بينك وبين حدوث المرض .
والدراسات العلمية
قد أوضحت بأن خلاصة الثوم هى علاج فعال للقضاء على الفيروسات
المسببة للبرد العام مثل :( الرينوفيرس ) وغيره من العائلة المتحورة ،
والتى تتسبب أيضا فى حدوث المشاكل التنفسية ،
والأنفلونزا الحادة ، والعدوى بالهربس .
الثوم علاج فعال لمرض الدرن الرئوى، والعدوى الميكروبية للمخ :
قوة الثوم على أنه مضاد حيوى قوى
قد خضعت لمئات الأبحاث والتجارب التى تمت وأجريت
وسجلت للمكتبة الطبية القومية فى - باثيدينا بولاية ميرلاند – الأمريكية ،
والتى خلصت جميعها لكى تؤكد ذلك .
حتى أنه يوجد هناك فى – ميرلاند - قرابة 125 بحث علمي
صدرت جميعها فى عام 1983م . وحدها ،
وتدور كلها حول أهمية تناول الثوم وأثره الإيجابى على صحة الإنسان .
وهناك تقارير حديثة جدا
توضح تأثير الثوم على 72 نوعا من الأمراض المعدية ،
وهذا ما يؤكد أنه عقار طبيعى واسع الطيف
لتخليص بنى البشر من كثير من الآفات والأمراض التى تترصد بهم .
والثوم مجرب فى علاج كثير من الحالات المرضية الميئوس منها
والتى كانت تعانى من مرض السل الرئوى أينما كان موجود فى الجسم .
وهذا ما نشر فى صحيفة أمريكا الشمالية
للعلاج الهندى ( الهميوبثى ) فى عام 1914م .
حيث لم يكن يعرف الكثير عن أى أدوية أخرى فعالة فى هذا المقام ،
وهذا ما نشر أيضا فى إنجلترا على لسان الطبيب – منشين –
رئيس قسم الدرن بمستشفى – كيلس – بدبلن ، إنجلترا .
أعراض الإصابة بالدرن الرئوي :
وأوضح أن الثوم يقتل البكتريا المسببة للدرن ،
وفى نفس الوقت فإنه يقوى الجهاز المناعى للفرد المصاب .
وقد برع الأطباء الصينيون ولقرون عدة قد خلت فى علاج مرضاهم
من كثير من الأمراض والأوبئة الماحقة التى تحيط بهم بواسطة الثوم .
وقد نشر فى عام 1980م . فى الجريدة الطبية الصينية
أن الأطباء الصينيون استطاعوا ان يعالجوا حالات التهاب سحايا المخ
باستعمال الثوم لهذا الغرض ،
حيث لم يكن من الممكن إيجاد دواء – ( الأمفوترسين ) –
المخصص لعلاج مثل تلك الحالات
والذى لا يؤمن جانبه من المضاعفات الخطيرة على الجسم .
وبدلا من ذلك
فقد تناول المرضى الثوم فى طعامهم أو حتى عن طريق الحقن فى أجسادهم ،
وقد تماثل المرضى للشفاء بنسبة 68 %
بعد تناول الثوم كعلاج لمثل تلك الحالات ، وبنسبة عالية من الآمان ،
وخالية من المضاعفات أو الآثار الجانبية له .
الثوم يساعد مرضي السرطان ، بزيادة كفاءة عمل الجهاز المناعي .
الثوم له خواص مضادة لأمراض السرطان
معروف عن الثوم أنه مضاد للسرطان
لما فيه من كنوز كيميائية مسخرة لهذا الغرض .
وفى عام 1942م :
نجح الأطباء الروس فى استخلاص العناصر الأساسية الموجودة فى الثوم
والتى لها خواص فى محاربة الخلايا السرطانية .
وفى الصين ، تم عقد مقارنة بين سكان مقاطعتين فى الصين ،
وقد وجد أن سكان المقاطعة الأولى وهى – ( شان دونج ) –
والذين يعشقون أكل الثوم لا يكاد يمسهم شر من الإصابة بأمراض السرطان،
بينما سكان المقاطعة الأخرى والذين لا يقربون من الثوم ،
هم الأكثر عرضة للإصابة بأمراض السرطان 12 ضعف
مقارنة بالمقاطعة الأخرى التى تأكل الثوم بل تعشقه .
حتى أن سكان مقاطعة ثالثة – ( كانج شان ) – هم الأقل على الإطلاق
فى حدوث مرض سرطان المعدة ( 3 لكل 100.000) من عدد السكان ،
نظرا لإقبالهم الشديد على تناول الثوم ، والبصل ، والكرات ،
والخضراوات المشابه لها تقريبا، وفى كل يوم.
بينما سكان مقاطعة –( Qixia ) - يعانون من مرض سرطان المعدة
بمعدل 13 ضعف عن سكان – ( كانج شان ) –
أى بنسبة ( 40 لكل 100.000 ) من عدد السكان ،
والسبب يرجع إلى عدم حب سكان مقاطعة –( Qixia ) –
لأكل الثوم أو البصل أو ما شابه ذلك من الخضراوات الأخرى