حتى يكون لهذه الكلمات علاقة بالرقم 11 ومضاعفاته فإن احتمال
المصادفة رياضياً هو واحد مقسوم على 11 خمس عشرة مرة، أي
1/ 11×11×11×11×11×11 ...... وهكذا 15 مرة. إن هذا الاحتمال
يقدر بـ 1/ 4177248169415651 أي أقل من واحد على أربعة آلاف
تريليون، وهو عدد ضئيل جداً لحدود لا يتصورها عقل! لذلك لا يمكن أن
نجد في أي نص بشري مهماً كان محكماً 15 اسماً من أسماء مؤلف هذا
النص تأتي جميعها متناسقة مع الرقم 11
هذه لا يمكن أن تكون مصادفة أبداً!
يحاول هؤلاء الملحدين أن يشككوا المسلمين بكتاب ربهم فيدّعون أن الله
في عند المسلمين له أشكال متعددة لذلك فهم مشركون!!! ويحتجون على
قولهم هذا بأن القرآن يعطي أسماء كثيرة لله، وما هذه الأسماء إلا أشكال
متعددة للآلهة! وينشرون هذه الأباطيل في مواقعهم على الإنترنت حديثاً!
ولذلك فإن الله تعالى علم بقول هؤلاء وحدثنا عنهم في القرآن فقال:
{ وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا
وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ }
فهذا تحذير من الله تعالى أن نذر أولئك المشككين ولكن كيف نذرهم؟
نذرهم من خلال إثبات أن أسماء الله الحسنى هي أسماء لإله واحد أحد
لا شريك له، ولذلك فقد أودع الله في كتابه براهين رقمية مادية يمكننا
فعندما نخرج من كتاب الله هذا النظام المذهل لأسماء الله تعالى وقد اخترنا
نصاً هو النص الوحيد في القرآن الذي يتحدث عن أسماء الله الحسنى
وأثبتنا وجود نظام يقوم على الرقم 11 لماذا هذا الرقم المؤلف من
1 و 1 وهو عدد لا ينقسم إلا على 1 ؟ ليكون أبلغ في التأكيد على
أقدم هذا البحث لإخوتي الباحثين والقراء ليتأملوا هذا النظام، وأعلمهم
أن هذا البحث هو نقطة البداية فقط، فهم يستطيعون تطويره وإغناءه،
بل وربما تغيير أرقام بعض الحروف فيه لتنضبط الحسابات أكثر، فنحن
لا ندعي الكمال بل ندعي النقص في أعمالنا كلها لأن الكمال لله ولكتابه،
ولذلك أدعو كل من له اهتمام بالإعجاز العددي أن يحاول تطبيق واختبار
هذا النظام الجديد على آيات من القرآن لها علاقة بأسماء الله الحسنى،
وقد تنكشف أسرار كثيرة، والله تعالى أعلم.
ومن آفاق هذا البحث أنه يعتبر خطوة على طريق اكتشاف الشيفرة
القرآنية الصحيحة، وقد تبيّن لي بنتيجة الدراسة أن القرآن يحول الكثير
من الشيفرات، والتي رأيناها في هذا البحث هي واحدة منها. فقد يكون
مثلاً للقصة القرآنية شيفرة خاصة بها، ولآيات الأحكام شيفرة أخرى،
وللآيات الكونية هنالك شيفرة خاصة.... وهكذا. بواسطة لغة الأرقام
هذه يمكننا بسهولة مخاطبة الغرب الذي يدعي أنه أول من اكتشف نظام
الترميز الرقمي، فعندما نظهر لهم الترميز القرآني المعقد والمحكم فإن
ذلك سيكون وسيلة لإظهار عظمة القرآن وأنه كتاب علم يستحق التدبر.
ولا أجد إلا أن أحمد الله كما علمنا بقوله:
{ وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آَيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ }