إدارة بيت عطاء الخير
درس اليوم
[ صفات الله الواردة في الكتاب والسنة
- الرَّزْق ]
صفةٌ فعليةٌ ثابتةٌ لله عزَّ وجلَّ بالكتاب والسنة، و(الرزَّاق)
و(الرَّازق) من أسمائه تعالى.
· الدليل من الكتاب:
1- قولـه تعالى:
{ فَكُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللهُ حَلالاً طَيِّبَاً }
[النحل: 114].
2- وقولـه:
{ لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللهُ رِزْقَاً حَسَنَاً وَإِنَّ اللهَ لَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ }
[الحج: 58].
3- وقولـه:
{ إِنَّ اللهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ }
[الذاريات: 58].
· الدليل من السنة:
1- حديث ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعاً:
( لو أنَّ أحدكم إذا أتى أهله قال: بسم الله،
اللهم جنبنا الشيطان، وجنب الشيطان ما رَزَقْتَنَا ).
2- حديث أنس رضي الله عنه مرفوعاً:
( إن الله هو المسعِّر القابض الباسط الرَّازق… ) .
قال ابن القيم:
(وكذلك الرزَّاقُ من أسمائه والرَّزْقُ من أفعالهِ نوعانِ)
قال الهرَّاس:
(ومن أسمائه سبحانه (الرزَّاقُ)، وهو مبالغة من (رازق)؛ للدلالة على
الكثرة، مأخوذ من الرَّزْق – بفتح الراء – الذي هو المصدر، وأما الرِّزق
– بكسرها – فهو لعباده الذين لا تنقطع عنهم أمداده وفواضله طرفة عين،
والرزق كالخلق، اسم لنفس الشيء الذي يرزق الله به العبد؛ فمعنى
الرزَّاق: الكثير الرزق، صفةٌ من صفات الفعل، وهو شأن من شؤون
ربوبيته عزَّ وجلَّ، لا يصح أن ينسب إلى غيره، فلا يسمى غيره رازقاً كما
لا يسمى خالقاً، قال تعالى:
{ اللهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ ثُمَّ رَزَقَكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ }
فالأرْزاق كلها بيد الله وحده، فهو خالق الأرزاق والمرتزقة، وموصلها
إليهم، وخالق أسباب التمتع بها؛ فالواجب نسبتها إليه وحده وشكره
عليها فهو مولاها وواهبها)
أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين