الموضوع: آداب الاستئذان
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 11-21-2013, 09:02 PM
adnan adnan غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
افتراضي آداب الاستئذان

الأخت / بنت الحرمين الشريفين
آداب الإستئذان
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الإستئذان أدب رفيع، يدل على حياء صاحبه وشهامته، وتربيته وعفته،
وتزاهة نفسه وتكريمها عن رؤية ما لا يحب أن يراه عليه الناس،
أو سمعا حديث لا يحل له أن يسترقه دون معرفة المتحادثين،
أو الدخول على قوم وإيقاعهم بالمفاجأة والإحراج.
والإستئذان هو طلب الأذن، ويكون لدخول بيت، أو الانضمام الى مجلس،
أو الخروج منه، أو التصرف في متاع غيره، أو ابداء رأي في مجتمعات الناس،
أو سماع حديثهم.
أخرج ابن جرير عن عدي بن ثابت قال:
( جاءت امرأة من الأنصار فقالت يا رسول الله إني أكون في بيتي
على حال لا أحب أن يراني عليها أحد،
وإنه لا يزال يدخل عليّ رجل من أهلي وانا على تلك الحال،
فكيف أصنع؟
فنزلت: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَدْخُلُوا بُيُوتاً غَيْرَ بُيُوتِكُمْ
حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا )
ولا يخفى ما في هذه الآية من معنى الإستئناس،
الذي هو أبلغ من الاستئذان، إذ هو بالإضافة الى ما فيه معنى طلب الإذن،
فيه معرفة أنس أهل البيت، واستعدادهم لاستقباله،
ورضاهم عن دخوله عليهم
ومع تقدم الحضارة، وصناعة البيوت المغلقة، والأبواب المحكمة،
فما زال هناك من يدخل بيته دون سلام، أو يغشى غرفة غيره،
أو يقتحم مجلسه دون إعلام أو إستئذان.
وإذا ما تعود الغلام منذ نعومة أظافره أن يستأذن على والديه كما أمر الله تعالى،
نشأ على هذه العادة الحميدة، وهي ملكة في نفسه وطبع كريم،
يقدره عليه الناس ويحبونه، ويثقون في أمانته وكرامته.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
طائفة من آداب الإستئذان
وهذه طائفة من آداب الإستئذان التي جاء بها ديننا الحنيف
قبل أن يعرف الناس، أصول الأعراف وفن المعاملات،
وحسن التصرف واللباقة في البيوت والمجتمعات..
1- يجب الإستئذان لدخول بيت الناس، والإستئناس لمعرفة
أنس أهل البيت بالدخول عليهم، فيأنس الداخل الى إذنهم،
ويأنسون الى إستئذانه.
قال تعالى:
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَدْخُلُوا بُيُوتاً غَيْرَ بُيُوتِكُمْ
حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا }
2- يجب قرن الإستئذان بالسلام، بل تقديمه عليه،
لأن السلام قبل الكلام.
عن كلدة بن الحنبل رضى الله عنه وارضاه قال:
( أتيت النبي صلى الله عليه وسلم، فدخلت عليه ولم أسلم،
فقال صلى الله عليه وسلم: ارجع فقل السلام عليكم أأدخل )
رواه أبو داود والترمذي.
وعن ابن عباس رضى الله عنهما
( أن عمر رضى الله عنه إستأذن على النبي صلى الله عليه وسلم
فقال: السلام على رسول الله، السلام عليكم، أيدخل عمر )
رواه ابن عبدالبر.
وعن أبي هريرة رضى الله عنه وارضاه
( أنه سئل فيمن يستأذن قبل أن يسلم قال: لا يؤذن له حتى يسلم )
رواه البخاري.
3- ينبغي على من قرع الباب مستأذنا أن يقف بجانب الباب
الذي لا يظهر منه البيت عند فتحه، وظهره للباب،
وعليه أن يغض بصره ما استطاع.
عن سهل بن سعد رضى الله عنه وارضاه قال:
( اطّلع رجل في حجر من حجر النبي صلى الله عليه وسلم
ومع النبي مدرى ـ آلة رفيعة من الحديد ـ يحك بها رأسه،
فقال صلى الله عليه وسلم:
لو أعلم أنك تنظر لطعنت بها في عينيك،
إنما جعل الاستئذان من أجل النظر )
متفق عليه.
4- يشمل الأمر بالإستئذان النساء كما يشمل الرجال،
لأنه شرع لئلا يطلع أحد على أحد على ما يطو الناس في بيوتهم
مما لا يحبون أن يطلع عليه أحد،
إلى جانب عدم النظر الى ما لا يحل له أن ينظر إليه.
عن أم أياس قالت:
"كنت في أربع نسوة نستأذن على عائشة رضى الله عنها
فقلت:ندخل؟
فقالت: لا
فقالت واحدة: لا
فقالت واحدة:السلام عليكم أندخل؟
قالت:أدخلوا،ثم قالت:

رد مع اقتباس