عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 07-23-2014, 11:40 PM
adnan adnan غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
افتراضي درس اليوم 21.09.1435

إدارة بيت عطاء الخير
درس اليوم
[ شرح أسماء الله الحسنى ]
- الحليم
قال تعالى:
{ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنْفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ
وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ }
[البقرة: 235].
قال السعدي رحمه الله:
"الحليم" الذي وسع حلمه أهل الكفر، والفسوق، والعصيان، ومنع
عقوبته أن تحل بأهل الظلم عاجلا، فهو يمهلهم ليتوبوا، ولا يهملهم
إذا أصروا، واستمروا في طغيانهم، ولم ينيبوا وقال: والحليم الذي يدر
على خلقه النعم الظاهرة، والباطنة مع معاصيهم، وكثرة زلاتهم، فيحلم
عن مقابلة العاصين بعصيانهم، ويستعتبهم كي يتوبوا، ويمهلهم كي ينيبوا
وقال أيضًا:
فله الحلم الكامل، وله العفو الشامل، ومتعلق هذين الوصفين العظيمين
معصية العاصين، وظلم المجرمين، فإن الذنوب تقتضي ترتب آثارها عليها
من العقوبات العاجلة المتنوعة، وحلمه تعالى يقتضي إمهال العاصين،
وعدم معاجلتهم ليتوبوا، وعفوه يقتضي مغفرة ما صدر منهم من الذنوب
خصوصا إذا أتوا بأسباب المغفرة من الاستغفار، والتوبة، والإيمان،
والأعمال الصالحة، وحلمه وسع السماوات، والأرض، فلولا عفوه ما
ترك على ظهرها من دابة، وهو تعالى عفو يحب العفو عن عباده، ويحب
منهم أن يسعوا بالأسباب التي ينالون بها عفوه من السعي في مرضاته،
والإحسان إلى خلقه. ومن كمال عفوه أن المسرفين على أنفسهم إذا تابوا
إليه غفر لهم كل جرم صغير، وكبير، وأنه جعل الإسلام يجب ما قبله،
والتوبة تجب ما قبلها"
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين
--- --- --- --- --- ---
المصدر : موقع " الدُرر السُنيَة الصديق .
و الله سبحانه و تعالى أعلى و أعلم و أجَلّ
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
صدق الله العلى العظيم و صدق رسوله الكريم

و صلى الله على سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

( نسأل الله أن يرزقنا إيمانا صادقاً و يقينا لاشكّ فيه )

( اللهم لا تجعلنا ممن تقوم الساعة عليهم و ألطف بنا يا الله )

( و الله الموفق )

=======================

و نسأل الله لنا و لكم التوفيق و شاكرين لكم حُسْن متابعتكم

و إلى اللقاء في الحديث القادم و أنتم بكل الخير و العافية





" إن شـاء الله "

رد مع اقتباس