وَقفَةُ تــأَمُّــل – 128
لا يجوز التهاون في تعليق الصور لذوات الأرواح في البيوتات
عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ
( دَخَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْبَيْتَ فَوَجَدَ
فِيهِ صُورَةَ إِبْرَاهِيمَ وَصُورَةَ مَرْيَمَ فَقَالَ:
" أَمَا لَهُمْ فَقَدْ سَمِعُوا أَنَّ الْمَلَائِكَةَ لَا تَدْخُلُ بَيْتًا فِيهِ صُورَةٌ )
نبينا وحبيبنا صلى الله عليه وسلم ... ذكر هذا الحديث يوم الفتح بعد أن
دخل البيت العتيق محلَّ الآيات البينات والبركات ..و نزول ملائكة
الرحمة.. وأطهر البقاع قط.
فرأى صورةً لخليل الله إبراهيم عليه السلام وللعذراء البتول المطهرة
الصديقة مريم رَضِيَ اللَّهُ عَنْها...فتغيظ وبيّن أنّ هذه الصور مما يمنع
دخول الملائكة ... بل وبيّن أنّ هذا من المُسَلّمَات حتى قال :
أي أهل الجاهلية في جاهليتهم يعرفون هذا!! ... من أين ؟!
من بقايا شريعة إبراهيم عليه السلام.
فكيف بتعليق صور الشيوخ من أصحاب الطرق الصوفية في المساجد ..
فضلا عن من يعلقون صورهم وصور أجدادهم للذكرى في البيوتات.
كل هذا مما نهت عنه الشريعة ...
والمسلم المحب لنبيه صلى الله عليه وسلم يقول : سمعت وأطعت..
وهذا سدًا لباب الذريعة في الغلو في الإشخاص..وإن كانت الصورة لإمام
التوحيد : إبراهيم عليه السلام.
{ وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا
أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ
فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا }