تناسق في الصلوات الجهرية والسرية
حتى إن الله تعالى نظَّم الصلوات السريّة والجهرية بنظام سباعي. فكما نعلم في الظهر والعصر يقرأ المؤمن الفاتحة سرّاً وهذه هي الصلوات
السريَّة وعدد ركعاتها 4 + 4 = 8 ركعات. وفي صلاة المغرب والعشاء
والصبح يقرأ المؤمن جهراً (في الركعتين الأوليين) فيكون عدد ركعات
3 + 4 + 2 = 9 ركعات والمجموع 8 + 9 = 17
ركعة هو عدد الركعات المفروضة. والعجيب أننا عندما نصفّ هذين
الرقمين نجد عدداً من مضاعفات السبعة:
الأوقات السرية الأوقات الجهرية
إن العدد (98) من مضاعفات السبعة مرتين :
إن الكلمة الأكثر تكراراً في هذه الصلوات هي (الله أكبر)، فالمؤمن يقول في ركعتي الفجر (الله أكبر) 11 مرة، وفي صلاة الظهر في ركعاتها
الأربعة نقول (الله أكبر) 22 مرة ... وهكذا، لنكتب عدد التكبيرات
الصبح الظهر العصر المغرب العشاء
الشيء العجيب أن عدد التكبيرات في هذه الصلوات الخمس يتناسب
مع الرقم سبعة أيضاً فالعدد الذي يمثل هذه التكبيرات هو
2216222211 من مضاعفات السبعة:
2216222211 = 7 × 316603173
وهنا نكتشف دلالات جديدة لأرقام يصعب تفسيرها بلغة الكلام، ولكن
عندما يكون الحديث بلغة الأرقام فإن الإجابة تكون سهلة عن الكثير من
الأسئلة القرآنية. فقد اقتضت حكمة الله تعالى أن تكون عبادة المؤمن
لربه متناغمة من الرقم سبعة، لينسجم في عبادته مع السماوات السبع
التي تسجد وتسبح لله تعالى، ومع كل ذرة في هذا الكون تسبح لله تعالى
{ تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدَهِ
وَلَـكِن لاَّ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيماً غَفُوراً }
إن هذه الحقائق هي غيض من فيض بحر القرآن، وهناك الكثير من
التناسقات الرقمية بشكل يشهد على أن منزل القرآن هو الله، والذي فرض
علينا هذه الصلوات هو الله، وأن كل ما جاء به
النبي الأمي صلى الله عليه وسلم هو الحق،
نسأل الله تعالى أن ينفعنا بهذا العلم وأن يجعله نوراً وشفاء
لما في صدورنا، إنه سميع قريب مجيب.
بقلم المهندس /عبد الدائم الكحيل