{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَدْخُلُوا بُيُوتاً غَيْرَ بُيُوتِكُمْ
حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا }
5- يكون الإستئذان ثلاثا، فينتظر بعد طرق الباب بمقدار صلاة ركعتين،
ثم يطرقه ثانية وينتظر المدة نفسها، ثم يطرق الثالثة فإن لم يجب إنصرف
ولو كان متأكدا من وجود أهل البيت فيه.
لما روي عن ابي هريرة رضى الله عنه أنه قال:
بالأولى يستنصتون، وبالثانية يستصلحون، وبالثالثة يأذنون أو يردون،
وينبغي أن لا يحزن أو يغضب إن لم يؤذن له "
{ وَإِنْ قِيلَ لَكُمُ ارْجِعُوا فَارْجِعُوا ۖ هُوَ أَزْكَىٰ لَكُمْ ۚ
وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ (28) }
وعن أبي موسى رضى الله عنه وارضاه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم:
( الإستئذان ثلاث، فإن أذن لك وإلا فارجع )
6- ينبغي عند إستعلام صاحب البيت عن المستأذن أن يذكر اسمه،
ويكره أن يقول ( أنا) لعدم كفايتها في معرفة قائلها.
عن جابر رضى الله عنه وارضاه قال:
( أتيت النبي صلى الله عليه وسلم، فدققت الباب، فقال: من ذا؟
وعن أبي ذر رضى الله عنه وارضاه قال:
( خرجت ليلة من الليالي، فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم
يمشي وحده، فجعلت أمشي في ظل القمر،
فالتفت فرآني فقال: من هذا؟ فقلت: أبو ذر )
وعن أنس رضى الله عنه وارضاه
في حديثه المشهور في الإسراء قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم:
( ثم صعد بي جبريل الى السماء الدنيا فاستفتح،
ثم صعد الى السماء الثانية والثالثة والرابعة وسائرهن،
ويقال في باب كل سماء: من هذا؟
7- يطلب الإستئذان بين الأهل في الدار الواحدة،
عند إرادة الدخول على غرفة أحدهم، حتى مع أقرب الأقربين إليه،
عن زيد بن أسامة عن عطاء أن
( رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم أأستأذن على أمي؟
قال: إنها ليس لها خادم غيري فأستأذن عليها كلما دخلت؟
قال: أتحب أن تراها عريانة ؟
8- تعليم الأطفال الذين لم يبلغوا سن التكليف أن يستأنسوا في أوقات ثلاثة:
وقت الفجر، وهو وقت النوم أو التهيؤ لصلاة الفجر، ووقت الظهيرة،
وهو وقت القيلولة والراحة والتخفف من الثياب، ووقت العشاء،
وهو وقت الخلود الى النوم، وكلها أوقات فيها مظنة التكشف،
ومحبة الخلوة، وهذا التعليم من باب التأديب والتعويد،
حتى إذا بلغوا سن المراهقة والرشد إستأنسوا في جميع الأوقات
9- ينبغي للمرأة أن تتعفف في ثيابها، وتلتزم الحشمة والكمال والأدب
في مظهرها في منزلها، أمام أولادها وإخوتها ومحارمها لأن الله ستير
يحب الستر والعفة والحياء.
{ وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاء اللَّاتِي لَا يَرْجُونَ نِكَاحاً
فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَن يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ
وَأَن يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَّهُنَّ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (60) }
{ وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ
وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا (31) }
النور