إدارة بيت عطاء الخير
درس اليوم
[ صفات الله الواردة في الكتاب والسنة
- الشُّكر ]
صفةٌ فعليةٌ لله عزَّ وجلَّ، و(الشاكر) و(الشكور) من أسمائه تعالى،
وكل ذلك ثابت بالكتاب والسنة.
· الدليل من الكتاب:
1- قولـه تعالى:
{ وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ }
[البقرة: 158].
2- وقولـه:
{ وَاللهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ }
[ التغابن: 17].
· الدليل من السنة:
حديث أبي هريرة رضي الله عنه في قصة ساقي الكلب ماءً، وفيه:
( ...فنَـزل البئر، فملأ خفـه ماءً، ثم أمسكه بفيه حتى رقي،
فسقى الكـلب، فشكر الله له، فغفر له...).
قال ابن منظور في (لسان العرب):
و(الشكور: من صفات الله جل اسمه، معناه: أنه يزكو عنده القليل
من أعمال العباد، فيضاعف لهم الجزاء، وشكره لعباده: مغفرة لهم).
وقال أبو القاسم الزجاجي:
( وقد تأتي الصِّفة بالفعل لله عزَّ وجلَّ ولعبده، فيقال: (العبد شكور لله)؛
أي: يشكر نعمته، والله عزَّ وجلَّ شكورٌ للعبد؛ أي: يشكر له عمله؛ أي:
يجازيه على عمله، والعبد توابٌ إلى الله من ذنبه، والله توابٌ عليه؛ أي:
يقبل توبته ويعفو عنه ).
قلت: تفسير شكر الله لعباده بالمغفرة والمجازاة قد يُفهم منه صرفه
عن الحقيقة وهذا غير صحيح.
قال ابن القيم:
( وأما شكر الرب تعالى؛ فله شأن آخر؛ كشأن صبره،
فهو أولى بصفة الشكر من كل شكور، بل هو الشكور على الحقيقة؛
فإنه يعطي العبد، ويوفقه لما يشكره عليه )
إلى آخر كلامه، وهو نفيس جدًّا.
أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين