الإعجاز الرقمي المذهل ( سبحانه و تعالى )
أحبتي في الله! هذه معجزة جديدة تتجلى في كلمتين رائعتين هما:
سبحانه وتعالى، لنتأمل كيف جاءت هاتان الكلمتان
أحياناً كثيرة أجلس مع هذا الكتاب العظيم الذي لا تنقضي عجائبه، فتخطر
ببالي فكرة أتوقع أن أجدها في القرآن وبعد بحث بسيط أجد هذه الفكرة
تتجلى بشكل يخشع له القلب، لدرجة أنني أتوقف عن التفكير ولا أدري
كيف أعبر عن ذلك الإحساس الذي ينتابني لدى رؤية هذه المعجزة أو تلك.
فالخشوع يا أحبتي إحساس لا يمكن وصفه، ولذلك تجد أعلى درجات
الإيمان تتجلى في خشوع المؤمن لربه:
}إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ
وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ {
وهذا الخشوع من أهم نتائجه استجابة الدعاء، فإذا أحببت أن تكون
مستجاب الدعوة فأكثر من تأمل معجزات القرآن لتزداد خشوعاً لله تعالى
عسى أن تصل إلى مرتبة هؤلاء الأنبياء الذين كان كل
ومن الأشياء التي تأثرت بها عبارة (سبحانه وتعالى) فهي عبارة رائعة
تنزِّه الله عن أن يكون له ولد أو شريك أو صاحبة. وقلت لابد أن تحوي
هذه العبارة معجزة ما، وهذا منهجي في البحث، فعندما أنظر إلى كتاب
الله أنظر إليه وأنا أعتقد أن كل كلمة وكل عبارة تحوي معجزة ما ينبغي
علي كمؤمن أن أبحث عنها، لأن الله تعالى سيسألني عن هذا الكتاب
}وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ {
وبدأتُ أتأمل هذه العبارة (سبحانه وتعالى) ووجدت فيها كلمتين هما كلمة
(سبحانه) وكلمة (تعالى) ولجأتُ إلى لغة الأرقام: كم مرة تكررت كلمة
(سبحانه) وكم مرة تكررت كلمة (تعالى)؟ وبعد البحث والتأمل وجدتُ
أن هاتين الكلمتين تأتيان مع بعضهما أحياناً
} سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ {
وأحياناً تأتي كلمة (سبحانه) منفردة
}قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ هُوَ الْغَنِيُّ {
وأحياناً تأتي كلمة (تعالى) منفردة
}فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ {
وهنا بدأتُ أطرح السؤال الآتي: كم مرة وردت كل من هاتين
الكلمتين في القرآن وهل يمكن أن نجد تناسقاً
ما في تكرار هاتين الكلمتين؟
وكانت المفاجأة أن كلمة (سبحانه) تكررت في القرآن كله 14 مرة وكلمة
(تعالى) تكررت في القرآن كله 14 مرة بنفس العدد، فسبحان الله!
تكرار كلمة (سبحانه) في القرآن
تكررت كلمة (سبحانه) في القرآن 14 مرة في الآيات الآتية:
1- }وَقَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ
بَلْ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلٌّ لَهُ قَانِتُونَ {
2- }إِنَّمَا اللَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ {
3- }وَخَرَقُوا لَهُ بَنِينَ وَبَنَاتٍ بِغَيْرِ عِلْمٍ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يَصِفُونَ {
4-} وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ {
5- }سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ{
6-} قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ هُوَ الْغَنِيُّ {
7- }أَتَى أَمْرُ اللَّهِ فَلَا تَسْتَعْجِلُوهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ {
8-} وَيَجْعَلُونَ لِلَّهِ الْبَنَاتِ سُبْحَانَهُ وَلَهُمْ مَا يَشْتَهُونَ {
9- } سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يَقُولُونَ عُلُوًّا كَبِيرًا {
10-} مَا كَانَ لِلَّهِ أَنْ يَتَّخِذَ مِنْ وَلَدٍ سُبْحَانَهُ {
11-} وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ بَلْ عِبَادٌ مُكْرَمُونَ {
12- }سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ{
13-} لَوْ أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَدًا لَاصْطَفَى مِمَّا يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ
سُبْحَانَهُ هُوَ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ {
14- }وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ {
تكرار كلمة (تعالى) في القرآن