من / إدارة بيت عطاء الخير
( ممَا جَاءَ فِي :غَسْلِ الْحَائِضِ رَأْسَ
زَوْجِهَا وَتَرْجِيلِهِ ...1)
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى قَالَ أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ أَنَّ ابْنَ جُرَيْجٍ
أَخْبَرَهُمْ قَالَ أَخْبَرَنِي هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ رضى الله تعالى عنهم أجمعين
عَنْ عُرْوَةَ رضى الله تعالى عنه
( أَنَّهُ سُئِلَ أَتَخْدُمُنِي الْحَائِضُ أَوْ تَدْنُو مِنِّي الْمَرْأَةُ
وَهِيَ جُنُبٌ فَقَالَ عُرْوَةُ كُلُّ ذَلِكَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَكُلُّ ذَلِكَ
تَخْدُمُنِي وَلَيْسَ عَلَى أَحَدٍ فِي ذَلِكَ بَأْسٌ أَخْبَرَتْنِي عَائِشَةُ
أَنَّهَا كَانَتْ تُرَجِّلُ تَعْنِي رَأْسَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
وَهِيَ حَائِضٌ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَئِذٍ
مُجَاوِرٌ فِي الْمَسْجِدِ يُدْنِي لَهَا رَأْسَهُ وَهِيَ فِي حُجْرَتِهَا
فَتُرَجِّلُهُ وَهِيَ حَائِضٌ )
الشــــــــــــــــــروح
قوله: ( أخبرنا هشام )
وفي رواية الأكثر " أخبرني هشام بن عروة " وفي هذا الإسناد لطيفة،
وهي اتفاق اسم شيخ الراوي وتلميذه، مثاله هذا ابن جريج عن هشام
وعنه هشام، فالأعلى ابن عروة والأدنى ابن يوسف،
وهو نوع أغفله ابن الصلاح.
قوله: ( مجاور )
أي معتكف، وثبت هذا التفسير في نسخة الصغاني في الأصل، وحجرة
عائشة كانت ملاصقة للمسجد، وألحق عروة الجنابة بالحيض قياسا،
وهو جلي لأن الاستقذار بالحائض أكثر من الجنب، وألحق الخدمة بالترجيل.
وفي الحديث دلالة على طهارة بدن الحائض وعرقها، وأن المباشرة
الممنوعة للمعتكف هي الجماع ومقدماته، وأن الحائض لا تدخل المسجد.
وقال ابن بطال: فيه حجة على الشافعي في قوله أن المباشرة مطلقا تنقض
الوضوء، كذا قال.ولا حجة فيه لأن الاعتكاف لا يشترط فيه الوضوء،
وليس في الحديث أنه عقب ذلك الفعل بالصلاة، وعلى تقدير ذلك
فمس الشعر لا ينقض الوضوء.والله أعلم.
اللهم صلى و سلم و بارك علي عبدك و رسولك
سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين .