إدارة بيت عطاء الخير
( سـؤال و جـواب )
[ صوم المصاب بمرض خطير ]
الســــؤال :
أصبت بمرض خطير في العشر الأواخر من رمضان واضطرتني
ظروف المرض أن أفطر أربعة أيام من ذلك الشهر المبارك، وكان
أملي أن أشفى من المرض فأقضيها فيما بعد ولكن المرض استمر
بي حتى الآن ونحن نستقبل رمضان جديد، ولم أتمكن من قضاء
الأيام التي أفطرتها من رمضان الفائت وليس عندي استطاعة في
صيام الشهر المقبل رمضان ـ نظرًا لما أعانيه من هذا المرض
وليس عندي يقين في شفائي من المرض فيما بعد. أطلب التكرم
بإجابتي تحريريًّا فيما يلزم مع التكرم ببيان قيمة الإطعام في الوقت
الحاضر بالنقود على حسب حالة المطعِم والمطعَم، وإذا لم يكن
هناك مساكين متعددون في القرية فهل أكرر الإنفاق على المساكين
المعينين بالقرية؟
الإجابة
إذا كان الأمر كما ذكرت فعليك أن تصبر حتى يشفيك الله من هذا المرض،
ثم تقضي ما فاتك من الأيام التي أفطرتها من شهور رمضان التي تدركها
والأصل في ذلك قوله تعالى:
{ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ }
وكذلك كونك تظن في نفسك أنك لن تشفى فهذا لا يصح أن يبنى عليه
الحكم بأنك لن تشفى بأنك تطعم عن الأيام الماضية ويسقط عنك القضاء،
وعليك حسن الظن بالله ورجاء الشفاء مع الاستعداد للآخرة. شفاك الله
من كل سوء وأعانك على أداء الواجب، ومتى قرر الأطباء أن هذا المرض
الذي تشكو منه، ولا تستطيع معه الصوم - لا يرجى شفاؤه، فإن عليك أن
تطعم عن كل يوم مسكينًا نصف صاع من قوت البلد من تمر أو غيره عن
الشهور الماضية والمستقبلة، وإذا عشيت مسكينًا أو غديته بعدد الأيام
التي عليك كفى ذلك أما النقود فلا يجزئ إخراجها..
و بالله التوفيق ،
و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية و الإفتاء