01-03-2014, 12:24 PM
|
Administrator
|
|
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
|
|
نفحة يوم الجمعة
الأخت الزميلة / أمانى صلاح الدين
الصبر زاد الطريق، طريق الحياة الشائك، المفروش بالعقبات والمصاعب؛ إنه الدواء الناجع والعلاج النافع في تخفيف البلايا والمصائب. والمؤمن بالله تعالى يرى المحنة منحة، والبلاء هدية، فيصبر ويحتسب، مستسلماً لله، راضياً بحكمه، ممتثلاً لقضائه، مترفعاً على ألمه، مستعلياً على شكواه إلا إلى خالقه، فهو كالذهب لا تزيده المحن والفتن إلا صبراً وثباتاً، وقوة وعزيمة، لا تُفزعه شدَّة ولا تزلزله مصيبة، يعرف حقيقة دنياه فيُوَطِّن نفسه على مواجهة أعبائها وأثقالها، مستيقناً بالله متفائلاً بأن بوادر الصفو لا بد آتية، وأن مع العسر يسراً ومع الصبر فرجاً. والصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد، فلا إيمان لمن لا صبر له، ومن يتصبَّر يصبِّره الله، وما أعطي أحد عطاءً خيراً وأوسع من الصبر. والصبر كما عرَّفه ابن القيم - رحمه الله: [ هو حبس النفس عن الجزع، وحبس اللسان عن التشكي، وحبس الجوارح عن المعاصي ] [ الصبر كنز من كنوز الخير، لا يعطيه الله إلا لعبد كريم عنده ]
|