الأخت / بنت الحرمين الشريفين
يلتزم المسلم عند ذكر الله بآداب، منها:
مجالس الذكر لها فضل عظيم وثواب جزيل؛ فالله -سبحانه- يباهي بها
ملائكته وينزل عليها الرحمة والسكينة، قال صلى الله عليه وسلم:
(... وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله، يتلون كتاب الله
ويتدارسونه بينهم، إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة
وحفَّتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده )
أفضل الذِّكر قراءة القرآن الكريم وتلاوته،
ثم التسبيح (سبحان الله) والتحميد (الحمد الله) والتكبير (الله أكبر)
والتهليل (لا إله إلا الله) والحوقلة (لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم)
وهكذا يداوم المسلم على ذكر الله بالكلام الطيب النافع.
يفضل أن يكون المسلم نظيف البدن، طاهر القلب عند ذكر الله -سبحانه-
وإن جاز الذكر على آية حال وبغير طهارة، إلا أن ذكره على طهارة
{ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ
وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ }
فالله -تعالى- يريد من عباده في أوقات الذكر أن تكون قلوبهم خاشعة،
وأعينهم دامعة، وليس كما يفعل البعض من ترديد عبارات الذكر
على اللسان دون أن تترك أثرًا في القلب.
وذلك أدعى وأرجى لقبول الله للذكر، ولا مانع من ذكر الله على أية حال.
{ وَاذْكُرْ رَبَّكَ كَثِيرًا وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالإِبْكَارِ}
{ وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا }
وكان نبي الله إدريس -عليه السلام- يعمل خياطًا
فكان لا يغرز إبرة ولا يرفعها إلا قال: (سبحان الله).
ذكر الله في السرَّاء والضرَّاء:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
وقد مكث سيدنا يونس -عليه السلام- في جوف الحوت المظلم
فترة طويلة كان خلالها ملازمًا لذكر الله -سبحانه- فكان يقول:
{ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ }
تجنب ذكر الله في الأماكن النجسة:
فالمسلم لا يذكر ربه في الخلاء؛ حيث إن هذه الأماكن
تكون مأوى للشياطين وموطنًا للنجاسات.
اتِّباع الأذكار الواردة واختيار جوامع الذكر:
المسلم يقتدي برسول الله صلى الله عليه وسلم في كل أحواله، ويلتزم
بما ورد عنه صلى الله عليه وسلم من أذكار وأدعية،
( ما أمرتُكم به فخذوه، وما نهيتُكم عنه فانتهوا )
ويبتعد عن كل ما يفعله الناس من بدع
ومنكرات لا تتفق مع ذكر الله