حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ
رضى الله تعالى عنهم أجمعين
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضى الله تعالى عنه قَالَ
( لَمْ يَخْرُجْ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَلَاثًا فَأُقِيمَتْ
الصَّلَاةُ فَذَهَبَ أَبُو بَكْرٍ يَتَقَدَّمُ فَقَالَ نَبِيُّ اللَّهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْحِجَابِ فَرَفَعَهُ فَلَمَّا وَضَحَ وَجْهُ
النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا نَظَرْنَا مَنْظَرًا كَانَ أَعْجَبَ
إِلَيْنَا مِنْ وَجْهِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ وَضَحَ لَنَا
فَأَوْمَأَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَدِهِ إِلَى أَبِي بَكْرٍ أَنْ
يَتَقَدَّمَ وَأَرْخَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْحِجَابَ
فَلَمْ يُقْدَرْ عَلَيْهِ حَتَّى مَاتَ )
قوله: (حدثنا أبو معمر)
هو عبد الله بن عمرو، لا إسماعيل بن إبراهيم، وعبد العزيز
هو ابن صهيب.والإسناد كله بصريون.
كان ابتداؤها من حين خرج النبي صلى الله عليه وسلم فصلى بهم قاعدا
قوله: (فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم بالحجاب)
هو من إجراء قال مجرى فعل وهو كثير.
في رواية الكشميهني " ما نظرنا " وقوله " فأومأ بيده إلى أبي بكر أن
يتقدم " ليس مخالفا لقوله في أوله " فتقدم أبو بكر " بل في السياق
حذف يظهر من رواية الزهري حيث قال فيها " فنكص أبو بكر "
والحاصل أنه تقدم ثم ظن أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج فتأخر،
فأشار إليه حينئذ أن يرجع إلى مكانه.
قع في حديث ابن عباس في نحو هذه القصة أنه صلى الله عليه وسلم قال
لهم في تلك الحالة " ألا وإني نهيت أن أقرأ راكعا أو ساجدا " الحديث،
أخرجه مسلم من رواية عبد الله بن معبد عنه.