الأخ المهندس / عبدالدائم الكحيل
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
باحث الإعجازات فى القرآن الكريم
أسرار الخلْق .. تأملات إيمانية
أشياء كثيرة يراها الإنسان حوله ولا ينتبه إليها ،
أشياء خلقها الله لنا لنتأملها
ونستشعر من خلالها عظمة الخالق سبحانه وتعالى .
في جامعة ليسستر ببريطانيا ( University of Leicester ) :
يقوم بعض الباحثين بطرح العديد من التساؤلات عن أسرار الخلق .
كيف نشأ الكون ؟ وكيف نشأ الإنسان ؟
ويخرجون دائماً بنتائج تقول لهم :
لا بد من وجود خالق ومنظم ومبدع لهذا الكون !
فهذا هو الدكتور أندريو( Dr Andrew Fry’s team )
من قسم الكيمياء الحيوية
يبحث في الآلية الهندسية التي تجعل الخلايا تنقسم .
إنه أمر محير حقاً : مَن الذي يجعل الخلية تتكاثر
وتنقسم مشكلة أعظم سر من أسرار الخلق ؟
هذه صورة حقيقية لخلية إنسان
ونرى المعلومات الوراثية بداخلها باللون الأزرق ،
أما اللون الأحمر :
فيمثل المادة المحيطة بها وهي تستعد للانقسام إلى خليتين .
إن العلماء اليوم يرون هذه العملية بكل وضوح ،
إنه سر عظيم من أسرار الحياة ،
هل سيصل العلماء إلى اكتشافه ؟
المصدر ( University of Leicester)
ويتابع باحث آخر هو البروفسور مارتن ( Martin Barstow )
من قسم الفيزياء الفلكية بنفس الجامعة ،
فيطرح تساؤلات :
من أين جاء الكون ؟ وكيف تطور ؟ وإلى أين يمضي ؟
ولكنه اكتشف وجود بصمة لكل جزء من أجزاء الكون ،
فلا يوجد جزئين من الكون متشابهين ، بل لكل جزء بصمته الخاصة !
إنه يدرس الآن أحد السدم :
وهو عبارة عن غاز وغبار قذف من نجم في مرحلة القزم الأبيض
إن المشهد يشبه بصمة الإصبع ،
وعند دراسة هذا السديم الذي يشبه الخلية في شكله ،
تبين أن هذا السديم يوجد منه المليارات في الكون ،
وعلى الرغم من ذلك لا يوجد اثنين متشابهين !
صورة حقيقية ملتقطة بواسطة
مرصد هابل الفضائي لسديم لولبي يشبه خلية الإنسان :
ففي داخله النواة ويحيط بها الغاز والغبار الكوني ،
تماماً مثل الخلية التي تحوي بداخلها النواة وتحيط بها المادة الحية .
ويقول العلماء :
إنه لا توجد خليتين متشابهتين على الأرض .
وكذلك لا يوجد سديمين متشابهين في الكون ؟
المصدر ( University of Leicester)
أخي القارئ ... أختي القارئة !
كم من آية نمر عليها ولا نتفكر فيها ونحن ندعي الإيمان !
هؤلاء علماء لا يدعون الإسلام ولكنهم عكفوا وفرغوا حياتهم وأموالهم
لتأمل الكون ودراسة آياته ومعجزاته ، فياليتنا نفعل مثلهم !
يقول تعالى :
{ وَكَأَيِّنْ مِنْ آَيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ
يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ }
[ يوسف : 105 ]
إن هؤلاء العلماء يدّعون أنهم أول من بدأ مسيرة التفكر في بداية الخلق ،
ولكن القرآن سبقهم إلى هذا الأمر بأربعة عشر قرناً ،
فقد أمرنا سبحانه أن نسير في الأرض وننظر
كيف بدأ الخلق ؟ وكيف نشأ الكون ؟ وكيف كانت بدايات الحياة ؟ ،
لنستيقن بأن الله الذي خلق كل شيء من العدم
قادر على إعادة الخلق يوم القيامة ،
يقول تعالى :
{ أَوَلَمْ يَرَوْا كَيْفَ يُبْدِئُ اللَّهُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ
إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ {19}
قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ
ثُمَّ اللَّهُ يُنْشِئُ النَّشْأَةَ الْآَخِرَةَ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }
[ العنكبوت : 19 – 20 ]
وتأملوا معي
كيف يرى العلماء اليوم انقسام الخلايا وموتها وإعادة خلقها ؟
وكيف تبدأ هذه الخلايا بالنمو؟
إنهم يرونها بأجهزتهم في القرن الحادي والعشرين
والله تعالى يحدثهم بما يرون منذ مئات السنين
بقوله :
{ أَوَلَمْ يَرَوْا كَيْفَ يُبْدِئُ اللَّهُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ }
[ العنكبوت : 19 ]
فهل تكون هذه الآيات وسيلة نزداد بها إيماناً بالله تعالى
وصدق كتابه وصدق رسالته ؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلم / عبد الدائم الكحيل